تشارك مصر فى أعمال الدورة العادية لقمة الاتحاد الأفريقي الثلاثين والتى تعقد على مستوى رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء يومى الاحد والإثنين القادمين فى مقر الاتحاد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا .
وتعقد القمة دورتها الحالية تحت عنوان “الانتصار فى معركة مكافحة الفساد نهج مستدام نحو تحول إفريقيا” باعتباره شعار الاتحاد الافريقى لهذا العام 2018، وقد تم إختياره انعكاسا للأهمية الكبرى التى يوليها الاتحادالافريقى لمكافحة الفساد وعدم اهدارالمال العام بغية تحقيق التنمية فى ربوع القارة السمراء.
وقد انطلقت اليوم فى أديس أبابا اجتماعات الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي والذى يعقد على مستوى وزراء الخارجية وتستمر لمدة يومين ، ويرأس وفد مصر خلاله وزيرالخارجية سامح شكرى .
من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية الافارقة خلال اجتماعات المجلس التنفيذى عدداً من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول الاعمال بعد اقراره وبحث تقرير الدورة العادية الخامسة والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين والتى عقدت يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وصرحت مصادر دبلوماسية بالاتحاد الافريقى بأن وزراء الخارجية الأفارقة سيناقشون التقرير السنوى لرئيس المفوضية الافريقية للفترة من يناير وحتى ديسمبر ٢٠١٧ بالاضافة الى تقرير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذى واللجان المختصة والتى تشمل تقاريرلجنة وزراء المالية العشرة، اللجنة الوزارية المعنية بجدول الأنصبة والمساهمات،اللجنة الوزارية لمتابعة أجندة ٢٠٦٣،اللجنة الوزارية للترشيحات الافريقية فى المنظمات الدولية إلى حانب تقرير رئيسالمفوضية الافريقية عن تنفيذ الالتزامبالاعلان الرسمى بشأن السوق الموحدةللنقل الجوى.
كما يبحث المجلس التنفيذى على مدار اليوم وغدا التقرير المرحلى لتنفيذ المقررات السابقة بشأن المحكمة الجنائيةالدولية، بالإضافة الى إعتماد مشاريعالوثائق القانونية ومنها مشروع قواعداجراءات اللجان المختصة لمشائلالجنسين وتمكين المرأة، مشروع قواعداجراءات اللجان الفنية المتخصصةللتجارة والموارد المعدنية، مشروع قواعداجراءات اللجان الفنية المتخصصة للنقلوالبنية التحتية العابرة للقارات والاقليميةوالطاقة والسياحة، مشروع قواعد اللجان الفرعية المتخصصة للزراعة والتنميةالريقية والمياه، مشروع تعديل النظامالاساسى للمجلس الاقتصادى والاحتماعى والثقافى للاتحاد الافريقيوقواعد الاجراءات.
كما تشهد الدورة الحالية للمجلسالتنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الافريقىانتخاب عضو فى المجلس الاستشارىلمكافحة الفساد، وإنتخاب عشرة أعضاءفى مجلس السلم والأمن الافريقى،وانتخاب عضوين فى مجلس الجامعةالافريقية ( الرئيس ونائب الرئيس).. ويقوم الوزراء خلال احتماعتهم ايضاباعتماد مقررات دورتهم الحالية تمهيدالرفعها الى قمة رؤساء دول وحكوماتالاتحاد الافريقى فى دورتها المقبلة.
وأضافت المصادر أنه ستنعقد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي فى دورتهاالحالية اجتماعات عديدة من بينهااجتماع مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية والذي سيتم تخصيصهلمناقشة حالة السلم والأمن في القارةوعدد من المبادرات المطروحة فى هذاالصدد.
وتشهد العلاقات المصرية الأفريقيةكثافة في التفاعل منذ ثورة 30 يونيو ممايعكس التوجه الاستراتيجي المصريتجاه القارة الأفريقية، والترحيب الأفريقي باستعادة الدور المصري لحيويته فيالقارة، استناداً لمبادئ وحدة المصيروالأهداف والمصالح المشتركة وعدمالإضرار بمصالح أي طرف، لتعود مصروبقوة الى الساحة الافريقية.
ويشير المحرر الدبلوماسى لأشأ الىأن القيادة المصرية تولى إهتماماكبيرا بدائرتها الأفريقية وهو ما يؤكد علىجذور مصر الأفريقية وعدم انعزال مصر عن قضايا الدول الأفريقية الشقيقة، وماتشهده العلاقات المصرية الأفريقية منكثافة في التفاعل منذ ثورة 30 يونيو ممايعكس التوجه الاستراتيجي المصريتجاه القارة الأفريقية، والترحيب الأفريقي باستعادة الدور المصري لحيويته في القارة، استناداً لمبادئ وحدة المصيروالأهداف والمصالح المشتركة وعدمالإضرار بمصالح أي طرف.
ومنذ ثورة الثلاين من يونيو اثمرت جهود الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الاخيرة وبتوجهات القيادة السياسية عن فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي عن مقعد الثلاث سنوات – لأول مرة – عن إقليم شمال أفريقيا فيالانتخابات التي جرت خلال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأفريقية فيالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في يناير2016، حيث حصلت القاهرة على 47 صوتا من إجمالي أصوات الدول التي يحق لها التصويت وهو 52 دولة. ويأتيفوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمنفي إطار الدور المصري الرائد علىمستوى القارة تاريخيا خاصة في مجال حفظ السلم والأمن ودعم الاستقرار وحلومنع النزاعات في القارة.
ولم تدخر مصر وسعا من اجل المساهمة فى تحقيق الاستقرار والامن والنمو والنهوض الاقتصادى فى القارةالافريقية حيث بذلت جهودا كبيرة على مستوى القمم الأفريقية والمستوى الثنائي بالاضافة الى الدور الذى قامت بها خلالعضويتها فى مجلس الامن الطولى والتى انتهت مع مطلع العام الحارى، ففى إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتهابمختلف الدول الأفريقية وتعزيز مشاركتها فى العمل الأفريقى المشترك،جاءت مشاركة الرئيس السيسي فيالقمم الأفريقية مثل القمة الأفريقية التي انعقدت في مالابو عاصمة غينياالاستوائية يوميّ 26 و27 يونيو 2014،وكذلك القمة التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوميّ 30 و31 يناير 2016، وغيرهاما من القمم، بخلافالزيارات التى قام بها الرئيس السيسىللعديد من الدول الافريقية ومباحثاته معقادة وزعماء البلدان الشقيقة، وذلك إيماناً بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمةمن أجل تحقيق السلام والاستقراروالسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة،جنباً إلى جنب مع دفع عملية التنميةالاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
ولا تتوانى مصر فى الدفاع عنحقوق القارة الافريقية والعمل علىتنميتها وازدهارها فى المجالات شتى،وتاتى رئاسة مصر الحالية لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي خلال شهريناير الجاري، وذلك في إطار العضويةالمصرية بالمجلس، والتي بدأت منذ شهرإبريل 2016 ولمدة ثلاث سنوات لتبرهنعلى الدور المصرى واهميته فى صياغةالسلام والامن فى ربوع القارة حيثتحرص القاهر على التركيز على قضيةمنع النزاعات في إطار جهود حفظ السلموالأمن على مستوى القارة، فضلاً عنالتنسيق بين الجهود الأممية والأفريقيةفيما يتعلق بالدبلوماسية الوقائية، والتركيز على موضوعات الصحة العامة،والانتخابات في القارة، فضلاً عن كيفية تعزيز الحوار بين مجلس السلم والأمن وجامعة الدول العربية في القضايا محلالاهتمام المشترك.
ا ش ا
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق