أكد وزراء الاستثمار والتخطيط والصناعة والخارجية حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا من خلال عدد كبير من البرامج التي تضمن لها المساواة وتعزيز فرصها الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمات للوزراء وممثليهم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لجمعية سيدات أعمال مصر ٢١ التي عقدت صباح اليوم السبت بمقر جامعة الدول العربية ويستمر أربعة أيام.
وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر حرص الحكومة على دعم المرأة في المجالات الاستثمارية كافة.
وقالت في كلمة لها في افتتاح المؤتمر” إن قانون الاستثمار الجديد يشير للمساواة بين الرجل والمرأة لأول مرة..منوهة بأن أكثر من ٨٠ في المائة من التمويل متناهي الصغر في مصر يذهب للمرأة، كما أن مبادرة ريادة الأعمال وضعت شراكة تخص المرأة، مشيرة إلى أن المرأة المستثمرة توفر عادة وظائف أكثر”.
وأضافت إن الوزارة وضعت برامج متعددة للتعاون مع النساء المستثمرات، مثل التأجير التمويلي والتمويل متناهي الصغر والشراكة في المخاطر، وتقديم دعم فني وتدريب.
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لجميعة سيدات أعمال مصر ٢١، التي عقدت صباح اليوم السبت بمقر جامعة الدول العربية، إن هناك إرادة قوية لدى القيادة السياسية المصرية لتمكين المرأة في المجالات كافة”.
وأضافت “إنه يجب يكون هناك إرادة حقيقية في التغيير، ولقد مررنا بتحديات كبيرة في السنوات الماضية وكان لدينا هذه الإرادة للتغيير وكان هناك إرادة قوية من القيادة السياسية لدعم المرأة حيث قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون العام 2017 هو عام المرأة”.
وتابعت “لدينا ٦ وزيرات يتبوأن ملفات أساسية بنسبة تبلغ نحو٢٠٪ من حقائب الحكومة الوزارية، ولدينا ٩٠ سيدة في البرلمان، وقد تولت المرأة هذه الحقائب بفضل قدراتها”.
وقالت “إن هناك خطة مدروسة للتنمية حتى ٢٠٣٠ وهذه الخطة في كل محاورها حساسة للمرأة وهذه الرؤية طويلة المدى مربوطة بالخطط السنوية والمتوسطة المدى، مشيرة إلى أن خطط التنمية تضمن وجود المرأة والشباب”.
ونوهت بأن مصر مرت ببرنامج إصلاح اقتصادي هو الأقوى والأصعب على مدار تاريخها ونتيجة برنامج الإصلاح هذا بلغ معدل النمو ٥.٣ في المائة بِعد أن كان ٣.٦ في المائة وبدأ التضخم في التراجع بشكل كبير وارتفعت معدلات التشغيل وانخفضت البطالة.
وأكدت أن مصر تسير على الطريق الصحيح وفقا لخطة مدروسة في المجالات كافة.
وقال السفير سعيد هندام مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري في افتتاح المؤتمر الرابع لجميعة سيدات أعمال مصر ٢١ -” إن الدولة المصرية حريصة بكل أجهزتها على رفع نسبة مساهمة المرأة في التنمية”.
وأضاف هندام “إن الدولة المصرية تتبنى نهجا مختلفا حاليا يقوم على الحوار والتواصل وتسعى من خلال برنامج الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي لمواجهة القضايا الأكثر إلحاحا ومعالجة القضايا الاجتماعية لاسيما قضايا الشباب والمرأة..مشيرا إلى أنه في ضوء قرار الرئيس السيسي بأن يكون عام 2017 عاما للمرأة شهدت قضايا تمكين المرأة حراكا كبيرا ونسعى لنقل هذا الحراك للخارج”.
وتابع” إن وزارة الخارجية تقوم بشرح رؤية مصر ٢٠٣٠ للعالم ومساندة جهود أجهزة الدولة في التواصل مع المنظمات والمؤسسات الدولية”.
وقال” إنه في ظل تصاعد أهمية قضايا الاقتصاد السياسي فإن السياسية الخارجية المصرية تضع الأولويات الاقتصادية في مقدمة اهتماماتها وتعمل على الترويج للسياسات الاقتصادية، منوها بالدور النشط للسفارات في تعزيز جهود جذب الاستثمارات الخارجية..مؤكدا أن مصر تلعب دورا رياديا على المستوى الدولي من خلال رئاستها لمجموعة ٧٧ والصين”.
من جانبها، قالت السيدة نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر إن الجهاز يولي اهتماما خاصا بالمرأة، مشيرة إلى أنها تمثل نسبة كبيرة من أنشطة الجهاز.
واستعرضت نيفين جامع – في كلمة ألقتها نيابة عن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر- برامج الجهاز لدعم المرأة، وتناولت جهود انخراط المرأة البدوية والريفية في برامج تدريبية حرفية، وتقديم خدمات تدريبية للنساء لإدارة منشآتهم.
وأشارت إلى أن نسبة محفظة الجهاز (عدد المقترضين) ٥٢ في المائة للمرأة والباقي للرجل، مشيرة إلى أن أعلى نسبة للمرأة توجد في محافظة الوادي الجديد، وإن ٥٠ في المائة من العارضين في المعارض التي اشترك بها الجهاز من النساء.
من جانبها، قالت ماريا بشارة عضو المجلس القومي للمرأة ـ في كلمة ألقتها نيابة عن مايا مرسي رئيسة المجلس ـ إن التمكين الاقتصادي للمرأة على قائمة أولويات القيادة السياسية، ولذا قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي جعل عام ٢٠١٧ عاما للمرأة كما تم وضع استراتيجية للمرأة تبنتها الأمم المتحدة كإطار استرشادي للنهوض بالمرأة.
وأوضحت أن المجلس وقع مذكرة تفاهم مع البنك المركزي لدعم وتمكين المرأة من خلال زيادة الوعي المالي وتبني مشروع لتشجيع الادخار.
ونوهت ببرنامج تكافل وكرامة الذي أطلقته الدولة وبلغت عدد المستفيدات منه أكثر من مليون سيدة.
من جهتها، قالت السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة ـ في كلمتها في المؤتمر الرابع لجمعية سيدات أعمال مصر ٢١ ـ إن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تشهدها المنطقة تحول دون التمكين الاقتصادي للمرأة.
وأكدت مكاوي أهمية المؤتمر الذي تحتضنه الجامعة العربية للعام الرابع على التوالي، وذلك حرصا منها على دعم جهود تمكين المرأة اقتصاديا، وأهمية تضافر الجهود العربية للنهوض بأوضاع المرأة، منوهة بإطلاق الجامعة العربية لشبكة “خديجة” لتمكين المرأة حيث تعمل مع الجهات المتعددة لتمكين المرأة العربية.
وقالت إن الشبكة تعمل مع منظمة الأمم المتحدة في إطار مشروع المرأة والتجارة لوضع برنامج لتأهيل وتمكين المرأة خاصة في أماكن النزوح واللجوء والمناطق ذات الأولوية.
من جهتها، أكدت علياء غنام مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية أهمية الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعربت عن حرص الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغيير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا التي تواجهها المنطقة العربية.
وأوضحت أن هذا المؤتمر يأتي استمرارا لجهود جمعية سيدات أعمال مصر 21 في رفع مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال التوجه الأمثل للطاقة الإنتاجية لسيدات الأعمال وتبني البرامج ذات الفائدة المستدامة وذلك من خلال التطرق إلى الفرص والتحديات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والأساليب الحديثة في الصناعة والتكنولوجيا والخدمات.
وأكدت أهمية الوقوف على الفرص والتحديات التي تواجه سيدات الأعمال في مسيرة التنمية وذلك لبلورة رؤية المجتمع المدني في تخطي تلك العقبات لتعميق المشاركة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.
المصدر : أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق