عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع هالة زايد وزير الصحة والسكان وذلك بمقر الوزارة بحضور قيادات من الوزارتين ، لبحث دعم المنشآت الصحية بالمحافظات، ضمن خطة الوزارة لرفع كفاءة وتطوير المنظومة الصحية بجميع محافظات الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من التبرعات الواردة لوزارة الصحة والسكان، والهيئات التابعة لها لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وفى بداية اللقاء، أشاد اللواء محمود شعراوى بالجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة الصحة والأطقم الطبية بمختلف محافظات الجمهورية خلال هذه الفترة الاستثنائية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد ، لافتاً إلى تقدير القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء وكافة أبناء الشعب المصرى لكافة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية و تقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين.
وأضاف شعراوى أن الدولة المصرية قادرة على تخطى تلك المحنة التى يمر بها العالم أجمع بتكاتف قيادتها وحكومتها وشعبها ، وأكد الوزير على وجود تعاون وتنسيق مستمر بين الوزارتين لدعم جهود القطاع الطبى بالمحافظات وتوفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية ومتطلبات الحماية الشخصية بالمستشفيات المختلفة.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بحصر كافة احتياجات المحافظات من الأجهزة والمستلزمات الطبية للمنشآت الصحية لدعم جهود مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا وستقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يخص عملية تمويل بعض المشروعات الخاصة بالقطاع الصحى وفقاً للمواصفات والمعايير المحددة من الحكومة فى هذا الشأن، لتلبية احتياجات القطاع الصحى بمختلف المحافظات لتقديم خدمات صحية وطبية لائقة للمواطنين.
وشدد الوزارة على تعظيم إمكانيات القطاع الصحى بكافة المحافظات خلال الفترة المقبلة والتركيز على المشروعات والمنشأت الصحية المتوقفة لسرعة دخولها الخدمة وتقديم خدمات طبية للمواطنين .
وأشاد الوزير بالجهود التى بذلتها وزارة الصحة خلال الأيام الماضية لتوفير المستلزمات الطبية والأدوية وتغطية كافة المحافظات بالاحتياجات العاجلة المطلوبة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا .
وأوضح أن برنامج التنمية المحلية بصعيد الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية بقيمة 457 مليون دولار ، سيضخ 120 مليون جنيه بشكل عاجل لدعم المرافق الصحية بمحافظتي سوهاج وقنا لرفع قدرتها على مواجهة جائحة كورونا ، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في سياق الجهود التي تقوم بها الدولة لدعم ورفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية والتصدي لجائحة كورونا والتعامل مع تداعياتها .
وكشف الوزير عن أنه جاري التجهيز لتوقيع بروتوكول تعاون شامل بين محافظتي سوهاج وقنا تحت رعاية وزارتى التنمية المحلية والصحة والسكان بهدف قيام برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتمويل حزمة تدخلات تدعيم الأنشطة والمشروعات الخاصة بخدمات الرعاية الصحية، وكذا دعم ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة المرتبطة بشكل مباشر بتعزيز الخدمات الصحية وجهود مكافحة الوباء .
وقال أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر اعتمد على النهج التشاركي الذي يتبناه منذ البداية في تحديد احتياجات قطاع الصحة بمحافظتي سوهاج وقنا من خلال بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة ، وحصر إحتياجات مستشفيات الحميات والصدر بالمحافظة من الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية لرفع كفاءة هذه المستشفيات في مكافحة والتصدي لهذا الوباء، لافتاً إلى أنه وبناء على هذا الحصر قامت كل محافظة بوضع خطة للتدخلات العاجلة بقيمة 120 مليون جنيه ، فضلا عن وضع إطار للتدخلات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المتبقية من عمر البرنامج.
واتفق الوزيران على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية للبروتوكول وتجهيزه للتوقيع خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو بحضور محافظي سوهاج وقنا .
وفي هذا السياق، كشف وزير التنمية المحلية عن أنه في إطار إعادة هيكلة البرنامج في ضوء نتائج تقييم منتصف المدة ، فقد تم تشكيل لجنتين وزاريتين للخدمات والتنمية الاقتصادية بمحافظات الصعيد.
ودعا وزير التنمية المحلية الوزيرة لتكون عضوا في اللجنة ، فضلا عن تكليف من تراه من القيادات الفنية بالوزارة لعضوية اللجان الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوزارية .
وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة ، فقد أشار وزير التنمية المحلية إلى أنه يجري تنفيذ 45 وحدة صحية في 45 قرية بمحافظات المرحلة الاولى ، ويتضمن ذلك إنشاء وتجهيز الوحدات بما يتوافق مع نموذج التأمين الصحي الشامل الذي اعتمدته وزارة الصحة ، مشيرا إلى أن وزارة التنمية المحلية تضخ حوالي 550 مليون جنيه في قرى المرحلة الأولي لمبادرة حياة كريمة لدعم الوحدات الصحية ، كما كشف الوزير عن أنه يجري الآن الانتهاء من وضع خطة المرحلة الثانية لعدد 214 قرية ليصل العدد الإجمالي إلى 357 قرية ، وجاري التنسيق مع وزارة الصحة لوضع خطة متكاملة للمشروعات المستهدفة بالقطاع الصحي بقرى حياة كريمة .
وقد اتفق وزير التنمية المحلية ووزيرة الصحة في هذا الصدد على التنسيق بين الوحدة المركزية للمبادرة بوزارة التنمية المحلية وقطاع التخطيط بوزارة الصحة لإعداد مشروع خطة المرحلة الثانية ، كما تم الاتفاق على التنسيق بين الوزارتين فيما يتعلق بتشغيل الوحدات الصحية التي سيتم إنشاءها وتوفير الكوادر الطبية اللازمة لها .
ومن جانبها وجهت وزيرة الصحة الشكر للواء محمود شعراوي، لتعاونه الدائم والمستمر مع الوزارة للنهوض بالمنظومة الصحية، من خلال التنسيق الكامل مع السادة المحافظين، مما يساهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكشفت الوزيرة أنه تم تشكيل لجنة فنية لإدراة ملف التبرعات الواردة إلى وزارة الصحة والسكان، والجهات التابعة لها، برئاسة اللواء وائل الساعي، مساعد الوزيرة للشئون المالية والإدارية، وبعضوية كل من الدكتور محمد عبد الوهاب، رئيس قطاع مكتب الوزير، والدكتور محمد حسنين، رئيس قطاع الدعم الفني والمشروعات، والدكتور محسن طه، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والاستاذ محمد رمضان علي، مدير عام الإدارة العامة للمشتريات والمخازن.
وأوضحت الوزيرة أن مهام اللجنة إدارة ملف التبرعات وتحديد أوجه الصرف بناءً على الاحتياجات الفعلية، مضيفة أن اللجنة ستضم عضوين ممثلين عن وزارة التنمية المحلية للانضمام لتلك اللجنة، للتنسيق مع المحافظات ومديريات الشئون الصحية، لتوحيد الرؤى لتعظيم الاستفادة من أوجه الصرف، بما يحقق الاستخدام الأمثل للتبرعات وتحصيل مردودها بتقديم أفضل خدمة طبية لجميع المرضى.
واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع الخطة المقترحة للاستفادة من التبرعات الواردة لوزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة لها بما يساهم في النهوض بالمنظومة الصحية، وتطويرها بشكل مستدام لمواجهة فيرس كورونا، والتصدي لأي أوبئة أخرى، تمهيدًا لعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الوزيرة إلى أن الخطة المقترحة تتضمن الانتهاء من توفير احتياجات المستشفيات بالمحافظات السياحية الثلاث (البحر الأحمر، جنوب سيناء، مرسى مطروح) من أسرة الرعايات المركزة، والمعامل، والأشعة المقطعية، وتجديد أسرة المرضى، ورفع كفاءة وتطوير شبكة الغازات وتحسين الموقع العام، وإتاحة الخدمة الفندقية بها، بالإضافة إلى تطوير الحجر الصحي بالمطارات بالمحافظات السياحية.
وأضافت أن الخطة تتضمن أيضًا المساهمة في الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة المستشفيات ضمن المرحلة الأولى بمنظومة التأمين الصحي، والانتهاء من المرحلة الثانية والثالثة من تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر ضمن خطة الوزارة لتطوير ورفع كفاءة 38 مستشفى حميات وصدر، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى بواقع 20 مستشفى بطاقة سريرية تبلغ 3096 سريرًا، و259 سرير عناية مركزة، و151 جهاز تنفس صناعي.
كما أكدت الوزيرة الصحة قدرة الوزارة الاستيعابية لمواجهة فيروس كورونا، من مستشفيات وأسرة، وأجهزة ومستلزمات طبية ووقائية، لافتة إلى انخفاض نسب إشغال الأسرة بمستشفيات العزل.
ولفتت إلى أن الوزارة قامت بدعم المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بـ ٣١ جهازًا جديدًا للأشعة المقطعية، مشيرة إلى تزويد تلك المستشفيات بـ 700 جهاز تنفس صناعي.
و أكدت الوزيرة توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنه تم التعاقد مع كبرى شركات توزيع الأدوية للقيام بتوزيعها من خلال عربات مجهزة ومكيفة، وضخها بالمخازن الإقليمية التي تم تخصيصها بجميع محافظات الجمهورية، لضمان توفير مخزون استراتيجي لتوزيعها على المستشفيات، بما يساهم في سرعة تلبية احتياجات جميع المستشفيات أولاً بأول.
وأشارت الوزيرة إلى بدء استخدام عقار “ريمديسفير” لعلاج بعض الحالات من مصابي فيروس كورونا المستجد، وفقًا لضوابط يتم تحديدها من قبل الأطباء، مؤكدة أنه سيتم توفير دفعات متتالية من الدواء خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق