تصدرت أنباء فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي بأغلبية كاسحة في انتخابات الرئاسة التي أجريت على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حسبما أشارت النتائج الأولية، اهتمام الشبكات الإخبارية العالمية، وبخاصة الأوروبية والأمريكية.
وتناولت الشبكات الإخبارية النتائج التي أسفر عنها فرز الأصوات حتى الآن ، وما تشير إليه من احتمالات خروج النتيجة النهائية بفوز السيسي بأكثر من 90% من نسبة الأصوات على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات حمدين صباحي.
فمن جانبها ، أشارت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن نسبة المشاركة والتي من بلغت، بحسب المؤشرات الأولية 46%، أقل بكثير مما كان يأمله السيسي قبل انطلاق الانتخابات، وذلك في ظل مقاطعة جماعات إسلامية وليبرالية للعملية الانتخابية.
وألقت «بي بي سي» الضوء على إقرار صباحي بهزيمته في الانتخابات ، وإعلانه قبول الهزيمة واحترامه لاختيار الشعب المصري ، على الرغم من تصريحه بأن هناك بعض الانتهاكات شابت العملية الانتخابية.
وتناولت «بي بي سي» ما وصفته بالاحتفال الإعلامي الذي تبع الأنباء عن الفوز الكاسح للسيسي في الانتخابات ، سواء من جانب أغلب المحطات التليفزيونية والصحف المصرية ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأنباء قوبلت برفض من المحطات التليفزيونية الموالية لجماعة «الإخوان المسلمين».
وقالت إن «الصحف المصرية سيطرت عليها حالة من الابتهاج، وهو ما تبرزه الصفحات الأولى من أعدادها الصادرة اليوم التي تصدرتها صور السيسي وصور الاحتفالات بفوزه».
وفي بريطانيا أيضا ، قال تحليل لشبكة «سكاي نيوز» إن «السيسي كان يرغب في نسبة إقبال عالية على التصويت لإضفاء شرعية على حكمه، لاسيما وأن نسبة الـ46 بالمائة لإقبال الناخبين على التصويت تقل عن النسبة في الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز مرسي والتي بلغت 52%».
ولفتت «سكاي نيوز» إلى تقييم الانتخابات من جانب البعثة الأوروبية التي قالت إنها «أجريت في إطار القانون وتقييمها ما بين جيد وجيد جدا»، وأضافت: «يجب الالتزام بإطار قانوني يلزم بتطبيق خريطة الطريق»، وأشارت البعثة إلى أنه «من الواضح أن السيسي لديه جميع الوسائل لخدمة بلده والقيام بالمصالحة».
أما في الإعلام الأمريكي، أشارت شبكة «سي بي إس» الأمريكية إلى أن فوز السيسي لم يكن أمرا محل شك ، لكنه كان يأمل في نسبة تصويت عالية لتعزيز شرعية حكمه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق