كشفت حملة "من قرية لقرية" التى ينفذها أعضاء "حملة إعمار مصر" بمطروح، عن حالة الفقر الشديد والعوذ الذى يصل إلى حد البؤس تعيشه مئات الأسر فى القرى والنجوع الصحراوية المتناثرة فى قلب الصحراء.
كان أعضاء الحملة قد قرروا تغيير أسلوب توزيع مساعدات للمحتاجين داخل المدن والقرى الكبيرة والخروج إلى سكان المناطق الأكثر حرمانا وفقراً، وبعد عمليات بحث واستقصاء وقع الاختيار على البدء بمجموعة نجوع وتجمعات يقع معظمها فى عمق الصحراء تابعة لمركز سيدى برانى غرب مدينة مرسى مطروح العاصمة بنحو 150 كيلو متر.
وجمع أعضاء الحملة 291 بطانية من مؤسسة مصر الخير وجمعية أبناء مطروح ومتبرعين معظمهم من خارج المحافظة وتم التنسيق مع مجموعة من شباب مدينة سيدى برانى لمساعدتهم فى توزيع البطاطين على سكان بعض النجوع التى علموا بأنها الأكثر فقرا واحتياجا وهى نجوع "أبو غليلة - المعدية - أبو ميلاد – التوحيد - الزاوية البيضا - أبو سطيل - المقتلة"، بالإضافة إلى بعض الأسر بحى الأمل بمدينة سيدى برانى.
وأكد أعضاء الحملة أنهم استقلوا الأتوبيس الذى وفره لهم محافظ مطروح، لنقلهم والبطاطين إلى مدينة سيدى برانى، حيث كان فى استقبالهم مجموعة من الشباب المتطوعين من أهل المدينة، وتم توفير سيارات ربع نقل، لتنقلهم إلى المناطق المستهدفة من خلال الدروب والمدقات الوعرة.
فوجئ الشباب بواقع لم يسمعوا عنه أو يتخيلوه حيث شاهدوا منازل بدائية بدون بعضها مبنى بالحجر والطفلة وبعضها بألواح الساج ومعظم أسقفها مهترئة ولا تحمى من برد ومطر الشتاء ولا حر الصيف ولا توجد أى خدمات سواء المياه أو الكهرباء.
كما شاهدوا مواطنين معظمهم بملابس مهترئة ولا تتناسب مع برد الشتاء وأطفال حفاة والكبار لا يعرفون ولا يعنيهم ما يدور فى مصر من تقلبات سياسية أو الثورة والأحداث التى يتابعها العالم كله ولا يعرفون من يحكم مصر الآن ولا غير ذلك من الشئون العامة أو الخاصة فهم منعزلون عن العالم ويرون أن رفاهيتهم التى يأملون فى الوصول إليها هى توافر الثلاث وجبات يوميا وكساء أبنائهم وأسقف لمنازلهم تحميهم من المطر والبرد.
قام أعضاء الحملة بتوزيع 291 بطانية على نحو 140 أسرة بالمناطق التى استهدفوها وعند عودتهم والتجمع مرة أخرى تطابقت مشاعرهم وانطباعاتهم التى تمثلت فى الشعور بالأسى لحال هؤلاء المواطنين وتزايد حماسهم وإصرارهم على العمل المكثف، من أجل المحاولة فى تغيير هذا الواقع المرير لهؤلاء الفقراء المنسيون من الجميع.
ووضعت هذه التجربة أعضاء الحملة فى حيرة بين أن يكون نشاطهم التالى تجميع تبرعات عينية من البطاطين وتوزيعها على أهالى المناطق المشابهة أم تكثيف المساعدات الأخرى لنفس هذه المناطق، حتى يتم سد حاجتهم من ملابس وأغذية وتسقيف بعض المنازل، وهو الأمر الذى يتباحثون فيه فى ظل قلة الإمكانيات وغفلة أصحاب الأموال من أهالى مطروح عن التبرعات التى سيكثفون جهودهم للحصول عليها من المتبرعين من أهالى المحافظة ومن خارجها واللجوء للمؤسسات الخيرية.
لمزيد من اخبار المحافظات
سيارة مرسيدس تثير الذعر بعد وقوفها يومين بجوار مركز شرطة بأسيوط
اشتباكات عنيفة بين الإخوان والشرطة بالفيوم دون وقوع إصابات
سامح عاشور بدمياط: إقرار الدستور الجديد يصب فى صالح ثورة يونيو
اقرا ايضا
إصابة 3 مجندين بعد إشعال الإخوان النيران بسيارة شرطة بأسوان
"الداخلية": توصلنا لمعلومات تؤكد تورط حماس فى اقتحام السجون
بالفيديو.. ننشر اعترافات أحد المتورطين فى تفجير مديرية أمن الدقهلية
الإيكونوميست: دولة جنوب السودان تدمر نفسها من الداخل
فكرى صالح: الحضرى "أسد" دجلة
"أوراسكوم للاتصالات" تحتل المرتبة الأولى لأنشط عشر شركات بـ2013
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق