أكد وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطي أن مصر حرصت على إبداء حسن النية والرغبة في التعاون مع إثيوبيا حول سد النهضة، ولكنها كانت دائما تعرقل سير المفاوضات .. مشيرا إلى أن مصر دولة قوية وكل أجهزتها تعمل على ملف سد النهضة ولن تسمح بالتعدي على حقها ولن تقبل باتفاق يبخس حقوقها أو يؤثر على حياة شعبها.
وقال الدكتورعبدالعاطي ـ في حوار خاص مع قناة “دي إم سي” الفضائية وبث مساء اليوم الأربعاء، إن تراجع الجانب الإثيوبي عن كل ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات الثلاثية في واشنطن والتمسك بالملء وفق شروطهم ورؤيتهم المنفردة، مضيفًا أن الولايات المتحدة دخلت على خط الحوار، وكانت من أكثر الأوقات إيجابية في مسيرة المفاوضات بين الدول الثلاث .. مشيرًا إلى أن رئيس مجلس الأمن ووزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي والرئيس ترامب، كل هؤلاء الأفراد والكيانات دخلت على خط الحوار والمفاوضات.
وأضاف أن مصر دولة جافة وتعيش على نهر النيل ويتركز السكان طيلة تاريخ مصر على طول نهر النيل بسبب ذلك، مشيرا إلى أن السودان أيضا يهمها بنسبة 95% أمان السد لتخوفها من الانهيار،ولكن مصر يهمها بنسبة 90% الأمن المائي بشكل واضح والجفاف والأمور المتعلقة بذلك.
وأشار وزير الري والموارد المائية إلى أن مصر نصيبها من مياه النيل حوالي 55.5 مليار متر مكعب، مؤكدًا أن ملء خزان سد النهضة سيؤثر على مصر في فترات الجفاف، لافتا إلى أن فترات الجفاف تتطلب تقليل في تخزين المياه من جانب إثيوبيا، وبالفعل اتفقنا على هذا الأمر في واشنطن ولكن الجانب الإثيوبي لم يلتزم.
وأوضح أن مصر ترغب من الجانب الإثيوبي طمأنة واقعية للشعبين المصري والسوداني عن طريق اتفاق مكتوب، مؤكدًا أن السد الإثيوبي سيمثل جفافا صناعيا أو بشريا لمصر، وإذا اقترن مع الجفاف الطبيعي سيُحدث أزمة كبيرة .. مشيرًا إلى سعي مصر إلى تقنين عملية الملء دون الإضرار بمصر، بالإضافة إلى الأمور الفنية لضمان أمان السودان أيضا.
وأضاف أن مصر تسعى دائمًا لاستقرار الإقليم وترسيخ نظام ثابت لأي حوار قادم في سد النهضة، متطلعًا لاستثمار تدخل الاتحاد الإفريقي برئاسة جنوب إفريقيا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق