قضت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة المستشار معتز خفاجي، وبإجماع الآراء، بمعاقبة 13 متهما من عناصر تنظيم “أجناد مصر” بالإعدام شنقا، وذلك لإدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة مستهدفين العديد من الارتكازات الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة، وتفجيرها عن بعد، على نحو أسفر عن مقتل العديد من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، والشروع في قتل أكثر من 100 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، واستهدف المنشآت الشرطية والكمائن الأمنية وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات.
وتضمن منطوق الحكم – الذي صدر حضوريا بحق جميع المتهمين في القضية – معاقبة 17 متهما بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومتهم آخر (حدث) بالسجن لمدة 15 عاما، ومعاقبة 7 متهمين بالسجن لمدة 5 سنوات، والقضاء ببراءة 5 متهمين.
وألزمت المحكمة المتهمين جميعا (عدا المتهم الحدث) بأن يؤدوا للمدعين بالحقوق المدنية مبلغا وقدره 10 الاف جنيه لكل منهم على سبيل التعويض المؤقت.. كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية قبل المتهم همام محمد أحمد عطيه، نظرا لوفاته قبل الفصل في الدعوى.
صدر الحكم برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح داود ومحمد عمار، وبحضور يحيى مختار وكيل نيابة أمن الدولة العليا.
والمتهمون الذين قضي بإعدامهم هم كل من: بلال إبراهيم صبحي فرحات ومحمد صابر رمضان نصر وجمال زكي عبد الرحيم سعد وعبد الله السيد محمد السيد وياسر محمد أحمد خضير وسعد عبد الرؤوف سعد محمد ومحمد أحمد توفيق حسن ومحمود صابر رمضان نصر وسمير إبراهيم سعد مصطفى وإسلام شعبان شحاته سليمان ومحمد عادل عبد الحميد حسن ومحمد حسن عز الدين محمد وتاج الدين مؤنس محمد صميده.
والمتهمون الذين قضي بمعاقبتهم بالسجن المؤبد هم كل: حسام علي فرغلي علي وأحمد نبيل السيد محمد وخالد أحمد سامي محمد كشك ومحمد أشرف فتحي أحمد سليم ومحمد عبد الحق محمد راغب منصور وربيع عادل حسن عبد الحميد وعمر عبده عطيه عبد الدايم وأحمد محمد مدحت وحسين حسن عز الدين محمد ومحمد أحمد عبد العليم محمد وجهاد ياسر السيد علي وعبد الله علي حسين علي وسامح عبد الحليم دياب حسن ومدني إبراهيم آدم حنفي وسعيد سعد الدين يوسف السيد وأسامة جبريل ثابت علي وعبد الرحمن عبد الجواد عبد المجيد.
كما تضمن منطوق الحكم معاقبة المتهم السيد السيد عطا محمد مرسي بالسجن المشدد لمدة 15 عاما وتغريمه ألف جنيه.. ومعاقبة المتهم الحدث أبو بكر أحمد رمضان يوسف بالسجن لمدة 15 عاما.
والمتهمون الذين قضي بمعاقبتهم بالسجن لمدة 5 سنوات هم كل من: مصطفى عبد الرحمن توفيق أحمد وطه عز الدين همام مصطفى وكريم خالد سيد أحمد وأحمد محمد عبد الله تغيان ويوسف مصطفى عوني نعمان حسين ورمضان محمد علي محمد أبو النجا وإسلام كحيل محمد فايز.
والمتهمون الذين قضي ببراءتهم هم كل من: محمد جمال سعد عبد الحميد وأحمد عبد الرحمن علي عبد السلام وعبد الرحمن كمال عمر محمود وياسين عبد المنجي البرعي شحاته وسيد حسن علي مرسي.
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أحال المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ضوء ما كشفت عنه تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، من أن المتهمين أعدوا مخططا لاستهداف وقتل رجال وقيادات الشرطة في مناطق عدة من البلاد، مستخدمين في تنفيذ ذلك المخطط عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر الكترونية لتفجيرها عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة.
ونسبت النيابة العامة إلى القيادي الإرهابي بالتنظيم همام محمد عطيه (توفي لاحقا في اشتباك ناري مع قوات الشرطة) ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة “أجناد مصر” الإرهابية، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع.
وكشفت تحقيقات النيابة في القضية، أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو بدأ التنظيم الإرهابي في تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة في المواقع العامة ومحيط أقسام الشرطة والارتكازات الشرطية والتمركزات الأمنية.
وجاء بالجزء الأول من القضية أن المتهمين ارتكبوا جرائم استهداف كمائن الشرطة في مناطق عبود والسواح وقسم مرور محور 26 يوليو ومحيط قسم شرطة الطالبية وقطاع الأمن المركزي بطريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي، وتمركز قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة وبمحيط مترو الأنفاق بمحطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وتمركز قوات الشرطة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة.
كما أظهرت التحقيقات التكميلية في الجزء الثاني من القضية أن المتهمين نفذوا تفجيرات إرهابية بمحيط دار القضاء العالي ومجلس الوزراء، وأيضا تفجير محيط قسمي شرطة الطالبية وعين شمس، وواقعة استهداف ضباط حراسة سفارة الكونغو، ونقاط التمركز الأمنية في محيط جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس، وقوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط كلية طب أسنان قصر العيني، وقوات تأمين محيط قصر القبة الرئاسي، والتمركز الأمني بمنطقة ممر بهلر بوسط البلد، والتمركز الأمني بمحيط سينما رادوبيس، وقوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مستشفى الهرم، وتفجير إحدى حافلات النقل العام.
وأوضحت التحقيقات أن التنظيم قام باستهداف ورصد ومراقبة وتتبع العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل أحداث تلك التفجيرات التي روعت المجتمع منذ نوفمبر من عام 2013 ، حيث استمعت النيابة إلى 126 شاهدا بخلاف خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية، وأجرت المعاينات اللازمة للأماكن التي شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما أجرت المعاينات التصويرية اللازمة بعد أن اعترف 8 من الإرهابيين المضبوطين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه وحيازة المفرقعات وتخريب الأملاك العامة ومحاولة صنع غواصة صغيرة وطائرة لاسلكية وإنسان آلي لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم في استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والمنشآت العامة والعسكرية.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي بلال إبراهيم فرحات، شارك قائد الجماعة الإرهابية في إدارتها وتولى الجناح العسكري بها، وتمكن من تجنيد 18 شخصا وبث في رؤوسهم الأفكار المتطرفة، وعقدوا اللقاءات التنظيمية عبر شبكة الانترنت تجنبا للرصد الأمني، وتلقوا تدريبات على تصنيع المفرقعات وتفجيرها عن بعد واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، ورفع مواقع المنشآت الحيوية تمهيدا لاستهدافها واستخدام الأسماء الحركية.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتغيير أرقام الهواتف المحمولة بصفة مستمرة، واستخدموا العديد من الأماكن وأعدوها كمقار للجماعة، ومنها محل بعقار تحت الإنشاء بأرض اللواء، وشقتين سكنيتين ببولاق الدكرور، وشقة بإمبابة وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق