علمت «المصري اليوم» أن المباحثات التي تجري فى القاهرة بين ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، هدفها بحث إجراء تعديلات على «المبادرة المصرية»، بما يضمن عدم تكرار العدوان الإسرائيلى على غزة مرة أخرى.
وقال قيادي بحركة حماس، إن الحركة ترحب من البداية بـ«المبادرة المصرية»، التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، عكس «مؤتمر باريس» الذي كان هدفه تجاوز الدور المصري بطلب من قطر وتركيا ورعاية أمريكية، إضافة لنزع سلاح المقاومة فى غزة تلبية لطلب إسرائيلي، ودرس احتمالات مشاركة حلف الناتو في هذا الأمر.
وأضاف أن مباحثات القاهرة يتولاها من جانب حماس الدكتور موسى أبومرزوق، القيادي بـ«حماس»، والدكتور عزام الأحمد عن «فتح»، وزياد النخالة عن «الجهاد الإسلامي»، وماجد فرج، ممثلا للسلطة الفلسطينية.
وتابع أنه سيتم تقديم نتائج مباحثات الفصائل الفلسطينية إلى مصر، التى ستتولى بدورها تقديمها للجانب الإسرائيلى والتنسيق معه، و«لكن لن يكون هناك أي اجتماعات بيننا وبين الإسرائيليين».
وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامى، الدكتور رمضان شلح: «قبل حضور ممثلي الفصائل إلى القاهرة، اتفقنا على ضرورة التوافق على المبادرة المصرية، من أجل حقن دماء أهلنا فى غزة»، وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عبر الهاتف من بيروت: «المقاومة لديها القدرة على الاستمرار فى صد الاعتداء، لكن وحشية وهمجية المحتل الصهيوني، وعدم مراعاته لأي قواعد دولية أو إنسانية فى حربه على غزة، إضافة إلى مطالب الفصائل الفلسطينية الأخرى بضرورة التوافق حول المبادرة، هو ما جعلنا نطالب بإجراء تعديلات عليها بما يتوافق مع مصلحة الشعب الفلسطيني».
من جانبه، قال ممثل حركة فتح بالقاهرة، الدكتور جهاد الحرازين: «ممثلو الفصائل حضروا منذ الثلاثاء لبحث تقديم مجموعة من الملاحظات للجانب المصري بشأن المبادرة، وذلك بعد الاتفاق عليها».
وأضاف: «اجتماعات القاهرة هدفها الخروج بموقف موحد لجميع الفصائل، بدلا من التضارب الذى يقع من وقت لآخر مثلما حدث الأربعاء، عندما صدر تصريح عن منظمة التحرير يؤكد أن هناك هدنة إنسانية فى غزة لمدة 24 ساعة، وهو الامر الذى نفته حماس رغم موافقتها عليه من قبل».
وتابع: «فى الأصل لا يوجد اعتراضات على المبادرة، لكن الفصائل لها عدة مطالب منها فتح المعابر بين قطاع غزة ومصر وبينها وبين إسرائيل بشكل كامل، ورفع الحصار تماما عن القطاع، إضافة إلى توسيع منطقة الصيد البحري، وإلغاء المناطق العازلة التى أوجدتها إسرائيل، وإطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم فى الضفة، والسماح بإدخال الاحتياجات والأموال إلى غزة، إضافة إلى ضرورة وجود ضمانات عربية ودولية لعدم تكرار العدوان على غزة».
وكانت القيادة الفلسطينية قدمت ورقة تفسيرية للمبادرة المصرية، تنص على هدنة فورية لمدة 5 أيام، تجري خلالها مفاوضات مع إسرائيل برعاية مصرية، وضمانات دولية وعربية برفع الحصار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق