انتقد عدد كبير من الاثاريين ما وصفهم به رئيس قطاع الفنون التشكيلية في تصريحاته الاخيرة بأنهم جاهلين وذلك بسبب اعتراضهم علی تمثال الفلاحة ومطالبتهم بنقله من مطار القاهرة حيث قد تسبب هذا التصريح في تذمر كبير بين الاثاريين العاملين في وزارة الاثار و الاثاريين الاكاديميين.
واعلن الباحث الاثری سامح الزهار فی تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط عن قيام عدد من الاثاريين ببلاغ للنائب العام ردا على ما جاء على لسان رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، حيث ان التجاوز يجب ان يقابل بالقانون و ليس بمثيله ..مطالبا الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار باتخاذ موقف رسمي ضد هذه التجاوزات التي تنال جميع الاثاريين المصريين حاملوا التراث الانساني و حراس الحضاره المصريه.
واكد ان هذا التصريح الفج من رئيس قطاع الفنون التشكيلية لا يمثل اهانه للاثاريين فالاثاريين المصريين يعرف العالم بأسره قدرهم و مكانتهم ولا يمكن لاي شخص التقليل من شأنهم و لكن هذا التصريح يدل على ما وصل اليه الحال في مصر في اختيار بعض المسئولين غير مسئولين.
وقال إن الخلاف حول تمثال الفلاحه للفنان محمد بكر الفيومي هو خلاف في الرأي فالبعض يري انه لا يمثل قيمه فنيه حقيقيه و يسئ فى وصف الفلاحة المصرية ، و البعض الاخر يري انه عمل فني جيد الى حد كبير ، و لكن لا يجب على الاطلاق وصف من يتبني وجهة نظر مخالفه “بالجهل” و خاصة ان كان هذا الاتهام مصدره مسئول حكومي في قطاع ثقافي و فني .
وعن اتهام رئيس قطاع الفنون التشكيلية للاثاريين انهم تاركين الاثار المصرية عرضه للسلب و النهب ولا يهتمون بقيمة التراث المصري ، رفض الزهار هذا الاتهام ، وانه لا اساس له من الصحة و ان كان هذا المسئول الحكومي يري ان هناك اي تقصير فعليه اللجوء للسبل القانونيه و عدم الدخول في مهاترات لا مجال لها الان.
و اشار ان قطاع الفنون التشكيلية به العديد من المشاكل التي كان من الاولى ان يهتم بها رئيس القطاع فمنها على سبيل المثال لا الحصر سرقة لوحة زهرة الخشخاش التي لم يبت فى امرها حتي الان ، و المشاكل المتعلقه بمتحف الجزيرة التي استمرت لاكثر من 20 عاما ، و الاهمال فى ضريح البطل المجاهد حسن طوبار بالدقهليه حتي تحول الى مقلب للقمامه ، و غيرها من المشاكل بالقطاع التى نحن ليس بصدد الحديث عنها الان.
و كان الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة قد اصدر بيانا اكد فيه أن تفرغ بعض الأثريين للهجوم على تمثال “الفلاحة” للفيومي يعكس جهلهم بأبجديات القراءة الفنية للعمل الإبداعي وكان الأولى بهم تسخير طاقاتهم التحريضية تلك للدفاع عن قضايا الأثار التي هي صميم تخصصهم، ففي حين تتعرض كنوز مصر وأثارها لحملات تعدي ونهب ممنهجة لم يشغل هذا بالهم ولم نرهم يتحركون يوماً للدفاع عن قضيتهم الرئيسية المهموم بها كل مصري وكل إنسان واعٍ بقيمة وأهمية التراث الإنساني العالمي، إلا هم .
أ ش أ
اخبار
0 التعليقات:
إرسال تعليق