أعلنت مبادرة «شفت تحرش»، في تقريرها عن اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك، أن اليوم الثاني شهد نشاطا ملحوظا عن سابقه، حيث نجح أفراد المبادرة في منع 16 حالة انتهاك جسدي؛ منها 10 حالات تحرش جسدي من بينهم 3 حالات تحرش جماعي، وحالتين عنف جسدي، بالإضافة إلي أربعة حالات تم منع تحرش جسدي قبل وقوعه، في حين رفضت كل الناجيات تحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة، وطلبت إحداهن أن يعتذر المتحرش لها شخصيا.
وأضاف التقرير: «كان اللافت للنظر وجود عدة فتيات ممن تم التحرش بهن بصحبة ذويهم، منهم حالتين كانتا مع أزواجهن، وكانت أبرز وقائع اليوم حين قام أفراد المبادرة بإنقاذ سيدة حاول المارة في شارع طلعت حرب إخراجها عنوة من السيارة أثناء مرورها، وتجمهر أكثر من خمسين شخصا حولها وحاولوا كسر زجاج السيارة وفتح الباب، لإخراج السيدة التي تجلس بجوار قائد السيارة، مما اضطر أفراد المبادرة إلى عمل كردون بأجسادهم حول السيارة ومحاولة إخراج السيارة من الشارع، وبعد فترة وصلت قوات مكافحة العنف ضد المرأة وفتحوا الطريق لإخراج السيارة بمن فيها من المنطقة».
وأوضحت المبادرة أنه تم التدخل في 14 حالة تحرش لفظي بوسط القاهرة، و7 حالات تحرش لفظي بكفر الشيخ، وقام أفراد المبادرة بالتحدث مع المارة للتوعية بأضرار جريمة التحرش على المجتمع.
وذكر التقرير أن التواجد الأمني في الصباح والظهيرة والعصر انكمش بالقاهرة، وحتي من تواجد منهم تجاهل ما يحدث أمامه ولم يقم بأي تدخل أو تأثير ملحوظ في مواجهة جرائم التحرش الجنسي، وظل الوضع قائماً حتي غروب الشمس وعادت من جديد قوات الشرطة تظهر في محيط وسط البلد بكثافة من كافة الإدارات الشرطية.
من ناحية أخرى، قال كريم محروس، المنسق العام لحملة «ولاد البلد» لمكافحة التحرش، إن الحملة رصدت خلال اليومين الماضيين استمرار ظاهرة التحرش بذات الحدة، فى محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، فضلا عن انخفاض أعمار المتحرشين والضحايا، ومحدودية تأثير الردع الناتج من الأحكام المغلظة فى الفئة العمرية فوق 21 سنة فقط وبصورة ضئيلة.
وأضاف «محروس»، فى بيان صحفي، أن الحملة اكتفت بنشر مسؤوليها لرصد حالات التحرش فى المحافظات فقط، بسبب المضايقات الأمنية التي تقع للعاملين فى حملات مشابهة لمناهضة التحرش، ولترك فرصة لملاحظة ورصد وعود قيادات الشرطة باستخدام طرق حديثة لمواجهة ظاهرة التحرش، ومراقبة فاعلية الردع المتحقق من الأحكام المغلظة على متحرشي ميدان التحرير.
وقال أيمن ناجي، مؤسس حركة «ضد التحرش»، إنه أنه تم تحرير أربعة محاضر من البلاغات التي تلقتها الحركة؛ ثلاثة منهم بالقاهرة في مناطق وسط البلد وطلعت حرب وكوبري قصر النيل تتراوح أعمارهم مابين 13 عاما و 22 عاما، ومحضر آخر بالإسكندرية لواقعة تحرش جنسي عند منطقة «سان ستيفانو».
وأوضح «ناجي» أن عدد حالات التحرش الجنسي التي سجلتها الحركة في أول أيام عيد الفطر المبارك أقل نوعا عما حدث في العيد الماضي، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى تكثيف أمني أفضل في الأماكن المتوقع بها حدوث تحرش، خاصة بعد واقعة الاعتداء الجماعي التي حدثت لفتاة أسفل كوبري أكتوبر على كورنيش النيل، حيث غاب التواجد الأمني فيها رغم أنه معروف بأنها من المناطق الخطرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق