أكد وزير الخارجية سامح شكري أن هناك آفاقا حقيقية لإحياء محادثات السلام وفقا لمبادرة السلام العربية ، والدفع قدما نحو تحقيق التسوية والخروج من الانسداد الذي انتاب العملية السلمية خلال الفترة الماضية.
وقال شكري – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد – “نعمل من خلال الأطر العربية المختلفة لتحقيق الهدف المنشود بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يتم من خلاله إقامة دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية”.
قال شكري إن لقاء اليوم يعد لقاء تنسيقيا تشاوريا بناء على تكليف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس ، مؤكدا الاهتمام الدائم بتعزيز التنسيق المشترك من أجل تحقيق المصلحة العربية المشتركة ، ومعربا عن تطلع مصر لاستضافة الجولة المقبلة من الاجتماعات.
وأضاف شكري إن جولات التشاور التي تمت على هامش القمة العربية الأخيرة بالبحر الميت وكذلك خلال تواجد الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس في الولايات المتحدة كلها تؤكد على التطلع العربي لتحقيق السلام كما أن المحددات القائمة تقود إلى الحل السلمي العادل والشامل الذي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا إلى جنب في سلم وأمان مع دولة إسرائيل وإنهاء الصراع.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي طرح في العديد من المناسبات رؤيته فيما يتعلق بالتطور الذي يحدث بالمنطقة إزاء تحقيق السلام والانتهاء من هذا الصراع والقدرة على تغيير طبيعة العلاقات بالمنطقة والعمل على تحقيق التنمية والازدهار لشعوبها..قائلا : “إن هناك الكثير من التحديات التي نواجهها بشكل أوثق من خلال التعاون والتنسيق وفي إطار الجامعة العربية وأطر العمل العربي المشترك”.
وأعرب شكري عن تطلعه لأن تكون الفترة القادمة مليئة بالتشاور لوضع رؤية متسقة مع مبادرة السلام العربية لدعم الجهود الأمريكية التي عبر عنها الرئيس دونالد ترامب في إطار لقاءاته مع الزعماء الثلاثة من حيث العزم على الانخراط الكامل والعمل الجدي الانتهاء من الصراع والتوصل إلى سلام شامل.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي : إن لقاء اليوم أكد أن الالتزام بتحقيق السلام هو خيار عربي استراتيجي كما أكد على ذلك بيان القمة العربية التي عقدت في البحر الميت والتي أعادت إطلاق مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولا لتحقيق مصالحة تاريخية بين جميع الدول العربية وإسرائيل”.
وأضاف الصفدي – خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي المشترك مع الوزير سامح شكري وصائب عريقات بعمان اليوم – إنه تم التشديد خلال اللقاء على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بسلام جنبا إلى جانب دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
ونوه باللقاءات التي أجراها الملك عبدالله الثاني والرئيسان السيسي ومحمود عباس مع الرئيس الأمريكي في واشنطن ، لافتا إلى أن الأردن ومصر وفلسطين تثمن التزام ترامب بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة وأنها ستتعاون مع الإدارة الأمريكية وستتحمل مسئولياتها كاملة وستتخذ كل الخطوات اللازمة لفتح أفق سياسي للتقدم نحو السلام الدائم الذي تريده شعوب المنطقة وتستحقه.
وأكد الصفدي الالتزام بما أكده القادة العرب خلال لقاءاتهم مع الرئيس الأمريكي، قائلا :”إنه تم التشديد خلال الاجتماع على استمرار التعاون مع المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب الذي يشكل خطرا جماعيا لابد من هزيمته”.
وشدد على دعم قضية الأسرى والمعتقلين المضربين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة التزام إسرائيل بتلبية مطالب الأسرى الإنسانية والعادلة وفقا للقانون الدولي ومعاهدات جنيف ، منوها بأن الاجتماع التنسيقي المقبل سيعقد بالقاهرة على أن يعقبه اجتماع تنسيقى آخر بفلسطين.
ومن جهته .. أكد عريقات أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام وهزيمة الإرهاب في المنطقة ، لافتا إلى أهمية التنسيق الأردني الفلسطيني المصري.
وأشار إلى أن خيار الفلسطينيين الوحيد هو العمل مع الأشقاء العرب من أجل حل الدولتين، واصفا موقف الرئيس الأمريكي بالمشجع.
ونوه عريقات بأن هناك جهودا تبذل لإنهاء الانقسام الفلسطيني ، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب إلى الانتخابات.
المصدر: بيان من الخارجية
http://ift.tt/2rhLE0Q
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق