أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال أن مستقبل مصر مبشر والآمال كبيرة، مشددا على أن المرحلة الصعبة مرت وانتقلنا من الدولة الرخوة إلى الدولة المستقرة.
وحضر عبد العال الاجتماع الدوري لمجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وتم تكريمه من مجلس الجامعة وإهداؤه درع التميز الذي يُمنح للشخصيات ذات الإسهامات الكبيرة في المجتمع تقديراً لمكانتها وإعزازاً لدورها المؤثر في الدولة المصرية.
ونوه بما تحقق في مجال الأمن، وقال: “هو أمر كبير حيث إن الأمن هو أغلى سلعة في العالم، وفي حالة توافر الأمن يستطيع المجتمع الانطلاق في كافة النواحي ولكن عند شعور أفراد الشعب بالخوف لا يحدث أي تقدم”.
وقال بيان لجامعة القاهرة اليوم الخميس إن الخشت رحب برئيس مجلس النواب.. وقال: “نرحب بالدكتور علي عبد العال في مجلس جامعة القاهرة، فهو يستحق تقدير خاص وفريد وأشعر بسعادة بتكريمه في مجلس الجامعة”.
وتحدث الدكتور علي عبد العال، في بداية جلسة مجلس الجامعة، مؤكدا أن مجلس النواب هو غطاء شعبي للنظام السياسي، وهو الذي أقر أكبر عدد من القوانين في الدولة المصرية، ومن بينها قانون التأمين الصحي الذي سينفذ على مراحل، وقانون تنظيم وبناء وترميم الكنائس، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وقانون الاستثمار، وغيرها من القوانين.
وقال عبد العال إننا في حاجة لإنشاء جامعات، ولكن لابد من استكمال أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف أن الدستور يحدد الحريات التي يتمتع بها المجتمع في فترة ما بعد الثورة، وتمت مراعاة كل هذه العوامل ووضع 189 مادة بعد مداخلات ومناقشات مع لجنة الـ 50 ، كما تم وضع قوانين الانتخابات، سواء ممارسة الحقوق السياسية أو قانون مجلس النواب.
وأوضح أن تجربة مجلس النواب كانت تجربة صعبة وشيقة، لافتا إلى أن جامعة القاهرة هى جامعة عريقة، والجامعة الأم في جمهورية مصر العربية وتتأهب للاحتفال بمرور 110 أعوام على بنائها بمبادرة من المجتمع المدني الذي شكل نموذجاً بارزاً للعمل المدني والخيري المصري، أو بمعني أدق دور المجتمع المصري في بناء الصروح التعليمية والطبية بناءً علي مبادرات خيرية من أبناء الشعب.
وقال إن الجامعة صنعت الكثير من العلماء الذين يشغلون مناصب في مختلف أنحاء العالم، وهى التي زودت الجامعات الإقليمية بالعديد من الأساتذة الذين أصبحوا عمداء ورؤساء لهذه الجامعات، ومشاعل الجامعة أضاءت الكثير من جامعات الدول العربية، وأن الأستاذ الجامعي ينقل أي مجتمع من الظلمات إلى النور ولن يتقدم المجتمع إلا عن طريق البحث العلمي.
ونوه الدكتور علي عبد العال بأن مجلس جامعة القاهرة به العديد من العلماء، قائلاً : “أعرف الدكتور محمد عثمان الخشت منذ فترة طويلة وهو من محبي الوطن وعالم في تخصصه ومحب لجامعة القاهرة وقد أخرج المؤتمر الوطني السادس للشباب بشكل أشاد به الجميع”.
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب يعد علامة بارزة في تاريخ التشريع والقانون المصري، مضيفاً أن تاريخ الدكتور علي عبد العال حافل من الناحية العلمية، وله مؤلفات كثيرة ومتعددة، وهو في قلب مسار الدولة، وصاحب إسهام عظيم نظري وأكاديمي في التشريعات التي تتعلق بالدولة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن الدولة هي أساس الاستقرار والتقدم وبدونها لا تكون هناك حياة اجتماعية أو سياسية، والدولة الوطنية هي التي تمثل المرحلة الحالية في ضوء تطور الدولة عبر التاريخ، وإعادة بناء التشريع كان له الدور الحاسم في استعادة مصر مرة أخري، لأن مؤسسات الدولة والحكومة، هما عصب الدولة الوطنية وبدونها لا يوجد أمن وأمان ولا توجد حياة طبيعية.
وعرض الخشت، خلال اجتماع المجلس، عدداً من الإنجازات التي تمت خلال العام الماضي، سواء علي مستوي تحديث الخطة الاستراتيجة للجامعة في ضوء الظروف الاقتصادية وخطة الدولة 2030، وإدارة العملية التعليمية بنجاح وعدم حدوث حالات لتسريب الامتحانات، واستحداث وتطوير 124 برنامجا دراسيا جديدا في مراحل البكالوريوس والليسانس بنظام الساعات المعتمدة والماجستير والدكتوراة وتم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات، إلي جانب وضع وثيقة الثقافة والتنوير، ومشروع تطوير العقل المصري، وتنظيم 5448 نشاطا وفاعلية على مستوي كليات ومعاهد الجامعة.
وأشار الخشت إلى أن الجامعة قامت بتطوير البحث العلمي والمساهمة في المشروعات القومية واستثمار الأبحاث العملية في التنمية الشاملة للوطن وربطها بالقضايا القومية، وإنشاء 31 معملاً ووحدة جديدة، وفوز الجامعة بنسبة 26.5% من جوائز الدولة، مشيراً إلي التقدم الذي حققته مجلة جامعة القاهرة الدولية العلمية المتقدمة “JAR” واحتلالها المركز السادس عالمياً وفقاً لمؤشر “تومسون رويترز”، مضيفآ أن الجامعة حصدت 23 جائزة بمهرجان إبداع وفاز طلاب الجامعة في مسابقة كأس العباقرة.
وقال الخشت إنه تم عقد عديد من الاتفاقيات في ضوء الدبلوماسية العلمية التي تتبناها جامعة القاهرة، والتحول إلى اللامركزية في الإدارة، وتفعيل خدمات الدفع والتحصيل الإلكتروني، ورفع كفاءة المنشآت والبنية الأساسية علي مرحلتين، لافتا إلى مشروعات الجامعة الكبري، والتي شملت البدء في إنشاء الفرع الدولي لجامعة القاهرة بمدينة السادس من أكتوبر، وتطوير مستشفيات قصر العيني وأبو الريش وإدخال جهاز الرنين المغناطيسي بتكلفة 23 مليون جنيه، وترميم المبني الجنوبي لمعهد الأورام، وتطوير المكتبة التراثية والحرم الجامعي.
ونوه بدور التكافل الاجتماعي بالجامعة في توفير الرعاية الاجتماعية للطلاب، حيث لم تشهد الجامعة أية مشكلات أو احتجاجات من قبل الطلاب بشأن ارتفاع تكلفة الإقامة في المدن الجامعية بجامعة القاهرة.
وقد استكمل مجلس جامعة القاهرة اجتماعه بمناقشة الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال.
المصدر : أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق