أحمد جمال الدين: قاومت محاولات «البلتاجي» السيطرة على «الداخلية» فأقالوني

قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، معلقًا على سبب إقالته المفاجئة، إن «خبر اقالته لم يكن مفاجأ له، بل أنه له العديد من الأسباب من بينها إصراره على عدم حماية مقرات حزب الحرية والعدالة شأنها شأن باقي مقرات الأحزاب، وإلقاء القبض على حارس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، ورفضه لمحاولات الإخوان المستمرة السيطرة على مقاليد الأمور داخل وزارة الداخلية، سواء من خلال محمد البلتاجي أو العديد من قيادات الجماعة الإرهابية الآخرين»، بحسب وصفه.

وأضاف أحمد جمال الدين، الأمين العام لجبهة «مصر بلدي»، إن إعلان المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، خوض الانتخابات الرئاسية، جاء نزولا على رغبة الملايين من أبناء الشعب المصري بعد موقفه التاريخي والبطولي وانحيازه لإرادة الشعب في «ثورة 30 يونيو».

وأكد «جمال الدين» في تصريحات، السبت، أن «السيسي أنقذ مصر من حرب أهلية، فلولا استجابة المشير للإرادة الشعبية وإعلانه ما توافق عليه ممثلي قوى الشعب يوم 3 يوليو الماضي كخريطة للمستقبل، كان يمكن أن تحدث حرب أهلية بين ملايين المصريين الذين تواجدوا في الميادين للتعبير عن إرادتهم في التغيير وعزل الرئيس السابق وعناصر (الإخوان) الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بدعوى التمسك بالشرعية، وهم يعلمون علم اليقين أن الشرعية تكتسب وتكرس طالما توافقت مع الإرادة الشعبية ونالت رضا المواطنين، وتضمحل وتتلاشى إذا فقدت هذا الرضاء».

أضاف: «الحمد لله أن جميع المصريين يتوافقون على شخص المشير السيسي، إلا أنه على الرغم من ذلك فإنه يجب على كل وطنى مخلص أن يتوجه إلى صندوق الانتخاب في هذا اليوم للمشاركة في ثاني استحقاقات خارطة المستقبل ورسم مستقبل الوطن، حتى تأتي النتيجة معبرة عن ثورة 30 يونيو والتأييد الشعبي الواسع لها، لتكون النتيجة خير دعم للرئيس المنتخب أمام الرأي العام العالم».

وتابع: «ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان الفاشي كان سلاحها الوحيد هو قدرة المصريين على الاحتشاد في الميادين والشوارع، وهو السلاح الذي اعتاد تنظيم الإخوان الإرهابي على استخدامه لاستعراض عضلاته، وهو ما مثل مفاجأة مذهلة لهم لم يكونوا يتوقعوها، مما أفقدهم صوابهم وأسقطهم خلال ثلاثة أيام».

وعن إعلان حمدين صباحي ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال «جمال الدين» إن «ترشح حمدين صباحي للانتخابات الرئاسية يعتبر عاملا إيجابيا، حيث يرسخ قواعد الديمقراطية التي يريدها الشعب المصري بعد ثورتين أطاحتا بنظامين»، معربا في الوقت نفسه عن تخوفه من إنسحابه في أي وقت خلال السباق الرئاسي تحت دعاوى مختلفة.

وناشد اللواء «جمال الدين» المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بسن قانون لمكافحة الإرهاب، لـ«مساعدة قوات الشرطة في حربها الشرسة ضد قوى الإرهاب الأسود التي تحاول ترويع المواطنين وتهدف إلى اشاعة الفوضى والرعب في البلاد»، مؤكدا أن قانون العقوبات وحدة ليس كافيا لمجابهة الإرهاب.