شهد الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في العاصمة النمساوية «فيينا»، اشتباكات بين أنصار«الإخوان» ومؤيدي «30 يونيو»، حيث تبادل الطرفان المشادات اللفظية و«الشتائم» واشتباك بالأيدي، وتدخلت الشرطة النمساوية للفصل بين الطرفين
جاء ذلك خلال مظاهرة احتفالية في ميدان «شتيافنز بلاتس» في العاصمة فيينا نظمها مؤيدو 30 يونيو، إحياءً لذكرى 25 يناير، ودخل عدد من الشباب الميدان رافعين شعارات «رابعة»، ورددوا هتافات ضد الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
كان الجانبان قد استصدرا تصريحات بالتجمع في الشارع السياحي نفسه، بدءً من ميدان «أوبرا فيينا» وحتى ميدان كنيسة «شتيفانز دوم»، وتفصل بينهما مسافة حوالي 150 متراً، وفي حين رفع أنصار «الإخوان» شعارات رابعة، رفع مؤيدو 30 يونيو أعلام مصر وصور «السيسي»، وسط زغاريد ورقص المشاركين على موسيقى «تسلم الأيادي».
وقال كمال عبد النور، رئيس التجمع القبطي الدولي المشارك في الاحتفال، لـ«المصري اليوم» إن دماء شهداء يناير لم تذهب سداً، مشيراً إلى أن الدستور الذي وافق عليه 98.1 % أولى ثمار تلك الدماء، معتبرا أن التفجيرات التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة «بدائية وتعكس التخبط الذي تعاني منه جماعة الإخوان المسلمين».
بدوره، قال بهجت العبيدي، المسؤل الإعلامي في الاتحاد العام للمصريين، المنظم للاحتفال، إن «الاحتفال بذكرى الثورة الشعبية أمر ضروري، خاصة بعد التخلص من جماعة الإخوان التي ركبت الثورة، وكذلك العملاء الذين كانوا يريدون الإتجار بها»، على حد تعبيره.
في المقابل، أكد الشيخ محمد فرج، الناشط في مجال الدعوة الإسلامية، وأحد المشاركين في احتفالية «دعم الشرعية»، إنهم أيضا ينطمون تلك الفعالية للاحتفال بثورة 25 يناير.
أضاف: «نحن نحتفل بثورة 25 يناير والتي أنجبت رئيسا شرعيا هو محمد مرسي، مصر دولة ذات طبيعة إسلامية، وفي الوقت نفسه لا ننكر أبدا حقوق الأقباط في العيش مع إخوانهم المسلمين في وطن واحد».
ورفض «فرج» الاتهامات الموجهة لفصيل «الإخوان» بالمسؤولية عن التفجيرات الإرهابية، معتبراً أن «أجهزة المخابرات والأمن هي من صنعت ذلك لتلصق تهم الإرهاب بالجماعة وتعزلها تماماً عن المجتمع»، على حد قوله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق