أعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، بدء مصر وجنوب السودان حملة دولية مكثفة لجذب الاستثمارات لبناء سد “واو” متعدد الأغراض المزمع إقامته في مدينة “واو”، عاصمة ولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان، بعد انتهاء مصر من إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع وتسليمها إلى حكومة جنوب السودان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مغازي، الخميس، في أعقاب توقيعه مع جيما نونو كومبا، وزيرة المياه والكهرباء والسدود بجنوب السودان، على توصيات مؤتمر تقييم دراسات بناء السد، في ختام الحفل والمؤتمر، الذي أقامته ولاية غرب بحر الغزال بمدينة “واو” بهذه المناسبة، والذي استغرق يومين، وحضره نحو مائة من الخبراء والمتخصصين من مصر وجنوب السودان وجهات ومنظمات دولية.
وقال وزير الري، إنه تم الاتفاق أيضًا على عقد مؤتمر دولي، قريبًا، بمدينة “جوبا” العاصمة يتم خلاله توجيه الدعوة للعديد من الجهات الدولية المانحة وكبار رجال الأعمال والمستثمرين المتخصصين، كما يحضره ممثلون عن الشركات الدولية المتخصصة في بناء السدود.
ولم تستطع كثيرٌ من الجهات الدولية المانحة حضور مؤتمر “واو” لصدور تعليمات وتحذيرات من التوجه إلى أي منطقة خارج مدينة جوبا العاصمة في جنوب السودان بحجة غياب الأمن وانتشار العصابات المسلحة وهو ما دعا مصر وجنوب السودان إلى عقد مؤتمر دولي آخر في جوبا قريبًا.
وكشف وزير الرى عن ترحيب مصر باستضافة عدد من الكوادر الجنوبية للتدريب على أبحاث ودراسات إنشاء وتصميم السدود، ليكونوا باكورة إنشاء قطاع متخصص في مجال إنشاء السدود بوزارة المياه والكهرباء والسدود بدولة جنوب السودان.
واتفق الجانبان على عقد جلسات حوار مجتمعي خاصة في أوساط أهالي مدينة “واو” والمدن والولايات التي سوف تتأثر بأعمال السد من أجل توضيح النتائج الإيجابية المتوقعة، والآثار الجانبية المحدودة مثل إزالة بعض الأشجار والغابات في منطقة بناء السد.
وأشار مغازي إلى أنَّ إجمالي تكاليف بناء السد بما في ذلك وحدات توليد الكهرباء بلغت مليارًا و200 مليون دولار، وسيتم المشاركة في بناء وإدارة السد بأنظمة “بي بي بي وبي أو تي. وبي أو أو تي.”
ونبه الوزير إلى أنَّ هذا المشروع سيوفر 110 آلاف فرصة عمل لشباب العاطلين سواء بمدينة “واو”، أو القادمين من مختلف ولايات جنوب السودان وسيتم إقامة قرى لتوطينهم.
من جهة ثانية، شهد وزير الري ونظيرته في جنوب السودان، جيما نونو كومبا، اليوم الخميس، التوقيع على عددٍ من بروتوكولات التعاون بين الدولتين في مجالات “التعليم والزراعة والري والثقافة” للاستفادة من خبرات مصر في مجالات التعليم الزراعي والفني والصناعي، وفي إقامة مراكز حديثة للتربية الحيوانية لزيادة إنتاج الألبان واللحوم ومزارع للأسماك والدواجن وإقامة مزرعة نموذجية على مساحة 100 فدان لتطبيق أحدث نظم الري الحديثة وزراعة محاصيل مصرية وجنوبية وتبادل الخبرات الثقافية والفنية والاشتراك في المعارض وعقد دورات تدريبية للجنوبيين في مختلف هذه المجالات بمراكز ومعاهد التدريب المتخصصة بمصر.
ويجري مغازي حاليًا زيارة لدولة جنوب السودان على رأس وفد من 30 مسؤولاً وخبيرًا مصريًا من وزارات الموارد المائية والزراعة والتعليم والخارجية والثقافة خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير الجاري، تفقد خلالها العديد من المشروعات التنموية التي تجريها مصر لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المناطق المحرومة، كما حضر الوفد الاحتفالية والمؤتمر الذي عقد بمدينة واو لتقييم نتائج دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع سد “واو” الذي من المتوقع أن يحدث تغييرًا كبيرًا في الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لولاية غرب بحر الغزال ودولة جنوب السودان.
المصدر: وكالات
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق