اكد شوقى علام مفتى الجمهورية دور الإعلام فى الحفاظ على القيم والثوابت الدينية والأخلاقية والقيم الوطنية والحرية المسئولة، محذرا من سوء استخدام الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش وأنصار بيت المقدس والنصرة للإعلام أو وسائل الاتصال المعاصر لبث سمومها من خلال رسائلها المغرضة.
جاء ذلك فى كلمة مفتى الجمهورية – فى افتتاح أعمال ملتقى الحوار المجتمعى الذى تنظمه كلية الإعلام بجامعة الأزهر اليوم الثلاثاء بعنوان “الإعلام و الشباب.. نحو خطاب دينى هادف” بحضور وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان ولفيف من أساتذة الأزهر وشباب الجامعات.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الإرهاب لم يقتصر على وطن واحد بل شمل العالم كله وأن الإعلام و الكلمة بأمانتها سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو شفوية أو غير شفوية تلعب دورا فى الحافظ على الثوابت الدينية و القيم الوطنية ونحن نريد إنارة الفكر مع تشويق لا إثارة و احترام اللغة وتطويرها والارتقاء بها لأن اللغة وعاء الفكر ، كما أن هناك دورا كبيرا للإعلام نريد منه أن يقوم به لخدمة المجتمع والحفاظ على استقراره.
من جانبه، أعلن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب و الرياضة أن الحوار المجتمعى الذى تنظمه وزارات الأوقاف والثقافة والشباب بمشاركة الأزهر والكنيسة يشهد مشاركة واسعة من مختلف الفئات بجميع أنحاء الجمهورية وصولا لرؤى لتعميق القيم الثقافية والدينة والأخلاقية بالمجتمع وطرح رؤية استراتيجية بهذا الصدد مبينا أن لقاء اليوم بالأزهر يأتي ضمن تلك الجهود لتفعيل حوار مجتمعى شامل، مشيرا الى أن الجيل الحالى أكثر استنارة من الأجيال السابقة نظرا لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي المتطورة والمنتشرة .
وأشاد – خلال كلمته – بملتقى الحوار المجتمعى الذى تنظمه كلية الإعلام بجامعة الأزهر- بمكانة ودور الأزهر الشريف باعتباره هو المرجع الأساسى للشئون الإسلامية والمسئول الأول فى مصر طبقا للدستور عن الخطاب الدينى، مبينا انه يتم التنسيق مع الازهر فيما يتعلق بالخطاب الدينى وتجديده و دور الأزهر الريادي فى قيادة عقول الشباب وبث الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح .
واشار المهندس خالد عبد العزيز الى ان الحوار المجتمعى أطلق برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي من مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ من أجل التواصل مع الشباب للاستماع والتعلم من علماء الأزهر والقادة والساسة الحكيمة فى جميع أنحاء مصر ومن مختلف مؤسساتها.
واكد وزير الشباب مكانة طلاب الأزهر باعتبارهم مسئولون مسئولية كبيرة عن الفكر التنويرى فى جميع القطاعات والمؤسسات المصرية، ويقع على عاتقهم الحفاظ على كلمة وطن وهم على قدر تلك المسئولية لما يتوفر لهم من وسائل اتصال مختلفة ومفتوحة بدون قيود أو روابط مطالبهم بالبحث عن كل معلومة صحيحة و جديدة ويتعلموا من كل كتاب يقع تحت أيديهم.
بدوره، اكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، مسئولية الأزهر لتجديد الخطاب الديني ولكن بالتعاون والتنسيق كل مؤسسات الدولة المعنية .
وأوضح “شومان”، خلال كلمته في الحوار المجتمعي أن هناك فتاوي تصدر من غير المتخصصين للعبث بعقول الشباب و يقوم الأزهر بدور كبير لحماية الشباب من الفكر المتطرف ولديه المرصد الالكتروني الذي يتتبع الشبهات والرد عليها شرعيا وعلميا وتحصين الشباب من شرورها.
واشار إلى أن الحوارات التي يعقدها الأزهر متنوعة أغلبها بمختلف المحافظات كما حدث في أسيوط ودمياط، ومرسى مطروح ، والمنصورة، موضحا أن هذه الحوارات المتنوعة تستهدف طلاب مصر الذين نوعيهم بالحوار.
وتابع شومان أن اللقاءات الحوارية المجتمعية تأتى تفعيلا لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، بغية الوصول إلى استراتيجية محددة لضبط الخطاب الدعوى والقضاء على المظاهر السلبية التى أصابت المجتمع مبينا أن الحوارات التي يعقدها الأزهر ترحب بالمسيحيين قبل المسلمين و ليست أزهرية للأزهريين لكن بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأوضح أن جلسات الحوار المجتمعية تهدف إلى الحوار حول مناهج الأزهر وغير الأزهر وللتصدى للفوضى و العشوائيات فى الخطاب الدينى والتى تجعل الشباب فى حيرة من أمره يسمعون الشيء نقيضه فى وقت واحد
وأعرب عن تقدير الأزهر رسالة الإعلام وتأثيره على المجتمع، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تستطيع أن تقدم الكثير إذا سلكت المسلك الصحيح .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق