قال الدكتور زاهى حواس، الخبير الأثرى، إن المنحوتات الفرعونية، تؤكد أن الجيش المصرى، استهدف الجماعة الإرهابية بالأسهم والنبال دون أن يصيب طفلًا ولا سيدة.
وأضاف حواس، خلال كلمته بجلسة “اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل” فى منتدى شباب العالم، أن علاقة مصر بجيرانها كانت سلمية، ولم تكن بالسلاح.
وتابع حواس “حاولت من خلال الحضارة الفرعونية، أن أقدم الدلائل على مدى تسامح هذه الحضارة وعظمتها، ولما أقول مصر الناس يبقى الهرم وأبو الهول والآثار الفرعونية، وإذا تحدثنا عن الحضارات يجب أن نتحدث عن الحضارة المصرية القديمة”.
وأكمل زاهى حواس “فى سبتمبر العالم كله نظر إلى بلادنا على أنها إرهابية، لكن حضارتنا العربية غزت الدنيا وأثرت فى كل الحضارات”.
واستطرد زاهى “الحضارة الفرعونية رقم 2 فى القدم، لأن تاريخ كل حضارة يقاس بوقت معرفتها بالكتابة، والحضارة الفرعونية ترجع إلى 300 سنة قبل الميلاد أى أكثر من 5 آلاف سنة، وليس كما يزعم البعض بأنها تبلغ 7 آلاف سنة”.
وقال زاهى حواس “بناء الحضارة لايأتى بالصدام ولكن بالسلم، وعند الحديث عن صراع الحضارات لا بد أن يكون من خلال مفاهيم واضحة، والحقيقة أن صراع الحضارات كان ضرورة لتقدم الأمم، ولولا الصراع الحضارى فى بلاد الهلال الخصيب ما كانت ظهرت الحضارة البابلية والأشورية”.
وأضاف “وفى مصر ظهرت الحضارة المصرية منذ 3200 سنة قبل الميلاد، ولم يكن لها منافس، ولذا ترسخت عقيدة الجيش المصرى فى حماية الحدود، وقبل 4200 سنة كان هناك جماعة إرهابية فى سيناء والجيش المصرى تصدى لها ولم يضرب طفلا أو امرأة، وحماية الحدود المصرية كانت تتطلب التواجد فى الخطوط الأمامية”.
وتابع زاهى “كان يوجد تفاعل بين الحضارات فى مصر، وهناك كشف أثرى يؤكد وجود تبادل تجارى بين مصر وبلاد النهرين”.
وأوضح حواس أن العصر الذهبى للحضارة المصرية، كانت مصر صمام الأمان لمنطقة الشرق الأدنى، وعندما جاء إخناتون تخلى عن دور مصر، لذا اشتد الصراع بين حضارات الشرق الأدنى القديمة، وطلب أحد الملوك من إخناتون العودة إلى السيطرة على الأوضاع.
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق