قام وزير الدفاع المصري السابق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتأكيد على أن الزيادة السكانية أحد أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى إمكانية استغلال القوة البشرية في التأسيس لنقلة اقتصادية كبيرة.
وقال السيسي -خلال لقائه بوفد من أعضاء المجلس القومي للسكان- إن المشكلات التي تعاني منها مصر ليست وليدة الصدفة، لكنها تراكمت على مدى العقود الماضية، وأوضح أن “المشكلات التي تعترض نسق الدولة تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد حتى نلمس نتائجها”.
وكانت بيانات للجهاز المركزي للإحصاء أظهرت في فبراير/شباط الماضي أن عدد سكان البلاد بلغ 86 مليون نسمة، بالإضافة إلى ثمانية ملايين مصري في الخارج، حسب تقديرات وزارة الخارجية. وبلغ معدل الزيادة السكانية في مصر العام الماضي 5.2% مقابل 2.6% في 2012.
وأضاف المرشح الرئاسي أن ما وصفها بعبقرية أي قرار تكمن في مدى ارتباطه بالمجتمع، وعدم تعارضه مع أحكام الله عز وجل على حد تعبيره، مشددا على أن الدين بمفهومه الواسع يستوعب الجميع، قائلا “يجب أن نعبر عن الله بما يليق به في أفعالنا وأقوالنا”.
وأوضح أن الديمقراطية بمفهومها الصحيح “تعني إرادة الناس وحرية اختيارهم”، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يؤثر على المصريين ويفرض عليهم رأيا أو فكرا بالقوة، وفق تعبيره.
وفي تصريح سابق له، أكد السيسي أنه إذا ما انتخب رئيسا للبلاد فإنه سيبذل جهودا كبيرة في مجال انتقاء شخصيات وطنية مخلصة مبدعة، وأن ذلك “سيتم بتجرد شديد دون تحيز أو مجاملة لأحد”.
يشار إلى أن لجنة الانتخابات الرئاسية اعتمدت أوراق المتقدمين الوحيدين لخوض الانتخابات الرئاسية وهما السيسي وحمدين صباحي الذي كان مرشحا رئاسيا في انتخابات 2012 وحل ثالثا في الجولة الأولى من تلك الانتخابات، واستبعد عن المنافسة في الجولة الثانية التي دارت بين الرئيس المعزول محمد مرسي وأحمد شفيق.
وكان السيسي قاد انقلابا يوم 3 يوليو/تموز الماضي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، ومنذ ذلك الحين تشهد عدة محافظات وجامعات مظاهرات تطالب بعودة الشرعية المتمثلة بجميع المؤسسات المنتخبة.
وقد شنت السلطات التي تولت زمام الأمور في البلاد حملة اعتقالات في صفوف مناهضي الانقلاب، وخاصة قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
اخبار
0 التعليقات:
إرسال تعليق