الرئيس السيسي يشهد افتتاح مشروع إسكان “غيط العنب” بالاسكندرية

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء افتتاح مشروع الإسكان غيط العنب (بشاير الخير – ٢) بمحافظة الاسكندرية.

حضر الاحتفال المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وعدد كبير من الوزراء وكبار رجال الدولة .

ويعد مشروع مدينة “بشائر الخير- ٢”، هو المرحلة الثانية لاستكمال مشروع التطوير الحضارى لمنطقة غيط العنب، والذى شملت فيه المرحلة الأولى ١٦٣٢ وحدة سكنية، وتستهدف المرحلة الثانية إنشاء ١٨ بلوك وعمارة فردية، بإجمالى ٣٧ عمارة، تشمل ١٨٦٩ وحدة سكنية، علاوة على العديد من الخدمات الأخرى والمحال والمولات التجارية بالدورين الأرضى والأول وتم تجهيز جميع الوحدات السكنية وتزويدها بالأثاث وجميع الأجهزة اللازمة.

بدأ الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أيمن عقل.

وعقب تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، بدأ عرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشئون المعنوية عن مدينة “بشاير الخير 2 “، أظهر إطلالة الاسكندرية الساحلية على شاطئ البحر المتوسط، وإرثها الحضاري ، وتسارع وتيرة الكثافة السكانية على مدى عقود ، خاصة في منطقة “غيط العنب” ، أخطر المناطق العشوائية بالاسكندرية.

وقد استعرض الفيلم حالة الخدمات بمنطقة “غيط العنب” حيث أظهر نقص المياه وضيق المنازل بساكنيها، وتخلل الأمطار لأسطح المنازل ، كما استعرض تكليفات الرئيس للقيادة العامة للقوات المسلحة بالإشراف على المرحلة الأولى من مشروع “بشاير الخير “، وعرض الفيلم كذلك مراحل إنشاء المرحلة الثانية من المشروع “بشاير الخير 2” .

وعقب عرض الفيلم التسجيلي في إطار فعاليات افتتاح مشروع الإسكان غيط العنب (بشاير الخير – ٢) ، أكد اللواء أركان حرب، علي عادل عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية بمدينة الإسكندرية أن هذا المشروع يعد نموذجا فريدا من نماذج التكافل الاجتماعي التي تحض عليه كافة الشرائع والأديان السماوية، كما أنه يعد دليلا دامغا على أن التعاون بين أجهزة ومؤسسات الدولة ورجال الأعمال المخلصين سيؤتي حتما ثماره إذا صدقت النوايا، فالهدف أولا وأخيرا يصب في خانة المصلحة العليا للمجتمع المصري .

وقال ” في إطار الإعداد لهذا المشروع تمت إزالة جميع المنازل والمباني والمنشآت العشوائية بالمنطقة المخططة على مسطح أرض حوالي 50 ألف متر مربع أي ما يقارب 12 فدانا في توقيت متزامن مع افتتاح (بشاير الخير 1) حيث كان اجمالي حجم أعمال الهدم 143 ألف متر مكعب ، وتم الانتهاء من جميع أعمال الإخلاء وتأمين المرافق والإزالة خلال شهرين من بدء التنفيذ ” .

وأضاف أنه تم تنفيذ أعمال الإخلاء والإزالة في نفس توقيت إعداد الدراسات والتصميمات المعمارية والانشائية ودراسات التربة الأثار البيئية وكذلك إعداد الدراسات الخاصة بتوصيل المرافق لشبكات المياه والصرف الصحي والغاز والكهرباء والتليفونات .

وأكد أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تم الانتهاء من جميع أعمال المشروع في زمن قياسي بلغ عاما ونصف العام ، لسرعة تلبية احتياجات أهالي المنطقة لتوفير مسكن لائق بهم حيث يتكون المشروع الحضاري ” بشاير الخير 2″ من عدد 37 عمارة بإجمالي 1869 وحدة سكنية كاملة المرافق والفرش والتجهيز توفر الحياة الكريمة لحوالي 10 آلاف مواطن بالإضافة إلى 4 مصاعد كهربائية لكل بلوك سكني بالإضافة إلي مسطح تجاري بمساحة 17 ألف متر مربع يتكون من 338 محلا تجاريا متوسط مساحة المحل 32 مترا تقريبا بالدور الأرضي و13 مولا تجاريا بمساحة 915 مترا مربعا للمول الواحد بالدور الأول علوي وطرق أسفلتية بطول 250 مترا بالإضافة إلي 15 ألف متر مربع أرصفة ومسطحات خضراء .

وقال اللواء أركان حرب، علي عادل عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية بمدينة الإسكندرية – خلال فعاليات افتتاح مشروع الإسكان غيط العنب (بشاير الخير – ٢) – إن هذا المشروع الحضاري ليس نهاية المطاف فهناك مشروعات أخري يجري العمل فيها على قدم وساق مثل “بشاير الخير 3 وبشاير الخير 5 ” والتي ستصل بنهاية تنفيذها إلى حوالي 600 عمارة بها حوالي 30 ألف وحدة سكنية على مسطح ارض 225 فدانا تقريبا ومسطحات مائية تصل إلى حوالي 200 ألف متر مربع مما يوفر أماكن لإقامة كريمة متكاملة الفرش والأجهزة الكهربائية شاملة كافة المرافق لحوالي 150 ألف مواطن.

وأضاف أنه جاري العمل بمحور المحمودية شريان الأمل الذي يضع مدينة الاسكندرية على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة والذي أعطى سيادة الرئيس أوامره بالعمل به خلال مؤتمر الشباب الرابع بمدينة الإسكندرية، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى التي تم الانتهاء منها وهي مبنى محافظة الإسكندرية جراج الخالدين و ممشى الكورنيش وكبائن ستانلي ومبنى رئاسة مجلس الوزراء بالاسكندرية، إلي جانب العديد من المشروعات الاخرى التي تقوم بها قيادة المنطقة الشمالية العسكرية مثل رفع كفاءة بعض المدارس وإمدادها بالأثاثات المدرسية .

ووجه عشماوي الشكر إلى مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة التي ساهمت مساهمة فعالة كي يخرج هذا المشروع إلى النور ويأتي على رأسها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة النقل ومحافظة الإسكندرية والبنك المركزي والبنك الأهلي المصري بنك مصر وصندوق تحيا مصر ، كما قدم الشكر لرجال الأعمال المخلصين والشركات الخاصة التي كان لها أثر بالغ في انجاح هذا المشروع .

وقال عشماوي ” أما الشكر كل الشكر لرجال المنطقة الشمالية العسكرية الذين يواصلون العمل ليل نهار من أجل الحفاظ على كفاءتهم القتالية والمشاركة في عملية البناء والتنمية واخص بالشكر رجال الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية على ما بذلوه من جهد ليكونوا عند حسن ظن الجميع بهم .. ولابد أن نرجع الفضل لأهله فكل التحية والتقدير للقادة والمحافظين السابقين الذين ساهموا في إقامة مثل هذه المشروعات” .

وتابع : ” سيادة الرئيس أنه ما كان من الممكن أن يخرج هذا المشروع لولا الدعم اللامحدود من القيادة العامة للقوات المسلحة والذي مكننا من أداء مهامنا العسكرية بالاضافة إلى اشتراكنا في اعمال البناء والتنمية .. ولا يسعنا يا سيادة الرئيس إلا أن نجدد عهدنا معكم وقسمنا أمام شعبنا بأن نبقى دائما محافظين على كفاءتنا القتالية ومشاركين في كل عمل مخلص يؤدي ويعود بالنفع على وطننا العزيز حتى نرى مصر دائما في المكانة التي تليق بها والتي تستحقها عاشت مصر قوية أبية مصانة وحمى الله شعبها من كل مكروه وسوء”.

ورحب الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه سيعرض أهم الإنجازات والمشروعات التي قامت بها الحكومة بمحافظة الإسكندرية خلال الخمس سنوات السابقة .

وقال محافظ الإسكندرية ـ في كلمته ـ إن تعداد السكان في الإسكندرية وفقا لإحصاء شهر يناير عام 2018 بلغ حوالي 5.2 مليون نسمة ، موضحا أن تعداد السكان الحالي للمحافظة يبلغ حوالي 5.5 مليون .

وأضاف قنصوة أن الكثافة السكانية تتمركز في شرق محافظة الإسكندرية نتيجة لتمركز أغلب الخدمات فيها، موضحا أن المخطط الاستراتيجي الذي تم اعتماده فى عام 2018 بحيث تسير معدلات التنمية والنمو السكاني في المسار الذي تستهدفه الحكومة ويصل إلى منطقة غرب الإسكندرية لان النسبة المأهولة من أرض الإسكندرية حوالي 37 % .

وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن المشروعات المنفذة خلال الخمس سنوات السابقة تشمل طرقا وكباري ، بعدد 8 مشروعات ،بالإضافة إلى مشروعات صرف صحي وتدعيم ترع ، موضحا أن أهم هذه المشروعات محطة التنقية الشرقية، ومحطة معالجة الصرف الصحي الذي تبلغ تكلفته مليارا و400 مليون جنيه .

وأوضح محافظ الإسكندرية إن هناك مشروعات الإسكان الخاصة بالعشوائيات ومنها “بشاير الخير 1 ” وبشاير الخير 2″ ، مشروع اسكان برج العرب بوحدات تقدر بحوالي 13 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى وجود مشروعات خدمية أخرى في مجالي الطاقة ، والصحة تم تنفيذها في المحافظة خلال الخمس سنوات السابقة .

وأضاف أن إجمالي تكلفة المشروعات التي نفذت في الإسكندرية بلغت حوالى 39 مليار جنيه ، موضحا أنه بين المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا على أرض الواقع في مجال الصحة مستشفى العجمي ، وفي قطاع البترول “النفته ” بحوالى 3.9 مليار .

واوضح ان هناك مشروعات أخرى في مجال التعليم مثل المرحلة الأولى من الجامعة اليابانية ، ومشروع محور المحمودية الذي أطلقه الرئيس بمؤتمر الشباب الرابع بتكلفة 5.5 مليار جنيه .

قال محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، إنه يتم حاليا إنشاء مدينة البلاستيك ، ومشروع “بشاير الخير 3 ” ، “بشاير الخير 5 ” .. حيث يستهدف بهذه المشاريع تطوير العشوائيات بالإسكندرية ، والمناطق غير المخططة، موضحا أن تكلفة هذه المشروعات بلغت حوالي 21 مليار جنيه.

وأضاف قنصوة ، أنه من أهم الملفات التي سيتم استعراضها بالنسبة لمحافظة الإسكندرية ، هي تطوير المناطق العشوائية ، وصرف مياه الأمطار والصرف الصحي وتطوير منظومة إدارة المخلفات والخدمات الاجتماعية والأساسية والتي تضم ملفين أساسيين هما التعليم والصحة بالإضافة إلى منظومة الطرق والنقل الجماعي .

وأوضح قنصوة ، أن محافظة الإسكندرية تضم 10 مناطق عشوائية كانت مصنفة بإنها خطرة وغير آمنه ، ومناطق غير مخططة ، مشيرا إلى أنه تم إزالة 4 مناطق، وتوفير مساكن بديلة ل3 مناطق هي منطقة “خلف العرايس” و”ترمبات المكس” و”الهضبة السنية” باجمالى عدد وحدات 433 وحدة ، وتم تدعيم مرافق ل 3 مناطق ” أم العمراوى” و”عزبة سكينة” ، و”الحضرة الجديدة” بقيمة 32 مليون جنيه .

وأشار المحافظ إلى أنه على رأس المشروعات الخاصة بالعشوائيات مشروع التطوير الحضري “بشاير الخير” بمراحله الأربع (1 ، 2 ،3 ،5 ) باجمالى حوالي 30 الف وحدة سكنية.

وأشار قنصوة إلى أن محافظة الإسكندرية مازال فيها 8 مناطق رئيسية تصنف على إنها مناطق خطرة وغير آمنه ، موضحا أنه بنهاية مشروع “بشاير الخير 3” تنتهي المناطق الخطرة والتي سيتم افتتاحها العام القادم .. وبذلك يتم القضاء على العشوائيات في محافظة الاسكندرية .

وقال محافظ الإسكندرية إن هناك مناطق غير مخططة ولكنها امنه ويتم استهدافها لتنميتها وتنمية الانسان،مشيرا إلى انه تم البدء في 3 مناطق وهى “عزبة المطار” وتوابعها تضم 10 الاف و500 اسرة ، ومنطقة “جنيوتي” وحوالى 7 الاف و200 اسرة ، ومنطقة “دريسة ” حوالى 3 الاف اسرة ، نستهدف فيها حوالى 20 الف اسرة ، موضحا انه سيتم التعامل معها بالنظام المستخدم في مثلث ماسبيرو .

وتابع قائلا أن هناك إمكانية مقترحة للبدء فى مشروع “بشاير الخير 3 ” في منطقة “الدرسية ” بحوالى 3500 وحدة سكنية ، سيقام على حوالي 15 فدانا تمتلكها المحافظة ، موضحا ان المشروع لن يكلف الدولة لانه سيتم بالتعاون مع المنطقة الشمالية للمحافظة والمنطقة الشمالية والمجتمع المدني
بالنسبة لبحيرة مريوط،أعرب محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لحرصه على الاهتمام بالبحيرة، مؤكدا أن هذه البحيرة من ضمن المشروعات القادمة حيث كان يتواجد بها مشكلة بالصرف الصحي وتم الانتهاء منها بعد تطوير محطة معالجة الصرف الصحي التنقية الشرقية ومحطة التنقية الغربية والصرف الصناعي في الشركات المجاورة، وبالتالي كل هذه الشركات عملت بالمحطات الخاصة بالمعالجة، وستكون بحيرة مريوط جاهزة للتأهيل مثل بحيرة المنزلة .

وحول منظومة إدارة المخلفات الصلبة، قال قنصوة إنها “منظومة تحتاج عناية خاصة داخل محافظة الإسكندرية حيث تبلغ تكلفتها شهريا نحو 30 مليون جنيه يتم صرفها من الموارد الذاتية، وما يتم تحصيله من المجتمع في المحافظة على فواتير الكهرباء حوالي 5 ونصف مليون جنيه .. مضيفا نحن ” ندفع من مواردنا الذاتية كل شهر لهذه المنظومة حوالي 25 مليون جنية ، وحجم المخلفات في فصل الشتاء تتراوح بين 4300 إلى 4600 طن في فصل الصيف”.

وأضاف أنه تم العمل على تفعيل المنظومة من خلال الجمع ، وتأهيل المصانع لان تأهليها سيزود كمية المواد المسترجعة، وبانتهاء العمل في هذه المنظومة سنصل إلى النهاية “.

وفيما يتعلق بملف الخدمات الاجتماعية وخاصة ملف التعليم والصحة، أضاف قنصوة أنه ” بالنسبة للتعليم في الإسكندرية .. نتحدث عن كثافات الفصول في بعض الأماكن التي قد تصل إلي 120 طالبا في 40 مدرسة حاليا ، ويتم حاليا توفير الأراضي والتمويل اللازم لبناء 68 مدرسة وذلك بالتنسيق مع رئيس الوزراء ووزارة التربية والتعليم حتى نصل بكثافة مستهدفة للطلاب في الفصول بين 50 و 60 طالبا “.

وأشار الحافظ إلى أنه يتم العمل حاليا على تحويل 30 مدرسة حكومية لتكون مدارس بجودة تعليم عالية بالمشاركة مع المنطقة الشمالية، ومجتمع الأعمال حتى يتم تطوير البنية التحتية والوسائل التعليمية ومنظومة الإدارة التعليمية داخل هذه المدارس وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم .
وبشأن ملف الصحة، أضاف المحافظ أنه تم التركيز على وحدات الرعاية الصحية الأساسية، مؤكدا أن الدولة صرفت الكثير عليها لتجهيزها بشكل جيد، لكنه أشار إلى افتقارها للكادر البشري .

وحول منظومة الطرق والنقل الجماعي، قال محافظ الإسكندرية نحن ” نعمل على الاهتمام بالطرق الداخلية وتأهليها .. ونستهدف من مواردنا الذاتية لإعادة تأهليها كاملة وسنبدأ بالطرق الرئيسية طريق الكورنيش وطريق أبو قير والمحاور العربية “، مؤكدا الحرص على حل مشاكل الاختناقات لربط الشبكة الداخلية بالشبكة القومية للطرق لأنها ستنقل الحركة المرورية داخل المحافظة نقلة نوعية .

وبالنسبة للمشروع الرئيسي للنقل الجماعي بالإسكندرية ” مشروع المونوريل”، أشار محافظ الإسكندرية إلى أنه يتم عمل منظومة نقل جماعي موحد داخل المحافظة للمنطقة الشمالية والمحافظة ووزارة النقل حيث تم دراسة هذا المشروع ووصلنا إلى وجود 4 خطوط ، مقترحا البدء في خطين فقط وهو الخط المتواجد على قطار أبو قير بطول 24 كم وخط آخر على ترام النصر بطول حوالي 13 كم .

المصدر : أ ش أ

اخبار الان