أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، أن برنامج الحكومة المقدم للفترة 2018 -2022 وبرنامج “التنمية المستدامة 2030” يعتمد على التعليم بشكل كبير، مضيفا أن التنمية المستدامة تركز على محور إتاحة التعليم وجودته بالإضافة إلى ربط التعليم بسوق العمل.
وقال عبد الغفار -في كلمته خلال جلسة “استراتيجية بناء الإنسان المصري”، إنه سيتم التوسع خلال الفترة القادمة في إنشاء عدد من الجامعات في المحافظات، لافتا إلى أنه تم إصدار قرار بإنشاء جامعة في كل من مطروح والوادي الجديد، كما سيتم إنشاء جامعة في كل من البحر الأحمر والأقصر.
وأكد أن وزارة التعليم العالي حريصة على زيادة عدد الكليات في الجامعات الحكومية لاستيعاب أعداد الطلاب، فضلا عن التوسع في البرامج داخل الجامعات الحكومية والخاصة، موضحا أن الوزارة تعمل على فتح مسار جديد للتعليم التكنولوجي والتعليم الفني للوصول إلى العالمية عن طريق استقطاب جامعات وإنشاء أفرع لجامعات عالمية في مصر.
وفيما يتعلق بدور الدولة من خلال منظومة التعليم في بناء الإنسان ثقافيا وعلميا ورياضيا، أشار وزير التعليم العالي إلى أن قطاعات التربية والتعليم والإعلام تعمل على تشكيل وجدان الإنسان، موضحا أن وجدان الطالب المصري يحتاج بجانب العلم إلى مهارات تثقيفية، لافتا إلى أن الوزارة تعمل على استحداث نظم تعليم جديدة تتناسب مع الوظائف المطلوبة بسوق العمل.
وتابع الوزير أن هناك خطة استراتيجية قومية للبحث العلمي مبنية على احتياجات فعلية للدولة، منوها بأن توظيف الأبحاث العلمية وتطبيقها سيسهم في حل العديد من مشكلات المجتمع المصري.
وبخصوص أولوية التعليم الفني في خطة الوزارة لتطوير مهارات الفنيين وتحسين صورتهم في المجتمع، أوضح عبد الغفار أنه تم إنشاء مسار للتعليم الفني والتقني يتمثل في الكليات التكنولوجية وتضم 45 معهد فني.
وردا على سؤال حول دور الوزارة في تطوير المواد لمواكبة خريج الجامعات متطلبات سوق العمل، أجاب وزير التعليم العالي، قائلا: “نعمل على تطوير المناهج الجامعية بشكل يتماشى مع متطلبات العصر عن طريق إعادة مراجعتها ومدى جديتها في الإضافة لمهارات الخريجين”.
واستعرض عبد الغفار – في أولى جلسات مؤتمر الشباب السادس حول بناء الإنسان المصري بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – دور التعليم العالي في بناء الإنسان، قائلا: “نحن نسير مع رؤية مصر في 2030، ومع برنامج عمل الحكومة في 2018- 2022، ومع كل المعايير الدولية”، مضيفا: “لكى ندخل في بناء الإنسان لا بد من أن يكون لدينا محاور معينة نعمل عليها داخل الجامعة، ونحن بحاجة إلى بناء الإنسان من الناحية العملية ونشر ثقافة البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار وبناء شخصية الطالب”.
وأشار إلى أن النظام الحالي الذي يتم العمل على تغييره لا يعبر فعليا عن مستوى الطالب لأنه يعتمد على الحفظ والتلقين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن نظام الامتحانات الحالي لا يقيس مهارات الطالب.
وشدد على ضرورة توفير نظم تعليمية متطورة للتعليم قبل الجامعي، قائلا:” لكي أرفع كفاءة العملية التعليمية لا بد من وجود بنية تحتية متميزة وجامعات جديدة، ونحن نعمل في التعليم العالي في 22 مشروعا باستثمارات ضخمة لتطوير كامل لما هو حالي، تتمثل في جامعات أهلية دولية وجامعات حكومية جديدة وجامعات تكنولوجية.
المصدر : أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق