رفض مرصد الأزهر الشريف ما ورد فى مقطع الفيديو الذى بثه تنظيم داعش الإرهابي باسم “وقاتلوا المشركين كافة” حول مسؤوليته عن العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر2016 ، ووصفه بأنه دعاية سوداء ودعوة هدامة لن تجد لها صدى لدى الشباب المصري الذي يعي جيدا ما تسعى إليه هذه الجماعات من استهداف لوحدة الوطن ، وهي محاولات سقطت جميعها أمام قوة وعزيمة ووعى الشعب المصرى الأبى.
كما اعتبر المرصد فى بيان له اليوم الثلاثاء ذلك الفيديو بأنه أكبرعملية تزييف علمي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف حيث أنه اختار الآية الكريمة: “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً” عنوانًا لهذا المقطع ليضيفوا إلى جرائمهم جريمة الجناية على تفسير آيات الذكر الحكيم.
وأوضح أن الآية تحض على قتال المشركين الذين اعتدوا على المسلمين في الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال لا على قتال أهل الكتاب المسالمين الأبرياء الذين أمرت تعاليم الإسلام أن نبرهم ونقسط إليهم.
كما استنكر ما يعرضه الفيديو من صور لعدد من الزعماء المسلمين الذين يقومون على حماية بلادهم وأوطانهم من كل خطر يتهددها واصفين إياهم بالعملاء والخونة، دون أن يعرضوا صورة واحدة لزعيم غير مسلم ، مما يوضح أن داعش لا تفرق في عدائها بين مسلم وغيره، فالجميع مستهدف، والمسلمون قبل غيرهم، كما قاموا بعرض صور لضحاياهم من الإرهابيين دون أن يعرضوا صورة واحدة للجرائم التي تعكس وحشية هذا التنظيم وجرائمه ضد الإنسانية.
وأشار المرصد الى أن الغرض الأساس من هذا الإصدار هو التضخيم من قوة هذا التنظيم الإرهابي بعد خسائره الفادحة التي تعرض لها بفقده معظم المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في الموصل بالعراق والرقة ودير الزور بسوريا وسرت بليبيا.
المصدر: أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق