افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف و الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان بمشيخة الأزهر اليوم الأربعاء أعمال اللجنة المشتركة للحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان وذلك بعقد ندوة بعنوان “دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف”
وأعرب وكيل الأزهر فى كلمته عن ترحيب الأزهر الشريف بالتعاون مع الجميع وخاصة الفاتيكان لنشر الفكر الصحيح المعتدل وتصحصح المفاهيم المغلوطة عن الأديان والتصدي للفكر الإرهابى ، مشيرا إلى دور الأزهر فى هذا الصدد بعقد المؤتمرات ، وما يقوم به مرصد الأزهر وسفراء السلام الذين يرسلهم الأزهر إلى دول العالم خاصة الدول الغربية ، ليتحدثون بلسان الدول التى بها لتصحيح الصور المغلوطة ونشر صحيح الإسلام.
كما أشار الدكتور شومان إلى تعاون الأزهر مع الحكومات للتصدى للفقر والجهل وتنسيق الجهود مع مختلف الجهات المعنية لعدم انخراط الشباب فى جماعات الغلو والتطرف.
وشدد وكيل الأزهر على الحاجة للعمل الجاد لتصحيح صور الأديان لدى الشباب وتصحيح المفاهيم والتعامل مع المؤسسات الدينية ووسائل التواصل الإجتماعى والتأليف المشارك باللغات المختلفة للاجابة على أسئلة الشباب واستفساراتهم وفق تعاليم الأديان السمحة و كذلك معالجة القضايا الجدلية بين اتباع الأديان وإزالة اللبث لدي الشباب بشأنها من اجل بناء جسور تفاهم وتواصل مع الشباب بلا فرض عقيدة بعينها عليهم .
من جانبه أعرب الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان فى كلمة مماثلة عن سعادته للتواجد بالأزهر الشريف موجها التحية لفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الكيب شيخ الأزهر ، ومشيدا بزيارة الأمام الأكبر يوم 23 مايو الماضى للفاتيكان ولقائه بابا الفاتيكان وإعلان عودة الحوار بين الجانبين وكذلك باللقاءات التى تمت بين الجانبين فى إطار الحوار البناء بين المؤسستين .
كما أشار إلى الإجراءات التى تم اتخاذها بع ذلك لتفعيل الحوار بين الجانبين وعقد لقاءات بين المنسقين من الأزهر والفاتيكان مما مهد الطريق لعقد اجتماع اليوم وتنظيم ندوة لمواجهة التعصب.
كما أثنى على الإمام الأكبر الراحل فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق وبطبيعته السمحة وقلبه الكبير وحرصه دائما على مصر وشعبها بترديد قول /كل المصرين أبنائى / فى إشارة لحرصه على وحدة أبناء شعب مصر.
وأشاد الكردينال توران بالعلاقات الطيبة بين الأزهر والفاتيكان والتى تواصلت ، واصفا ذلك بالحدث التاريخى من اجل التعاون لنشر قيم التسامح ونبذ التعصب والاهتمام بالقيم الإنسانية.
وشار إلى دور المجلس البابوي لحوار الأديان للتنسيق والتعاون مع اتباع الإديان ومع المؤسسات الدينية ومن أهمها الأزهر من اجل نشر قيم التسامح والرحمة ، مبينا أهمية لقاء اليوم للتنسيق والتعاون مع الأزهر من اجل الاهتمام بتعاليم الأديان وبثها فى المجتمع والاهتمام بالاخر والقيم الانسانية والدينية.
كما اكد الدكتور محمود حمدى زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر وزير الأوقاف السابق ، على أهمية عقد هذا اللقاء لتبادل الرؤى بين الأزهر والفاتيكان للتصدي للإرهاب والتعصب ونبذ العنف والتعاون حول القيم الإنسانية ، مشيرا إلى دور مركز الأزهر للحوار لنشر التسامح .
ومن المقرر أن يشارك في الندوة من الأزهر الشريف فضيلة الدكتور حمدي زقزوق، رئيس مركز الحوار بالأزهر،والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، وعدد من خبراء مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، ومن المجلس البابوي، ، د. روترد ويلانديت ، مستشار مؤسسة ####”CRRM” ####، ومارتينو دييز مدير بمؤسسة#### OASIS #### لتطوير معايير المعلومات المنظمة ، إضافة لنخبة من الخبراء والمفكرين.
وسيتم مناقشة سبل التصدي للتعصب وموقف الأزهر والفاتيكان من التطرف والأسباب والعلاج وموقف الجانبين من العنف وبعد يومين من النقاش سيتم إصدار بيان ختامى.
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق