عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم، لمتابعة موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي يتم تنفيذها، ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، وذلك بحضور وزراء : التخطيط، الإسكان، المالية، ومحافظي الوادي الجديد والأقصر، ومسئولي قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان.
وخلال الإجتماع أعطى رئيس الوزراء عدداً من التوجيهات المهمة على رأسها إعطاء أولوية في موازنة العام المالي الجديد لبنود الصيانة والتشغيل، مع ضرورة الإهتمام بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المتوقف تنفيذها، والعمل على سرعة استكمالها، ودفعها، مطالباً في الوقت نفسه وزيري التخطيط والإسكان بتقديم استراتيجية واضحة للصرف الصحي، لمراعاة أولوياتها في الموازنة.
كما وجه رئيس الوزراء بضرورة العمل على سرعة إستلام المشروعات التي يتم الإنتهاء من تنفيذها من شركات المقاولات، وأي شركة مقاولات لا تلتزم تُحول للنيابة العامة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك شركات مقاولات تعاني نظراً لإنتهائها من المشروعات المكلفة بها، ولم يتم إستلامها، وهذا الأمر ليس له سوى حلين، إما المشروع انتهى طبقاً للتعاقد بالمواصفات المطلوبة، ويجب استلامه على الفور، أو به عيوب، ويجب تحويل الأمر للنيابة، والواقع يؤكد أن هناك مشروعات انتهت منذ سنوات، وشركات المقاولات لا تتمكن من تسليمها، بل وتقوم بتشغيلها، وخطابات الضمان تُجدد، والكل هنا خسران .. وهذا الأمر لن نسكت عليه، مطالباً بحصر متكامل لهذه المشروعات، وسرعة التعامل معها.
وكلف رئيس الوزراء بسرعة التعامل أيضاً مع المشروعات المتوقفة ولم يتم استكمالها، طبقاً للحصر الذي ورد الينا، فهذا هو ما نسميه “الإقتصاد الغارق”، فالناس تعاني، وهذه هي “التابوهات” التي يجب اقتحامها، وعليكم أن تصارحوا الناس ، وتُظهروا لهم الحقائق حتى لو كانت مُرة، لنتخذ القرار المناسب، وقولوا لهم أسباب توقف هذه المشروعات وعدم إستكمالها، كما عليكم بمحاسبة أي مُقصر في عمله، فمصر كلها تطالب اليوم بالثواب والعقاب، فعلي الرغم من أن الدولة أنفقت المليارات في هذا القطاع فما زال هناك إحساس بالتقصير في أداء الخدمة عند بعض المواطنين، خاصة مع التأخير في أعمال الصيانة والمتابعة.
وقال المهندس إبراهيم محلب : هناك أيضاً شكاوى تصلني من “الغلابة” في القرى من أن المشروعات الخاصة بالمياه والصرف الصحي انتهت، ولكن لم يتم عمل التوصيلات المنزلية، ولم يستفد المواطن من الخدمة .. هذه موضوعات يجب أن تُفتح، وتجدوا لها حلولأً سريعة، غير تقليدية.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الوسط ( أ ش أ )
0 التعليقات:
إرسال تعليق