تحقيقات «كرداسة»: الشرطة لم تضبط قتلة «اللواء فراج» حتى الآن

كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، في أحداث كرداسة، أنه لم يتم ضبط المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، رغم مرور قرابة الشهر ونصف الشهر على الواقعة، وجددت نيابة شمال الجيزة الكلية حبس 226 متهما، للمرة الثانية على التوالي، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم في أحداث مجزرة قسم كرداسة، التي راح ضحيتها 11 ضابطا ومجندا، بعد فض أعتصامي رابعة والنهضة، 14 أغسطس الماضي.

واستعجلت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول أقوال واعترافات بعض المتهمين الرئيسيين حول الأحداث. وأظهرت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنه لم يتم ضبط المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، رغم مرور قرابة الشهر ونصف الشهر على الواقعة، كما لم تلق الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين في أحداث العنف والوقائع الدامية، التي شهدتها منطقة كرداسة ومراكزها، وأبرزها كنيسة الملاك ميخائيل، وحريق نقطة ناهيا، رغم تحديد تحريات البحث والتحرى قرابة 100 متهم في هذه الأحداث.

وأسندت النيابة للمتهمين الرئيسيين اتهامات قتل الضباط واقتحام القسم والاستيلاء على الأسلحة وحيازة أسلحة نارية وذخائر، دون ترخيص، ووجهت إلى بعض المتهمين تهم الاعتداء على قوات قسم كرداسة بإطلاق النيران وقذفهم بالقنابل والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تكدير الأمن العام.

وتواجه النيابة أحمد عويس، وأحمد رشيدة، وعلى كبدة، ومحمد السيد عبدالحليم الغزلاني، المتهمين الرئيسيين بقتل وسحل الضباط، ببعض الفيديوهات التي تسلمتها، وتظهرهم يحملون الأسلحة والذخائر، قبل تنفيذ الحادث، ويشحذون بعض الأشخاص لتنفيذ جريمتهم، بعد أعتداء المتهمين على قوات الأمن والحراسات، أمام مركز شرطة كرداسة، في الساعات الأولى من الصباح.

وتظهر الفيديوهات أنه لدى تأكد الغزلاني وعويس ورشيدة من نجاح خطتهم باقتحام مركز الشرطة، ذهبوا برفقة أحد الأشخاص، الذي كان يحمل فوق كتفه آر. بى. جى، وأقسموا بالله على قتل الضباط، بغرض الانتقام لمن قتلوا في رابعة العدوية. وقامت النيابة بتفريغ الفيديوهات، التي ظهرت خلالها صور المتهمين بوضوح، وعند مطابقتها بصور المتهمين، تبين أنها لنفس الأشخاص، وأفادت التحقيقات بأنهم ارتكبوا جريمتهم مع سبق الإصرار والترصد، حيث حرص الغزلاني وعويس وكبدة على تحريض بقية المتهمين، لدرجة أنهم أخذوا يجوبون أنحاء كرداسة، حاملين جثتى المأمور ونائبه فوق سيارة نقل، للتمثيل بهما.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.