دعت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة أن تتعاون الإدارة الأمريكية مع مصر والسلطة الفلسطينية، وكذلك إسرائيل، لإنهاء الصراع في قطاع غزة على نحو يقلل من سلطة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على غزة بدلاً من تعزيزها .
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها التي بثتها على موقعها الالكتروني، أن الاتفاق الأخير بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة “حماس” لتشكيل حكومة توافق وطني بغزة والضفة الغربية من شأنه أن يوفر آلية لإنهاء الصراع، قائلة “إن عباس الذي يعمل بشكل وثيق مع مصر، اقترح مؤخراً أن تقوم قوات أمنه بحماية الحدود بين غزة ومصر وإعفاء حماس من هذه المهمة”.
وأضافت: “أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تضع مرة أخرى مثل هذه الحلول الإبداعية والبناءة على طاولة المفاوضات، وذلك في ضوء مساعيها الحماسية لوقف إراقة الدماء في غزة”، معتبرة أن مطلب إسرائيل بضرورة نزع السلاح الذي تمتلكه حماس كخطوة لازمة لعقد أي اتفاق سلام، وهو المطلب الذي تؤيده واشنطن، لا يبدو عملياً وفعالاً على المدى القصير.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من ذلك يجب أن يكون أكثر جدية، فعلى سبيل المثال، يجب ربط مسألة تخلي “حماس” عن صواريخها بخطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية لسكان غزة، كفتح الميناء البحري، وهي خطوة سوف يرحب بها معظم الغزاويين، فيما ينبغي أن تهدف الإجراءات الأمنية الجديدة إلى منع “حماس” من استيراد المزيد من الإمدادات العسكرية .
وأوضحت أنه حتى الآن توجد أسباب مقنعة لقيام الإسرائيليين والحكومة المصرية، بجانب السلطة الفلسطينية، بالاستجابة بشكل سيئ لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإنهاء الصراع، وذلك يعود لفشل الاستراتيجية الأمريكية في الأخذ بعين الاعتبار كيفية تمخض القتال في غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وكذلك التحالفات السياسية المتغيرة في الشرق الأوسط عن تغيير رؤية حلفاء واشنطن للمرحلة النهائية للصراع .
أ ش أ
0 التعليقات:
إرسال تعليق