دشن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس التي تعد أول كنيسة قبطية في اليابان ، والتى تأسست العام الماضي على يد الأنبا دانيال أسقف سيدني لخدمة بعض الأسر القبطية المصرية والإثيوبية والإريترية.
ووجه البابا في عظته خلال التدشين الشكر لحكومة وشعب اليابان على رعاية الكنيسة ، مشيداً بجهود السفارة المصرية في طوكيو وعلى رأسها السفير إسماعيل خيرت.
ووصف البابا مصر بالخليط بين الحضارات ، وقال إن “مصر فرعونية التاريخ وعاشت فيها المسيحية ٧ قرون ثم جاء الإسلام ، وامتدت الحضارة في مصر وهى تحمل الفرعونية والقبطية والإسلامية وصارت مصر خليطاً من الحضارة والتاريخ القومي” ، وأضاف ” زارت العائلة المقدسة مصر في القرن الأول الميلادي وباركت بلادنا وصارت مصر البلد الوحيد الذى زاره المسيح ، ونشأت مدرسة الإسكندرية للتعليم اللاهوتي الأصيل وأصبحت عنوانا للتعليم الأرثوذكسي المستقيم”.
وتابع قائلا “خرجت الكنيسة معلمين مثل اسناسيوس الرسولى ، وكيرلس عمود الدين ، وقدمت مصر أعدادا هائلة من الشهداء نتمتع بسيرتهم ونستمتع بصلواتهم ، وامتدوا في طول البلاد وعرضها رجال ونساء وأطفال في القرون الأولى”.
وقال البابا تواضروس “عاش الاستشهاد في مصر حتى صار له عيد نحتفل به سنوياً كل عام ، ثم قدمت مصر أروع هداياها للعالم وهى الرهبنة حيث أسس الأنبا انطونيوس الحياة الرهبانية وصارت طريقة روحية مسيحية تخدم المجتمع” ، وأكد أن وجود كنيسة يعنى بناء قاعدة للحب وعلامة له ، فالكنيسة أيضاً مسئولة عن رعاية كل شخص ، وهي تؤسس مدرسة ومستشفى ومؤسسات خدمية.. والكنيسة عمل فالمسيح كان يجول يصنع خيراً وهكذا علمنا الآباء الرسل ، وها هي إيباراشية سيدنى تمتد في خدمتها وتصل اليابان باعتبارها أقرب مكان لها”.
المصدر: أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق