في إطار مشروع تطوير المناطق العشوائية الخطرة في مختلف أنحاء الجمهورية خلال عامين والذي أعلن عنه السيد رئيس الجمهورية، شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقية تعاون لتطوير منطقتين عشوائيتين بمحافظة الوادي الجديد، بتكلفة تقديرية تبلغ 71 مليون جنيه
حيث قام بالتوقيع اللواء/ محمود عشماوي ـ محافظ الوادي الجديد، والدكتور/ أحمد عادل درويش ـ نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات ومدير صندوق تطوير العشوائيات.
وحضر مراسم التوقيع كلاً من الدكتور/ مصطفى مدبولي ـ وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور/ أحمد زكي بدر ـ وزير التنمية المحلية.
وعقب التوقيع تمت الإشارة إلى أن الاتفاقية تتضمن البدء في تطوير منطقة بلاط الإسلامية ـ ذات الطابع التاريخي بمدينة بلاط، ويسكنها حوالي 2500 نسمة وبها عدد 508 وحدة سكنية، وذلك بتكلفة تقديرية حوالي 48 مليون جنيه، حيث يتم الحفاظ على المباني ذات الطابع المعماري وإعادة تأهيلها وإعادة توزيع الإستخدامات بالمنطقة
كما تشمل الإتفاقية البدء في تطوير منطقة موط القديمة بمدينة الداخلة، ويسكنها حوالي 1000 نسمة، وبها حوالي 200 وحدة سكنية، وذلك بتكلفة تقديرية حوالي 23 مليون جنيه، حيث يتم إعادة تأهيل المنطقة وإعادة توزيع الإستخدامات بما يضمن تنميتها وتعظيم الإستفادة من مواردها.
ومن جهة آخرى ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم، لاستعراض إجراءات النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بحضور وزراء الشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والتنمية المحلية، والشئون القانونية ومجلس النواب، التجارة والصناعة، وقطاع الأعمال، والاستثمار، ورئيس المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية، وأمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية، ورئيس اتحاد الصناعات المصرية.
أكد رئيس الوزراء فى بداية الاجتماع، اهتمام الحكومة بملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإعطائه أولوية قصوى فى برنامج عملها الذى تم عرضه على مجلس النواب مؤخراً، باعتبار هذا القطاع احد أهم الملفات التى تدعم عمليات التنمية الاقتصادية فى مختلف المجالات، خاصة فى ظل ما يوفره من فرص عمل جديدة للشباب.
وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة الكامل للعمل على وضع رؤية متكاملة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة المقبلة.
وشدد رئيس الوزراء على حرص الدولة على تقديم كافة التيسيرات والتسهيلات للعاملين فى هذا القطاع، وخاصة فى مجالات الحصول على أراضى ومنح التراخيص لها وتوفير التمويل اللازم لإقامة المشروعات.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء وجه بضرورة الانتهاء من وضع التصور المتكامل للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وكذا متناهية الصغر الممكن إقامتها فى مختلف القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها.
كما اتخذ رئيس الوزراء مجموعة من القرارات التى تسهم فى إزالة أى معوقات أوعقبات تواجه عمل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منها قيام هيئة التنمية الصناعية بتخصيص الاراضى الصناعية واتخاذ الاجراءات المتعلقة بانهاء تراخيص وتسعير تلك الاراضى، والعمل على ميكنة آليات الحصول على تلك التراخيص، مع دراسة الحصول على الاراضى عن طريق حق الانتفاع وتيسير امكانية التصرف فيها، هذا بالاضافة إلى العمل على سرعة إصدار القرارات والتشريعات المتعلقة بنشاط المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنها قوانين العمل، والتراخيص، والافلاس والتصفية، وتيسير الائتمان، وإنشاء شركات الشخص الواحد، وقانون مزايا العاملين.
كما شملت القرارات أيضاً العمل على تيسير الإجراءات الخاصة بتقديم التمويل اللازم لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التنسيق مع البنك المركزى، وكذا دراسة توحيد الجهة المعنية برقابة ومتابعة تلك المشروعات عن طريق وضع معايير أداء للجهات المختصة بشئون هذه المشروعات، ومراقبة نشاطها ومراجعة سياستها التنفيذية بما يتماشى مع أهداف الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، إضافة إلى سرعة الانتهاء من المقترح الخاص بقانون هيئة سلامة الغذاء، كذا القرار الخاصة بالرقم القومى للمنشأة.
وأضاف القاويش، أن رئيس الوزراء أشار خلال الاجتماع الاول للجنة تنظيم نشاط المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تم تشكليها إلى الدور الهام والمحورى لها فى رسم السياسات والعلاقات التنظيمية بين مختلف الجهات المختصة بشئون المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على التنسيق فيما بينها، ووضع نظم الحوافز لهذه المشروعات وآليات تنفيذها، هذا بالاضافة إلى قيام اللجنة بتوجيه تلك المشروعات إلى الانشطة المحققة لأهداف الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة فى إطار برنامج عمل الحكومة.
كما تقوم اللجنة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتقديم الخدمات التمويلية وغير التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووضع القواعد التى تضمن استمرار وتنمية أنشطة هذه المشروعات وادائها لدورها الاقتصادى والاجتماعى والمحافظة على البيئة المحيطة بها، وتنمية المجتمعات المحلية المجاورة لها، هذا بالإضافة إلى اقتراح البرامج التنموية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والعاملين بها، وتنظيم دورات تدريبية لنقل المعرفة فى مجال أنشطة هذه المشروعات لمواكبة التطور المعرفى والتكنولوجى لها، والعمل على إنشاء وتحديث منصة الخدمات الالكترونية لتلك المشروعات، ووضع آلية للتسوية الودية للمنازعات التى قد تنشأ بين مختلف الاطراف المعنية بها.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة عدد من المقترحات التى تسهم فى الارتقاء بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والنهوض به، والتى من بينها القرارات والتشريعات الجديدة التى تدعم عمل هذا القطاع، وكذا الإجراءات الخاصة بتيسير الحصول على الاراضى الصناعية وترخيصها، وكذا ما يخص الخدمات التمويلية المختلفة لتلك المشروعات.
وتمت الاشارة خلال الاجتماع إلى أنه يتم اجراء حصر شامل وأعداد بيان بكافة الجهات العاملة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمعرفة الخدمات المقدمة لهم والاحتياجات الضرورية اللازمة من تشريعات واجراءات للنهوض بأدائها، ووضع استراتيجية متكاملة بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تمت الاشارة إلى أنه سيتم طرح حوالى 2 مليون م2 أراضى مخصصة للتنمية الصناعية فى مختلف أنحاء الجمهورية خلال الفترة المقبلة.
المصدر:وكالات
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق