التقى الأستاذ الدكتور على عبدالعال وأعضاء الوفد البرلماني المصري مع السيد بول رايان رئيس مجلس النواب الأمريكي، وبعض النواب الأمريكيين، منهم السيدة نانسي بيلوسي زعيمة المعارضة، والنائب ستيف سكاليس.
في مستهل اللقاء، قدَّم الدكتور على عبدالعال، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أعضاء الوفد المصري، خالص تعازيه وتعازي الشعب المصري للجانب الأمريكي في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير الذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأمريكيين.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين، أعرب الدكتور عبدالعال عن أن تخفيض المساعدات الأمريكية إلى مصر لا يعكس مجرد خلافات في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا، وإنما يضر بهذه العلاقات ويعطي انطباعا بأنها تعاني قدرا كبيرا من عدم الاستقرار، في الوقت الذي يجب فيه أن تدعم الولايات المتحدة مصر في حربها ضد الإرهاب، وأن تدعم الديمقراطية الوليدة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو.
وفيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية، أوضح الدكتور عبدالعال أن الهدف الأساسي منه هو ضمان ألا تذهب أموال الجمعيات الأهلية إلى تمويل الإرهاب، خاصة أن العديد من هذه الجمعيات تجمع أموال كثيرة تحت شعارات تتستر بالدين. وفي جميع الأحوال، أكد سيادته على أن أية سلبيات سيكشف عنها تطبيق القانون، الذي لم تصدر لائحته التنفيذية بعد، ستتم معالجتها على الفور، لأن مصر حريصة على إيجاد مجتمع مدني قوي.
ومن جانبها، أبدت السيدة نانسي بيلوسي زعيمة المعارضة في مجلس النواب الأمريكي تفهمها للقلق المصري من تمويل الإرهاب، مع تأكيدها على ألا يؤثر ذلك على حرية الجمعيات الأهلية العاملة في مصر. وباستفسارها عن وضع الأقباط في مصر، أكد الوفد البرلماني المصري، وخاصة النائبة ماريان عازر بوصفها نائبة من الأقباط، على أنه لا توجد أية معاملة تمييزية ضد الأقباط في مصر، وأن الكل مسلم ومسيحي يعيشون تحت مظلة الوطن، كمواطنين متساويين في الحقوق والحريات، دون أي تفرقة في أي مجال.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرقت المباحثات إلى أهمية زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، لاسيما بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي قدَّم ضمانات وتسهيلات عديدة للمستثمرين الأجانب.
وعلى المستوى الإقليمي، تطرقت المباحثات إلى الدور الكبير الذي قامت به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة نحو استئناف عملية السلام لكي تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة تعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
في ختام اللقاء، أكد السيد بول رايان رئيس مجلس النواب الأمريكي على أن الولايات المتحدة تدعم مصر وتقف معها، خاصة في حربها ضد الإرهاب، ومشيداً بدورها الرائد في تهدئة الاضطرابات في المنطقة. ومن جانبه، اقترح الدكتور علي عبدالعال على نظيره بول رايان إنشاء جمعية للصداقة البرلمانية بين البلدين، بهدف تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني، وإقامة نوع من الحوار المستمر بين الجانبين يعالج أية اختلافات قد تظهر في وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.
كما التقي عبدالعال بالسيد ديفيد نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي ، وأعرب الدكتور عبدالعال عن تقديره للسيد ديفيد نونز على مواقفه الايجابية تجاه مصر وتقديره الصحيح للرؤية المصرية، مؤكداً على أن العلاقات المصرية الأمريكية هى علاقات راسخة ومهمة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط في ظل الاضطرابات التى تعصف بها.
على صعيد اخر، شدد الدكتور على عبدالعال على أهمية تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتوظيفه لمواجهة الاخطار المهددة لأمن البلدين وفي مقدمتها خطر الارهاب والتطرف، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهوداً استثنائية وفعالة في مواجهة الارهاب.
من جانبه، أعرب السيد ديفيد نونيز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي عن ترحيبه بالوفد البرلماني المصري، مؤكداً على تقديره التام للرؤية المصرية والدور المصري في منطقة الشرق الأوسط واصفاً مصر بالشريك الاستراتيجي الفعال والمهم للولايات المتحدة الأمريكية.
كما التقى الدكتور علي عبدالعال وأعضاء الوفد المرافق بالنائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي ،وهو لقاء اكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته مدينة نيويورك، والذي وراح ضحيته عدد من المواطنين الأمريكيين.
ومن جانبه، اكد السيد مايكل ماكول تفهمه الكامل للمواجهات الأمنية الحاسمة التي تقوم بها مصر في مواجهة الإرهابيين، وفي مواجهة الفكر المتطرف المغذي للأعمال الإرهابية، سواء من خلال مبادرة الرئاسة المصرية بتجديد الخطاب الديني، او من خلال الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الأزهار الشريف.
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق