قام الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم “الإثنين”، بوضع حجر الاساس لمحور “دراو” على نهر النيل بمحافظة أسوان، وذلك بمشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى، واللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، واللواء سعيد حجازى، نائب محافظ أسوان، وعدد من نواب المحافظة.
وأكد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب أن حلم أهالى المنطقة يتحقق بوضع حجر أساس هذا المشروع، موجهاً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لاهتمامه بمحافظات الصعيد، عبر مشروعات قومية كبرى تحقق التنمية.
من جانبه أشار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى أن محور دراو، هو أحد المحاور التنموية المهمة، التى تنفذها الحكومة حالياً على النيل فى صعيد مصر، مشيراً إلى أنه كان من المقرر تنفيذ محور يربط شرق النيل بغربه كل 50 كم، ولكن نحن حاليا ننفذ محوراً كل 25 كم، وهو ما يسهم فى تيسير حركة التنقل للمواطنين والبضائع، ويسرع بوتيرة التنمية شرق النيل وغربه.
وعقب وضع حجر الاساس، استمع رئيسا مجلسى النواب والوزراء إلى شرح حول المشروع، من اللواء عادل ترك، الذى أكد أن المحور يعتبر احدث المحاور التى يتم اقامتها على النيل بأسوان، حيث سيسهم فى ربط جنباته عرضياً، ويمتد من الشرق الى الغرب، بداية من طريق القاهرة اسوان الزراعي الشرقي، وصولاً الى الطريق الصحراوي الغربي، عابراً فوق مجرى نهر النيل وماراً بالطريق الزراعي الغربي.
وأوضح اللواء عادل ترك أن المحور يبلغ طوله 18كم، بينما يصل عرض الكوبري فوق نهر النيل إلى 25م، وعرض باقي قطاعات المحور 21 م، وتبلغ تكلفته التقديرية نحو مليار و350 مليون جنيه، تشمل اعمال تنفيذ الكبارى والاعمال الصناعية واعمال الطرق والكهرباء واعمال صرف المطر ومنظومة تأمين سلامة المرور.
وأضاف رئيس هيئة الطرق والكبارى أنه سيتم انشاء محور دراو على النيل بشكل معلق (Suspended) باعتباره نظاما انشائياً غير تقليدى ليمثل اضافة خبرة جديدة في مجال تشييد الكباري المعلقة في مصر، حيث ان هذا النظام الانشائى يتيح الفرصة للبعد عن تنفيذ الخوازيق بمجرى نهر النيل بما تمثله من إعاقة للحركة الملاحية بمجرى نهر النيل وتشويه للمظهر الجمالي، وبهذا النظام الانشائى المعلق يضيف محور دراو الى جمال النيل فى أسوان وللطبيعة الخلابة التى وهبها الله لهذه المنطقة تحفة هندسية توازى كوبرى أسوان المعلق، وتصبح اسوان أول محافظة بها كوبريان معلقان.
كما تفقد الدكتو مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، الحرم الجامعي الجديد لجامعة أسوان بمدينة أسوان الجديدة، رافقهما الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور أحمد غلاب رئيس الجامعة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة تقدم الدعم الكامل لجامعة أسوان، وتمت الاستجابة لتوفير مستشفى جامعى لها، حيث تنفذ مدينة أسوان الجديدة مستشفى حالياً بالمدينة بطاقة 158 سريراً، وسيتم الانتهاء منها قريباً، وتسليمها للجامعة لإدارتها وتشغيلها، كما طلب من رئيس جهاز أسوان الجديدة نقل أعمدة الضغط العالى الموجودة فى إحدى قطع الأراضى المجاورة لمبانى الجامعة لإعادة استغلالها واستفادة الجامعة بها.
واستمع رئيسا مجلس النواب والوزراء إلى شرح حول مقر الجامعة الجديد، الذي تم تنفيذه، ويضم 7 كليات حتى الآن، هي كليات الحقوق، الألسن، الآثار، التجارة، الطب، الآداب، والهندسة، كما تم إنشاء مجمع مدرجات لعقد المحاضرات لخدمة كليات الحرم الجامعي، بإجمالي 6 مدرجات، تسع نحو 6 آلاف طالب.
وأشاد عبد العال، خلال جولته مع رئيس الوزراء بعدد من الكليات، بانتقال الجامعة إلى المدينة الجديدة، لما ستحدثه من تنمية، مطالباً بانتقال كل كليات الجامعة إلى أسوان الجديدة، وأتمنى أن تكون هذه الجامعة بوابة لطلبة دول أفريقيا كلها، كما أشاد بما يتم فى الجامعة، وبجهود رئيسها، فهو أحد أبناء أسوان، ولا يترك الجامعة ليل نهار، وعلينا دعمه للنجاح فى مهمته.
من ناحيتهم، طلب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة توفير مساكن لهم بالمدينة، فأكد رئيس الوزراء أنه سيتواصل مع وزير الإسكان لبناء وحدات تناسبهم بمشروع “جنة” بالمدينة، مع الانتهاء منها فى أسرع وقت ممكن، وبيعها لأعضاء هيئة التدريس.
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق