قال وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي، اليوم الثلاثاء، إن الدور المصرى مهم خلال الأزمة الأخيرة في فلسطين وقطاع غزة وبخاصة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لفتح معبر رفح مباشرة بعد الأحداث وطوال شهر رمضان وكذلك التوجيهات بإرسال سيارات الإسعاف إلى معبر رفح لنقل المصابين والجرحى للعلاج في مصر، بالاضافة إلى توجيه سيادة الرئيس بإرسال معونات فورية ومستلزمات طبية تم إرسالها خلال ساعات بعد الاعتداءات على قطاع غزة.
وأضاف وزير الصحة، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته مندوبا عن رئيس الجمهورية في المؤتمر الذي تنظمه المنظمة الدولية الفرانكفونية بالاشتراك مع برنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز لمناقشة موضوع مكافحة الأدوية المغشوشة والمقلدة فى القارة الافريقية، أن المؤتمر بحث سبل تعزيز جهود القارة الافريقية فى مواجهة هذة الظاهرة، بالإضافة إلى تعزيز حصول سكان القارة الإفريقية على الأدوية عالية الجودة في ضوء ما تشهده القارة من حاليا من انتشار أسواق للأدوية منخفضة الجودة وغير المطابقة للمعايير الدولية في إطار أعمال الدورة الحادية والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف.
وأوضح أنه شارك على هامش أعمال جمعية الصحة العالمية في منتدى جمع وزراء صحة من كافة مناطق العالم لبحث موضوع الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي في إدارة المنظومة الصحية بالبلدان وهل يكون للقطاع الخاص دور في إدارة هذه المنظومة أم تدار فقط بالقطاع الحكومي.
ولفت الوزير إلى أن الحديث عن القطاع الخاص في هذا الإطار لا يعني حديثا عن القطاع الخاص الأصم ولكن هو عن الدور الذي تقوم به شركات التأمين الخاصة وشركات الدواء الخاصة وهما جزء من القطاع الخاص الذي يدير المنظومة الصحية، ونوه بأن العالم الآن وفى قطاع الدواء لا يوجد دور حكومي في هذا القطاع في حين أن القطاع الحكومي في مصر ما زال يلعب دورا في هذا القطاع من خلال الشركة القابضة للأدوية والتي تمثل 4% من التواجد فى قطاع الدواء وشركة (أجديما) وتمثل 9% أي أن القطاع الحكومي في مصر يشارك بحوالى 13% في منظومة الدواء، وأن ما وقف عليه في هذا المنتدى من خلال الدول الأخرى المشاركة هو أن القطاع الحكومي لم يعد متواجدا على الإطلاق في إدارة نظومة الدواء بتلك الدول.
وأوضح وزير الصحة أنه التقى على هامش اعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف مع وزير الصحة المغربي الذي طلب تفعيل الاتفاقية المشتركة التي أرسلت للخارجية المصرية وإضافة بند تبادل الأطباء كما طلب الوزير المغربي أن يسافر الأطباء المصريون إلى المغرب مع اهتمام الجانب المغربي بثلاث تخصصات هى صحة الأسرة وأمراض الكلى والأمراض النفسية.
وعن الاجتماعات التي شارك فيها، قال الوزير إن اهمها كان الاجتماع الخاص بالمكتب التنفيذى لوزراء الصحة العرب الذي ناقش العديد من الموضوعات الصحية ومنها مكافحة التبغ ووضع دليل استرشادى لمكافحة التبغ يتم الالتزام به من قبل وزراء الصحة العرب وذلك بعد اقراره من اجتماع الجامعة العربية القادم.
وقال إن الموضوع الثاني كان الموافقة على تشكيل لجنة تكون مسئولة عن وضع اليات لتسجيل الدواء بشكل موحد فى الدول العربية حيث المعروف ان تسجيل الدواء فى الدول الاوروبية على سبيل المثال يكون من خلال مايعرف (بالايميا) وهي المنظمة المسؤولة عن تسجيل الدواء فى كل اوروبا واليابان بها كذلك منظمة مسؤولة وامريكا ايضا واضاف الوزير ان عدم وجود مثل تلك المنظمات فى الدول العربية كان وراء القرار بتشكيل اللجنة وبدء عملها لوضع اليات التسجيل وعرضها على مجلس وزراء الصحة العرب فى مارس 2019 لاقرارها ثم اعتمادها من جامعة الدول العربية كى تاخذ شكل موحد ومقر من كل الدول العربية .
وأضاف أن الاجتماع اتفق كذلك على ان تعقد مصر دورة تدريبية تحت رعاية مجلس وزراء الصحة العرب في نهاية شهر يونيو المقبل وستكون فى التدريب على جراحات العظام كما ستكون هناك دورة اخرى ستعقدها المغرب فى ديسمبر 2018 وايضا برعاية مجلس وزراء الصحة العرب وهى عن دور القابلات في عملية الإنجاب، بالإضافة إلى دورة ثالثة ستعقدها الاردن وستكون عن الجودة الصناعية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق