شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته اليوم السبت، الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، والذي تنظمه وزارتا التضامن الاجتماعي والتخطيط والمتابعة، والمجلس القومي للمرأة.
وحضر الاحتفال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتورة هالة السعيد وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
والتقطت للرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته اليوم لدى وصولهما إلى مقر الاحتفال الصور التذكارية مع 42 سيدة من المكرمات والأمهات المثاليات وأعضاء المجلس القومي للمرأة .
وبدأ الاحتفال بفيلم تسجيلي “حكاية وطن “عن مسيرة نضال المرأة المصرية منذ ثورة 1919 والتي سقطت خلالها شهيدات تضحية من أجل الوطن ، مشيرة إلى أنه في عام 1922 استطاعت كوكب حلمي ناصف أن تكون أول سيدة مصرية تدرس الطب وفي عام 1923 تم تأسيس الاتحاد النسائي المصري الذي استطاع إجبار القوى السياسية في مصر على الاستجابة لمطالبه أهمها جعل التعليم إلزاميا في مصر للبنين والبنات.
ولفت الفيلم التسجيلي إلى أن عزيزة أمير تمكنت من إنتاج أول فيلم مصري ( ليلى) 1927 ، وفي عام 1942 تم تأسيس أول حزب نسائي مصري يطالب بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية ، وفي عام 1951 تشكلت لجنة المقاومة الشعبية النسائية لمساندة الفدائيين في كفاحهم ضد الإنجليز بقيادة درية شفيق .
وأوضح أن راوية عطية كانت أول ضابطة في الجيش المصري واستطاعت أن تصل لرتبة نقيب ودربت 4000 سيدة مصرية ليلتحقن بالجيش وفي عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الترشح في البرلمان ، وكانت حكمت أبوزيد أول وزيرة للشئون الاجتماعية عام 1962 .
وتطرق الفيلم التسجيلي إلى قيام كوكب الشرق أم كلثوم عقب نكسة 67 بعمل حفلات غنائية لدعم المجهود الحربي ، وفي 1973 تطوعت آلاف السيدات في الجيش المصري لمؤازرة الأبطال وإلى عائشة راتب التي كانت أول سفيرة لمصر 1979 ، وفي عام 2000 تم إنشاء المجلس القومي للمرأة والذي ساهم حلال السنوات العشر الأولى في إصدار قوانين كحق حصول أولاد الأم المصرية على الجنسية وإنشاء محاكم الأسرة وصندوق تأمين الأسرة ورفع سن الزواج .
كما لفت الفيلم التسجيلي إلى أن المستشارة تهاني الجبالي استطاعت أن تصل إلى أعلى درجات السلم القضائي لتكون أول قاضية مصرية وعضوة في المحكمة الدستورية العليا، وفي عام 2008 تمكنت إيفا هابيل في أسيوط من أن تكون أول عميدة مصرية، وفي عام 2009 ترأست الدكتور هند حنفى جامعة اسكندرية كأول رئيسة لجامعة مصرية حكومية ، في 2011 شاركت المراة المصرية في مواجهة التيار الاسلامي المتشدد وفي عام 2011 صدر قانون حماية المرأة من التحرش ومعاقبة المتحرش وفي 2016 تم تغليط العقوبة .
وفي عام 2013 خرجت السيدات في مصر تطالب باسقاط جماعة الاخوان الارهابية ، وكانت اول مرة تشارك المرأة في لجنة صياغة الدستور 2013 وأشار الفيلم إلى أنه لأول مرة في تاريخ مصر يصدر قرار بتعيين أول مستشارة للأمن القومي وهي السفيرة فايزة أبو النجا ، وفي عام 2016 تم إعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة وتولت رئاسته الدكتورة مايا مرسي ، وكانت حملة “تاء مربوطة” قد هدمت الحواجز النفسية للمرأة ، مضيفا أن عام 2017 كان حافلا للمرأة حيث تم تعيينها في مناصب لأول مرة ( محافظ ـ أول نائبة لمحافظ البنك المركزي ـ وتعيين 6 سيدات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة) ، وتمثل المرأة في الحكومة الحالية بنسبة 25% ، وفي البرلمان بنسبة 15% .
وألقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري كلمة أكدت فيها أن المرأة المصرية تحظى اليوم بدعم سياسي غير مسبوق، وحرص دائم على تكريمها ومساندتها من أجل أن تكمل رحلة عطاء متميزة .
وأشارت السعيد في كلمتها – خلال الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية والذي تنظمه التضامن الاجتماعي والتخطيط والمتابعة والمجلس القومي للمرأة بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة – إلى أن مصر الآن لديها رؤية واضحة منطلقة من أكثر عدة محاور من أهمها بناء الإنسان.
ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن مبادرة “معا في خدمة الوطن”، وهي مبادرة ينفذها المجلس القومي للمرأة بهدف التواصل الجماهيري مع كل فئات المجتمع وخاصة النساء والأمهات، وتحدثت إيزيس محمود مدير عام التدريب بالمجلس القومي للمرأة ـ خلال الفيلم ـ عن أنه يتم الاعتماد على راهبات الكنائس وواعظات وزارة الأوقاف لمناقشة قضايا الوطن والمشكلات التي يتعرض لها المواطنين للتعبير عن رأيهم.
وتبرز مبادرة “معا في خدمة الوطن”، الوحدة الوطنية بين فئات المجتمع، وذلك للتركيز على هدف أساسي وهو مناقشة القضايا المجتمعية والعمل على وضع حلول لها.
ويأتي الفيلم توثيقا لعطاء المرأة وحسها الوطني الذي يضفي على الأسرة روح العطاء والتسامح والرضا ونكران الذات من أجل الحفاظ على ترابط الأسرة وتماسك المجتمع.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي تحت عنوان” ست الحبايب” والذي تناول فيه دور بعض الأمهات المثاليات، وما قدمته سواء لأبنائهن أو أزواجهن والتضحيات اللاتي قدمنها.
وأظهر الفيلم التسجيلي ما قامت به أحد الأمهات من تبرعها بإحدى “كليتيها” لنجلها، كما بين أيضا إحدى الأمهات اللاتي عانت عقب موت زوجها ورفضت الزواج مرة أخرى حتى تتمكن من تربية أبنائها وبناتها وتعليمهم حتى تخرجوا في الجامعات.
ثم ألقت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، كلمة لها بمناسبة الاحتفال بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، أكدت فيها أن كل المؤشرات تعجز عن الإلمام بالتفاصيل الصغيرة في حياة الأمهات، كما تعجز كل آليات المتابعة والتقارير عن رصد التحديات اليومية التي تواجهها بكل الرضى السيدات “وفاء أو نوال أو سعدية ” بطلات فيلم ست الحبايب أو غيرهن من الأمهات.
وعقب ذلك تم عرض أغنية بعنوان “ست الستات” من كلمات سلمى رشيد وألحان الموسيقار محمد رحيم، غناء أحمد جمال.
وتلى ذلك عرض فيلم تسجيلي بعنوان “الست المصرية”، حيث أكد الفيلم على أن المرأة هي التاريخ والبداية، فالمرأة هي الأخت والأم والصديقة والأبنة، وهي المعلمة والدكتورة و المحامية والعمدة والمهندسة والرياضية والوزيرة.
ويوثق الفيلم دور المرأة المصرية، التي أثبتت على مدار التاريخ أنها شريكا فاعلا في بناء المجتمع، فالمرأة هي ضمير الأمة النابض بفطرتها و تلقائيتها وحسها الوطني.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن سيدة مصرية تدعى الحاجة فهيمة وتبلغ من العمر (103) أعوام حيث تبرعت بكل ما تملك وهو مبلغ 30 الف جنيه لصندوق تحيا مصر ، وقد حرص الرئيس السيسي على مصافحة الحاجة فهيمة .
المصدر : أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق