أجرى سامح شكري وزير الخارجية اليوم السبت حواراً مطولاً مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا ” تناول خلاله العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وكثافة الزيارات المتبادلة على المستوى الوزاري وعلى مستوى القمة، منوهاً بأهمية جلسة المباحثات التي تمت أمس مع وزير خارجية الصين والمتابعة الجارية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين والتحضير الجيد لزيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى مصر بما يسهم في تفعيل علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتطوير العلاقات في جوانبها المختلفة، خاصة الاقتصادية والتجارية.
ونوه شكري إلى تطلع مصر قيادة وشعباً لزيارة الرئيس الصيني بعد أربعة أشهر فقط من زيارة الرئيس السيسي لبكين في ديسمبر الماضي بما يعكس مدى عمق علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ورغبة في تنفيذ المشروعات المتفق عليها، خاصة مع تبادل العديد من الزيارات الوزارية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن الوزير شكري تناول رداً على سؤال حول التحضيرات الجارية لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ وتأكيد وزير خارجية الصين على مشاركة الصين المرتقبة بوفد وزاري يضم ممثلين عن الحكومة والشركات الصينية في أعمال المؤتمر لضمان نجاحه والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف المتحدث إن الوزير شكري أجاب عن أسئلة خلال الحوار تتعلق بتنفيذ “خارطة المستقبل” وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية وما تم تحقيقه من إنجازات سياسية واقتصادية رغم مواجهة مصر لمخاطر الإرهاب.
وتطرق شكري خلال الحوار لقضية الإرهاب والجهود المصرية لمكافحتها ومحاربة الفكر المتطرف الذي يقوم على الإقصاء والاستحواذ والحض على العنف والإرهاب، والتعاون بين مصر والصين في مجالات مكافحة الإرهاب، منوهاً بدعوة السيد الرئيس بتشكيل قوة مشتركة عربية لمكافحة الإرهاب، ومشيرا إلى الإمكانيات المتاحة للتعاون بين مصر والصين في مجالات مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية والاستفادة من التقنيات الحديثة المتوافرة لدى الصين لتعقب التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططاتها.
وتناول شكري تدهور الوضع في ليبيا نتيجة استشراء الإرهاب بها والحادث الإرهابي الذي تعرض له شهداء الإرهاب من المصريين والتحركات المصرية والعربية في مجلس الأمن وتقديم مشروع قرار عربي يضمن وصول السلاح للحكومة الليبية الشرعية والجيش الوطني وتشديد الحصار بحرا على وصول السلاح إلى الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، فضلاً عن تمكين ودعم المجتمع الدولي الحكومة الشرعية في محاربة الإرهاب والدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التنظيمات.
ورداً على سؤال حول زيارته الحالية للصين، أوضح شكري إن زيارته تأتي على رأس وفد وزاري للجنة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لتناول قضية القدس والمخاطر التي تحيق بالمقدسات الإسلامية في القدس الشرقية نتيجة السياسات الإسرائيلية الاستفزازية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق