يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، إلى مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة في “مؤتمر ميونيخ للأمن” الذي ينعقد خلال الفترة 15-18 فبراير 2018.
وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحث باسم الخارجية، إن المؤتمر يركز هذا العام على مستقبل الاتحاد الأوروبي كفاعل دولي، ومن المقرر أن يشارك الوزير سامح شكري كمتحدث رئيسي في الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب في المؤتمر تحت عنوان: “الجهاد فيما بعد الخلافة”، والتي يشارك فيها وزراء خارجية ومسئولون أمنيون من عدد من الدول.
كما أنه من المقرر أن يعقد وزير الخارجية خلال فترة المؤتمر مباحثات مع عدد كبير من القادة والمسئولين المشاركين، وفي مقدمتهم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، رئيس الوزراء العراقي، ووزراء خارجية روسيا وأرمينيا، ووزراء دفاع فرنسا وألمانيا واليونان، ووزير الداخلية الألماني، فضلا عن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الصيني، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي وسياسة التوسيع بالاتحاد الأوروبي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حرص مصر الدائم على المشاركة في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن باعتباره أحد أهم المحافل الدولية التي تتناول قضايا السلم والأمن الدوليين، والتي توليها مصر اهتماما خاصا بِحُكْم ثقلها الإقليمي والدولي، وعضويتها في المحافل الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن مثل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ودبلوماسيتها النشطة دفاعا عن الشرعية الدولية ودعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب على المسرح الدولي.
جدير بالذكر أن أجندة المؤتمر لهذا العام، تتضمن مناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبى كوسيط دولى وعلاقاته بكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة للخلافات الضخمة بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة بين بعض الدول الخليجية، والتحديات السياسية بمنطقة الساحل، وقضية التحكم فى التسليح، والخلافات حول امتلاك كوريا الجنوبية برنامج للأسلحة النووية.
تأتى تلك الزيارة عقب زيارة وزير الخارجية للعاصمة الأسبانية مدريد، والتى هدفت لإعطاء دفعة للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتي شهدت طفرة نوعية خلال الفترة الأخيرة في أعقاب الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس إلي مدريد في مايو 2015. والتقى الوزير شكري خلال الزيارة بكل من ملك أسبانيا “فليبىي السادس”، ووزير الخارجية ألفونسو ماريا داستيس، ووزيرة الدفاع، ورئيسيّ مجلسيّ النواب والشيوخ، بالإضافة إلي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية التي يقع مقرها في العاصمة الأسبانية مدريد.
وأوضح أبو زيد، أن مقابلات وزير الخارجية مع المسئولين الأسبان تطرقت إلى المجالات المتشعبة للتعاون الثنائي، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التجارية، خاصة مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى نحو ملياريّ دولار في عام 2017، وكذلك الاستثمارات الأسبانية المتصاعدة في مصر في عدد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة.
وتضمنت لقاءات وزير الخارجية في أسبانيا استعراض المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية الرئيسية والمساعي المصرية لتسوية الأزمات في كل من سوريا وليبيا، وجهود مصر لدفع مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما تناول شكري القضايا الدولية التي تمثل مجالا مشتركا للاهتمام بين مصر وأسبانيا وعلى رأسها قضايا الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب، على ضوء النتائج الإيجابية للتعاون الوثيق بين مصر وأسبانيا في إطار عضويتهما السابقة في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: وكالات
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق