استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس وفدا من رؤساء البرلمانات العربية، ضم رؤساء برلمانات السعودية، والامارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، والعراق، وليبيا، والسودان، وفلسطين، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، والصومال، وقطر، بالإضافة إلى نائبي رئيس برلمان كل من الأردن وتونس، بحضور أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وعلى عبد العال رئيس مجلس النواب.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف بأن أحمد الجروان قدم – في بداية اللقاء – الشكر للرئيس السيسي على رعايته للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذي بدأ أعماله أمس الأربعاء في القاهرة، مشيراً إلى حرص المؤتمر على المساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية. وأشاد رئيس البرلمان العربي – في هذا الإطار – بالمشاركة المصرية الفعالة بالمؤتمر التي تأتي عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد وبدء انعقاد جلساته، مؤكداً أهمية دور مصر باعتبارها بيت العرب والركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالم العربي.
وقال يوسف إن الرئيس السيسي رحب – من جانبه – برؤساء البرلمانات العربية، مؤكداً أهمية تدعيم التواصل البرلماني بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية في ضوء ما يساهم به ذلك في تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربي.
كما أشاد الرئيس بحرص مجلس النواب المصري على استعادة دوره الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي والاضطلاع بمسئولياته تجاه دفع مسيرة العمل العربي المشترك، مشيراً إلى ما يتميز به تشكيل مجلس النواب المصري من تنوع، فضلاً عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة والشباب.
كما تناول الرئيس السيسي الدور الهام الذي تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر، فضلاً عن اسهامها من خلال البحث والتشريع في تناول القضايا التي تشغل الدول العربية، لاسيما في مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وبذل مزيد من الجهود في هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن عدداً من رؤساء البرلمانات العربية تحدثوا – خلال اللقاء – حيث قدموا التهنئة للرئيس السيسي، على استكمال كافة استحقاقات خارطة المستقبل عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد. كما أشادوا بإطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وأكدوا تقديرهم لمواقف مصر على المستوى العربي واعتزازهم بمساهمة الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة على مر التاريخ في توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع الدول العربية والحفاظ على أمنها القومي، ووصفوا مصر بأنها “قلب العروبة النابض”، مشيرين إلى أن عقد مؤتمرهم الأول في القاهرة يُعد بمثابة رسالة تؤكد الدور الريادي لمصر في العالم العربي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق – أيضاً – إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بحيث يتم إحلال السلام والاستقرار بها والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق