أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الثلاثاء إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية.
وقال الرئيس السيسي : “بسم الله الرحمن إيمانا منا بحق كل مواطن في الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى معايير الجودة وتحقيقا لحلم طال انتظاره ومن أجل مستقبل يستحقه أبناء هذا الوطن العظيم وانطلاقا من مدينة بورسعيد الباسلة ، أعلن اطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بجمهورية مصر العربية”.
وأضاف السيسى – فى مداخلة له خلال كلمة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد – إننا حريصون فى هذه المرحلة على التركيز على قطاعى الصحة والتعليم.
وقال السيسى ” أطلقنا اليوم التأمين الصحي الشامل، وأنني أتعامل في إطار شيئين هما الصراحة والشفافية الشديدتين..إننا نتحرك في مسألتين وهما المبادرات والهدف منها التخفيف والتصدي للتحديات الصحية التي تواجه الناس، وهي بحاجة إلى تدخل من الدولة بشكل كبير لكي نحلها، وقوائم الانتظار حيث تم من خلالها إجراء 300 ألف عملية في عام واحد بتكاليف 2 مليار جنيه..مشيرا إلى أنه عندما تم البدء في المبادرة ذاتها كان الرقم المطروح أمامنا هو 18 ألفا” .
وتابع “إننا نهدف من وراء هذه المبادرات أن لا نترك شيخا أو طفلا أو امرأة بحاجة إلى علاج مكلف وبالتالي فنحن مستمرون في تحمل التكلفة المالية، ودخلنا بهذه المبادرات لكي نحل مسألة المدة الزمنية التي ينتظرها المرضى وصولا إلى التأمين الصحي الشامل”.
وحول مبادرة القضاء على فيروس سي.. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه كان تحديا بالنسبة لنا ويؤلمنا كمصريين، وتم بحمد الله عمل الفحص الشامل خلال الفترة الماضية واستطعنا الوصول إلى المواطنين الذين هم بحاجة إلى العلاج.
وتابع الرئيس السيسي “نقوم بعمل فحص للأمراض غير السارية وهي الضغط والسكر والسمنة، وعقب ذلك تم الدخول إلى الجامعة وشباب الثانوية”، مضيفا أنه لابد من إجراء فحص لفيروس سي للطلبة قبل بدء كل عام دراسي على حساب الأسر بتكلفة قدرها 20 جنيها للاختبار، لكي نتأكد من أن الجيل كله في مراحل التعليم المختلفة وصولا إلى الجامعة يتم الكشف عليهم سنويا وعلاجهم.
وبشأن علاج السرطان .. قال الرئيس السيسي “كان هناك 12 – 13 ألف مصاب، وقلنا نتصدى كدولة ويتم علاج هذا الموضوع والفحص أيضا ونعطي الوعي المطلوب، ونحن نسير في هذا الموضوع”.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي :”تحدثنا عن مسألة زراعة قوقعة الأذن والتي كانت بمثابة تحد لأولادنا ممن يعانون من ضعف السمع، وكنت أتمني من وزيرة الصحة أن تتناول مسألة إجراء مبادرة (نور حياة) التي أشرفت الدولة على إجرائها والمخصصة للكشف علي الأطفال في مراحل التعليم المختلفة لمساعدة وعلاج من لديه مشكلة تتعلق بالرؤية والنظر حيث سيتم تقديم العلاج اللازم سواء عمليات أو نظارات طبية خاصة”.
وأضاف السيسي – في مداخلة مع وزير الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد خلال افتتاح عدد من المشروعات ببورسعيد وشمال سيناء – : “أننا استهدفنا بعد ذلك كبار السن ممن يعانون من مشاكل في العيون وعلاجها على الفور وجاري تنفيذ تلك المبادرة، هذا بالإضافة إلى الكشف الطبي المبكر للسمع والذي من أجله استقدمنا كل المعدات الخاصة اللازمة التي يحتاجها كل الأطفال حديثي الولادة”.
وتابع : “إنني استعرض معكم تلك المبادرات حتى تحرص كل أسرة سوف تستقبل مولودا جديدا على إجراء الفحوصات اللازمة، لأن الكشف المبكر يجعلنا نتدخل بشكل أسرع وبالتالي تكون المضاعفات أقل ما يمكن ولا نعاني بصورة أكبر مع أولادنا حديثي الولادة فيما بعد”.. داعيا الله أن يمتع جميع المصريين بالصحة.
وقال الرئيس : “إن مبادرة دعم مرض الفشل الكلوي اتعرضت على منذ يومين وكان مطلوبا مني 18 مليون دولار لعمل إحلال كامل للمعدات والأجهزة الطبية الخاصة بالفشل الكلوي، وبالفعل ستتوفر جميعها في كافة مستشفيات مصر على أعلى كفاءة ممكنة لتأدية دورها”.
وأكد السيسي حرصه على نجاح الشق الخاص الذي تتحمل الدولة مسئوليته.. قائلا:”إنني أطلب منكم تسجيل هذا الكلام الذي أقوله لأهالي بورسعيد لأني ممكن أن أكون موجودا أو غير موجود معكم في يوم من الأيام ، مسألة التأمين الصحي الشامل فكرة مرتبطة مع بعضها كي تحقق النجاح المطلوب ، فهناك جزء الدولة ستقوم به ونحن ملتزمون بالقيام به طبقا للتخطيط والفكرة والأساس التي تم بناء التأمين الصحي عليه كما أن هناك جزءا على المواطن سيتحمله”.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا :”إنني أقول هذا الكلام كي لا تتعرض المبادرة للفشل ، وأنني أتناول تلك المسائل من جميع الجوانب لأن هناك من يترك الأمور دون حلول ولا يطرحها أمامكم، ولكن أنا أتحدث معكم فلقد تعاهدت معكم على الصراحة والشفافية والصدق الكامل”.
وقال السيسي :”هناك حوالي 900 ألف مواطن موجودون في بورسعيد منهم 300 ألف من غير القادرين وفقا لما أكدته قواعد البيانات ، وعلى ذلك تقوم الدولة بالجزء المطلوب منها تجاههم ، ويتبقي 600 ألف مواطن وضعت الدولة رقما محددا لتغطيته ولكن هناك جزءا يتحمله المواطن”.
قال الرئيس السيسي”إن المواطن كان يدفع في السابق لنفسه فقط ولكنه الآن سيدفع لنفسه ولأسرته ، عندما أطلقنا المرحلة التجريبية خلال الـ3 أشهر الماضية لم نتعامل بهذه الطريقة، إلا أنني أقول هذا الكلام كي يساعدنا الإعلام والرأي العام في هذا الموضوع حتى ننجح “، مضيفا “إن هناك جزءا ستقدمه الدولة بلا تردد لأنه مخطط له وموضوع ميزانيته..مشددا على ضرورة أن يلتزم المواطن باشتراك التأمين الصحي الشامل لإنجاح المنطومة إلى جانب التزام الدولة بنصيبها.
وبالنسبة للمستشفيات الثمانية، قال السيسي “إننا رفعنا كفاءتها وجهزناها وقمنا بتزويدها بأطقم طبية بشكل غير مكتمل انتظارا لرؤية نتائج التشغيل ، هل سنتحتاج استكمال العدد بنسبة 100 % أم أن هذه النسبة يمكن أن تحقق المطلوب لأنها تكلفنا الكثير كما قمنا برفع كفاءة المراكز الطبية وجهزناها بالشكل الملائم”، مشيرا إلى أن الدولة تتحمل تكاليف الأموال المخصصة لصالح العلاج.
وأضاف “كل الأفكار والأسس التي أجريت خلال الـ 30 أو الـ 40 سنة الماضية من أجل الحصول على علاج مناسب لم تحقق النجاح المنشود ؛ لأن الشق الذي بنت عليه الدولة فكرتها واستراتيجيتها لتحقيق الهدف من المشروع كان دائما يتعسر في المنتصف”.. داعيا الجميع للعمل سويا لتحقيق الأهداف المرجوة”.
وقال “إن مشروع التأمين الصحي الشامل هو مشروع تكافلي يتكاتف من خلاله الغني والفقير لمساعدة المرضى في علاجهم الذي قد يكلفهم مئات الآلاف”، مشيرا إلى أن الدولة لها أيضا دور كبير في هذا الصدد.
وأكد الرئيس التزام الدولة بدورها في موضوع التأمين الصحي الشامل حيث تم التخطيط له مسبقا..داعيا المواطنين للتعاون مع الدولة لإنجاح هذا المشروع..لافتا إلى أن هناك بعضا من الناس يروجون بشكل يسيء للأمر قبل أن يتم إطلاقه من أجل إفشاله وهذا لا نقبله.
وطالب الرئيس السيسي، في الختام، الأطقم الطبية التي تعمل في المستشفيات والمراكز بالتعاون مع الأجهزة المعنية لإيصال رسالة حقيقية للمواطنين مفاداها “أننا دولة إذا خططت لأمر قادرة على إنجاحه وتنفيذه”.
قال اللواء أركان حرب إيهاب محمد الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إن الهيئة نفذت بالتنسيق مع كافة أجهزة وقطاعات الدولة 2343 مشروعا بتكلفة 822 مليار جنيه ساهمت في تنفيذها أكثر من 1440 شركة وطنية وأكثر من 5 ملايين مهندس وفني وعامل .
وأضاف أنه تم التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على 232 مشروع إسكان تم الانتهاء من تنفيذ 183 مشروعا منها بإجمالي 250 ألف وحدة سكنية، وخلال نهاية العام الحالي سنصل إلى 275 ألف وحدة سكنية لخدمة فئات الشعب بمختلف محافظات الجمهورية .
وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ 21 محطة تحلية وترشيح مياه بطاقة إنتاجية 485 ألف متر مكعب على اليوم ويجري حاليا تنفيذ 67 مشروعا .
وأشار إلى أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 148 مستشفى ومركزا طبيا ويجري حاليا تنفيذ 30 مشروعا، وبالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة تم الانتهاء من تنفيذ 27 منطقة صناعية ويجري حاليا تنفيذ 23 مشروعا .
وبين أنه تم البدء في إنشاء شبكة من الطرق المتطورة على 3 مراحل بأطوال 8200 كيلو متر بتكلفة 165 مليار جنيه مع تدعيمها بعدد 412 كوبري ونفقا للسيارات لتساهم في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وكان نصيب سيناء منها 2025 كيلو مترا تم الانتهاء من تنفيذ 1075 كيلو مترا ويجري تنفيذ 950 كيلو مترا .
وقال الفار إنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء مجموعة أنفاق للسيارات أسفل قناة السويس تعد الأضخم في تاريخ مصر لربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية تم افتتاح المجموعة الأولى من الأنفاق بشمال الإسماعيلية خلال احتفالات تحرير سيناء هذا العام واليوم وبتشريف سيادتكم نحتفل اليوم بافتتاح المجموعة الثانية من الأنفاق (أنفاق 3 يوليو) بجنوب بورسعيد والتي تتكون من 2 نفق سيارات كل نفق 2 حارة مرورية واتجاه واحد يبلغ طول النفق 3920 مترا منها 2860 مترا تم تنفيذها باستخدام نظام الحفر النفقي و1060 مترا بالحفر المكشوف .
وأوضح أن القطر الداخلي للنفق 11.4 متر والقطر الخارجي 12.6 متر والارتفاع الصافي 5.5 متر، مشيرا إلى أن المسافة بين النفقين 17 مترا وتم ربطهما بـ 2 ممر عرضي بمسافة بينية 1 كيلو متر لتسيير دخول عناصر الحماية المدنية في حالات الطوارئ، كما تم تجهيز الأنفاق بأحد أنظمة الأمان ونظام التهوية والإضاءة وأنظمة مكافحة الحريق وأنظمة التحكم الذكية ونظام الإخلاء في حالات الطوارئ والمراقبة بالكاميرات والاتصال اللاسلكي والإذاعة الداخلية وهواتف الطوارىء.
وللوصول إلى أعلى مواصفات ومعايير الجودة العالمية، قال الفار إنه تم مد جسور التعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية حيث ساهم تنفيذ المشروع في اكتساب خبرات كبيرة للشركات الوطنية وكذلك للضباط المشرفين، والتي تشارك الآن في إنشاء نفق السويس الجديد الجاري تنفيذه والذي يشكل مع نفق الشهيد أحمد حمدي المجموعة الثالثة من الأنفاق .
وأشار إلى أنه من أجل ربط مدخل أنفاق جنوب بورسعيد غرب القناة بكل من طريق الإسماعيلية بورسعيد ومحور 30 يونيو تم تنفيذ طريق 3 يوليو وهو طريق اتجاهين بطول 7.5 كيلو متر وعرض 28 مترا و3 حارات مرورية لكل اتجاه بالإضافة إلى جزيرة وسطى، ويشتمل الطريق على 4 كباري سطحية كل بطول 22 مترا وعرض 16.4 متر و3 حارات مرورية و2 كوبري علوي كل بطول 600 متر وعرض 10 أمتار و2 حارة مرورية .
وقدم الفار، الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على المساندة المستمرة والدعم الكامل الذي تنفذه أثناء تنفيذ كافة المشروعات في مختلف المجالات مما ساهم في إنجاز المشروعات على الوجه الأكمل .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق