والد مسجون لعجزه عن سداد شيكات بقيمة 10 آلاف جنيه، وأم تعمل بجمع المحاصيل الزراعية علَّها تنجو بأبنائها، و6 أبناء أكبرهم عمره 16 عاماً، اسمه «سلطان»، وأوراقه أمام مفتى الجمهورية لإبداء الرأى فى قرار إعدامه هو و682 آخرين بتهمة اقتحام مقر مركز شرطة العدوة بالمنيا، وقتل رقيب شرطة و8 مواطنين، وحرق وسرقة ونهب المركز عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة. سلطان اليمنى جمعة أحمد، المتهم الأصغر سناً فى القضية، قرر الهروب إلى الجبل فور سماعه حكم محكمة جنايات المنيا، الإثنين، وتمكنت «المصرى اليوم» من لقائه قبل الانضمام إلى المطاريد.
يقول «سلطان»: «كل ما فعلته أننى كنت أشاهد الأحداث أثناء إلقاء منتمين للإخوان الحجارة والمولوتوف على مقر مركز الشرطة».
يبكى سلطان كثيراً، وبكلمات متقطعة يقول: «عرفت إنهم هيلفوا الحبل على رقبتى وهيموّتونى، وأنا معملتش حاجة غير مشاهدتى للأحداث، أمال لو شاركت فيها كانوا هايعملوا إيه؟ هيحرقونى؟». ويضيف: «من النهارده أنا هاهرب فى الجبل وأسيب أمى وإخواتى الخمسة». يحكى سلطان تفاصيل اليوم، قائلاً إنه كان متواجداً فى الشارع يوم الأحداث، وعاد إلى منزله بمدينة العدوة، عقب إطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الإخوان الأعيرة النارية واقتحام مركز الشرطة، وبمجرد دخوله المنزل اصطحبته والدته منى عبدالستار هو وأشقاءه الخمسة وأغلقت عليهم بالأقفال لمنعهم من الخروج، خوفاً عليهم. بعد شهرين من الأحداث فوجئ «سلطان» بأحد عناصر الشرطة يصطحبه من الشارع إلى مقر مركز الشرطة.
يقول «سلطان»: «عقب وصولى فوجئت باتهامى بالاعتداء على مأمور المركز، وتم تحرير محضر لى واحتجازى 10 أيام داخل القسم دون مبرر، وعند عرضى على النيابة قررت إخلاء سبيلى بضمان محل الإقامة». إلى جوار سلطان تجلس والدته، منى عبدالستار حسانين، تبكى وتدعو الله أن يقرر «فضيلة المفتى والقضاء العادل إلغاء قرار إعدامه». تقول «منى» إن زوجها محبوس منذ 6 سنوات بسبب عجزه عن سداد ديون بقيمة 10 آلاف جنيه، وإنها تعمل فى جمع المحاصيل من أجل الإنفاق على أبنائها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق