أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة تدخلت لحماية الدولة المصرية في 30 يونيو.
وتساءل الرئيس السيسي، خلال جلسة “اسأل الرئيس”، قائلا ” قبل 30 يونيو .. من استدعى الجيش للتدخل وإنقاذ الدولة ، الجيش أم أنتم ؟ .. وفي نوفمبر 2012 ، من استدعى الجيش لاعلان مبادرته عن لقاء القوى السياسية مع الرئيس السابق محمد مرسى في هذه المرحلة .. أنتم أم الجيش ؟ وأجاب السيسي “الجيش”.
وأضاف ” أنا أقول ذلك لأنه تم استدعاء أنفسنا لحماية الأمن القومي المصري لأننا كنا مدركين أن استمرار هذا الواقع سيؤدي إلى تدمير الدولة المصرية ، وأنا أذكر نفسي وأذكركم بهذا الكلام لأننا لا بد أن يكون لدينا دائما ثبات على أهدافنا”.
وتساءل الرئيس ” هل كان هناك شكل تآمري للجيش على النظام السابق حتى يسقطه ؟ وأقسم الرئيس السيسي أنه لم يكن هناك أي شكل من أشكال التآمر لاسقاط الدولة في هذا الوقت”.
وقال الرئيس السيسي “من أنقذ مصر هو الحق سبحانه وتعالى ، والناس مستغربة ، ولا أحد كان يعمل ويفتح أمامه الورقة غيرنا ونقول سنعمل كذا ، سيظهر البيان الفلاني بهذه الصيغة ، وكنا نقوم بعمل هذا في إطار شيئين أننا لا نتآمر ، ونعطي القائمين على الأمر في ذلك الوقت الإحساس بحجم الخطر ، ولو رأيتم على مواقع التواصل المسير الخاص بتطورات الأزمة التي خضناها ستجدوا أن هناك كلاما يقال : انتبهوا نحن سندخل إلى نفق مظلم ، وهذا الكلام في الكلية الحربية خلال الثلاث الأشهر الأولى في عام 2013 ، وكنا نقول أن البلد ذاهبة إلى مشكلة كبيرة”.
وأضاف ” وأنا أقول هذا الكلام لكم لأننا عندما تجاوزنا المرحلة الصعبة بفضل الله ثم بفضل جهودكم كان لابد من أن نتوقف عندها خلال الكلام الذى ذكر عن موضوع الشائعات ، لأننا قلنا قبل ذلك مرات عدة أن الجيل الرابع والخامس من الحروب يتم استخدامه فيما يخص المنطقة ومصر ، ولو سقطت مصر تسقط المنطقة، وهذا ليس كلام ولكن كلام كل المنطقة ، وكل أشقائنا في الخليج يقولوا ذلك ومدركون له ، أنتم من الممكن أن تتصوروا أن الأمور لا تصل إلى ذلك ، وأنا لا أحب أن أخوف أحدا ، ممكن أن تصل إن لم ننتبه ، وإذا دخلنا هذا النفق لم نستطيع الخروج منه ، الموضوع ليس قوة جيش ولا قوة شرطة وإنما قوة شعب”.
وتساءل الرئيس السيسي قائلا ” هل أخفيت عليكم شيئا قبل الترشح؟ .. قلت لكم التحديات كبيرة ، بالاضافة الى أن المشاكل الموجودة في مصر صعبة وكثيرة ، وهناك من سمع هذا الكلام مني من الاعلاميين ، وهذه رابع مرة أقولها وأنا مدير مخابرات في فبراير 2011 ، وما قلته آنذاك عن الواقع الموجود والتحديات الموجودة في الدولة المصرية هو ما أقوله اليوم ، وهي روشتة واحدة ، وما نعاني منه توصيف واحد ، أنا لم أعدكم بأنني سأحل المسألة وسأجعل المرتبات تتضاعف ثلاث أو أربع مرات ، وإنما قلت لكم هناك تحديات كبيرة ، وأنا لا أستطيع حلها بمفردي وإنما ستشاركوني فيها وأنتم وافقتم على ذلك ، وقلت لكم ستعانون معي ، وقلتم لا تخاف ياريس ، إحنا ما خدعناش بعض ، كنا نتكلم بشفافية وبمسؤولية إن الواقع الموجود في مصر بحاجة الى أن نتكاتف سويا ونتحرك ونقوم بحل المسائل”.
وتساءل الرئيس السيسي ” هل مسارنا مسار تصاعدي في تطور الدولة المصرية أم العكس ، إذا كنتم ستأخذون مؤشر الأسعار فقط على أنه مؤشر القياس فأنتم تظلمون التجربة ، لو أخذتم مؤشر الأسعار فقط في تناول الحكم على الأوضاع في مصر فأنتم بذلك تظلموا التجربة لأن في 3/7 ، وبعدها بشهر ونصف ، لو تتذكروا ما حدث في ميدان النهضة وميدان رابعة العدوية ، وكانت البلد كلها يتم إشعالها ، وأذكركم بأحداث لا تنسى وهي محاولة اغتيال السيد وزير الداخلية حينذاك اللواء محمد إبراهيم ، والإعتداء على مديريات الأمن وعلى أقسام الشرطة ، وأنتم تتذكرون كرداسة والمنيا وأحداث كثيرة أخرى ، وتلك الأحداث لم تنتهي في يوم وليلة ، ونحن جميعا من أنهوها ، لأنه يوجد من أبناء هذا الشعب من الجيش والشرطة من قدموا حياتهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار”.
وأشار الرئيس السيسي أن أبناء الشعب المصري قدموا الكثير من الشهداء والمصابين ، وأنهم جميعا قد قدموا تضحيات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن.
وقال أحد الحضور ، خلال الجلسة ، “كلنا فداك يا ريس .. فرد الرئيس السيسي قائلا : مش فدايا أنا ، أوعى تفديني أنا .. أنا عايزك تفديها هي ، متفدونيش أنا .. إفدوا بلدكم .. إفدوا مصر”.
وأضاف السيسي ” كان ممكن جدا أن نختزل الـ 4 سنين الماضية حتى الآن ، وأرجوا أن تنتبهوا لكلامي جيدا ، أنا بكلم كل الشعب المصري الذي أتمنى أن يسمعني جيدا ، كنا ممكن نركز فقط على الحرب ضد الإرهاب سواء كانت في شمال سيناء أو على امتداد المحافظات المصرية بالكامل ، وأتصور إن كان ممكن ده يكون مبرر للواقع الذي نعيشه ، وبالتالي إحنا حاشدين جهودنا كلها لمجابهة هذه الحالة والإرهاب الموجود في بلدنا ، ولكننا لم نفعل ذلك لأننا كنا عارفين إن الهدف من الموضوع إننا ننشغل بهذا الصراع ونترك البلد ، فعندما نتخلص من الإرهاب نجد المشاكل أصبحت مثل الجبال والشعب يحبط وييأس ويقول مفيش فايدة ، ويمكن يتحرك تاني ، قولنا لا ، إحنا هنشتغل على المحورين ، محور مواجهة الإرهاب وإحنا نجابهها بلا هوادة بلا اتصالات و لا مصالحات ، اللي هيعمل مصالحات هو أنتوا مش أنا ، تحيا مصر بكم كلكم ، فا إحنا مفيش عندنا مسار غير إننا نقف أمام هذا الفكر بمنتهى القوة والقناعة ، مش حماية لنظام ، مش حماية لحكم ، ده حماية لدولة ودين ، إحنا هنتحاسب أمام ربنا على فهمنا وعلى ما تم إنجازه للبلد وديننا ، فالذي نراه هو دين جديد وليس ديننا ، فنحن مسارنا واحد في المجابهة ومستمر وسيستمر ، الذي يريد أن يعيش وسطنا بأمان وسلام ويكف الأذى عننا هو مصري مثلنا ، إنما هيحاول يرفع سلاح علينا ، إحنا هيحاسبنا ربنا على أننا نحمي الـ 100 مليون مواطن ، والجيش والشرطة قادرين على التصدى لكل الكلام ده بمنتهى البساطة رغم التضحيات”.
قال الرئيس السيسي، خلال الجلسة، “المحور التاني اللي احنا مشينا فيه هو محور التنمية ، الدولة ، على الأقل فترة الأربع أو خمس سنوات الثورة ، الدولة بتنمو وتكبر واحتياجاتها تزيد ، وحدث وقف تام لكل شيء سيء ، ولدينا القدرة على أن نتجاوز كل التحديات الموجودة وننطلق إلى الأمام”.
وأضاف ” حد يقول أنت قلت لنا في الأول أمامكم سنتين ، إيه اللي أنا عملته في السنتين الأوليين ، لقد وصلنا دلوقتي الى أسر احنا ما كناش شايفنها وكنا غير قادرين على أن نصل لها لا بتموين ولا بدعم ، وتصوروا لو أنا عندي 3 مليون أو أكثر من الشباب اللي هو راجع من ليبيا والدول الأخرى الى مصر ولا يوجد وظائف عمل لهم ، أنا متأكد من حجم العمل اللي موجود في مصر إن في 3 مليون على الأقل شغالين وبياخدوا أجور آخر اليوم أو آخر الأسبوع أو آخر الشهر ويرجعوا بيها لبيوتهم وأهاليهم ، كثير أو قليل بيلاقي حاجة ، كثير المبلغ 100 جنيه أو 80 جنيه في اليوم يزيد أو يقل ولكن بيلاقي حاجة يرجع بيها ، واستمرينا على كدا وكان الهدف من كدا حاجات كثيرة منها إنهم قتلوا الأمل في قلوبنا وحسسونا إن إحنا مفيش فايدة فينا وشككونا في قدراتنا ، كنا لازم نقول لا ، احنا قادرين زي قناة السويس كدا في سنة ، دا اللي اتكلفت بيه القناة مش الانفاق ومش المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس ، أفتكر خلال السنتين اللي فاتوا تقريبا احنا جيبنا المبلغ اللي تم بيه الحفر”.
وتساءل السيسي ” الفريق مهاب موجود .. أنا بس هفكر حضرتك أن نسبة الزيادة في الدخل خلال الـ 3 سنوات ما بعد القناة بين 2 أو 3% إلى 6% ، وأنا هقول الرقم النهائي بتاع السنة اللي فاتت 600 مليون دولار”.
من جانبه قال الفريق مهاب مميش” 600 مليون دولار على السنة اللي قبليها بس” ، ورد الرئيس السيسي ” الـ 600 مليون دولار تقريبا كدا في حدود 14 مليار جنيه”.
وقال الفريق مهاب مميش” تكلفة القناة 20 مليار جنية” ، وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي” بالظبط كدا .. الكلام بتاعنا كلام واحد”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق