أكد السفير المصري بالخرطوم أسامه شلتوت، أن الفترة المقبلة ستشهد تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون في كافة المجالات الإستراتيجية بين مصر والسودان، مشيرا إلى أن اتفاق التعاون الذي وقعته وزارة التموين والتجارة الداخلية، مع رئيس اتحاد الأعمال السوداني مؤخرا تضمن قيام مجموعة من رجال الأعمال السودانيين بالاستثمار في المركز اللوجيستي العالمي، لتخزين وتداول أكثر من مليون طن من الأقماح والحبوب والسكر سنويا.
وقال السفير شلتوت-في تصريح اليوم أن هذه الاتفاقية تعد أولى ثمار تعاقدات المركز اللوجيستي العالمي، وتستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب والسلع الإستراتيجية لشعبي وادي النيل، وتصدير الفائض إلى العالم.
وصرح المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم،عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، بأن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي، قد أعلن خلال زيارته الأخيرة للخرطوم في سبتمبر الماضي، لحضور مؤتمر “اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية العربية”، أن مصر مؤهلة لتكون أكبر مركز تجاري ولوجستي عالمي لتجارة وتداول الحبوب والغلال بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن مشروع إحياء منطقة قناة السويس الذي دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس مجرد معبرا مائيا فقط، ولكنه مشروع ضخم سيحقق الأمن الغذائي العربي، من خلال إقامة أول وأكبر بورصة سلعية بالمنطقة يتم من خلالها عقد الصفقات والتخزين بمناطق لوجستية كبيرة لصوامع الغلال والسلع والمنتجات الغذائية الإستراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع إقامة المركز اللوجستي العالمي لتخزين وتداول الحبوب، من المتوقع أن يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية من خلال تحقيق الأمن الغذائي والتحكم الإستراتيجي، في ضوء أن مصر من أكبر مستوردي الغلال في العالم حيث تستورد 30% من الإنتاج العالمي، وتم اختيار ميناء دمياط ليكون موقعا لهذا المركز نظرا لإمكانية الانطلاق منه بوسائل النقل المختلفة، حيث يرتبط بخمس عشرة محافظة مطلة على نهر النيل، ويتصل الميناء بشكل مباشر وسريع بمعظم الدول المنتجة والمصدرة للسلع في البحر المتوسط، والبحر الأسود، وأمريكا الشمالية، كذلك بالدول المستهلكة والمخزنة في البحر المتوسط.
أ ش أ
اخبار
0 التعليقات:
إرسال تعليق