Slide # 1

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع اقرء المزيد

Slide # 2

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع اقرء المزيد

Slide # 3

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع اقرء المزيد

Slide # 4

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع اقرء المزيد

Slide # 5

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع اقرء المزيد

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

كل من يرصد مسيرة السادات بوسعه أن يكتشف أن الحديث يجرى عن إنسان ناجح وموهوب وحازم لا يتردد فى تحمل المسؤولية والمخاطرة بنفسه، فمن أين بحق الجحيم نشأت أسطورة أنه غير كفء ولا ينبغى أخذ كلامه على محمل الجد؟.. كانت هذه هى الكلمات التى تصدرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة معراخوت الصادرة عن الجيش الإسرائيلى، بمناسبة مرور 40 عاما على حرب 6 أكتوبر، بهدف رصد الدور الذى لعبته الصحافة الإسرائيلية فى تضليل وخداع قيادات إسرائيل، بشكل ساعد كثيراً فى نجاح المفاجأة التى حققها الجيش المصرى فى الحرب.


ويستهل الباحث بقسم التاريخ فى الجيش الإسرائيلى والمتخصص فى الشأن المصرى، العقيد احتياط الدكتور يوحاى شاكيد، دراسته بالقول إن الصحافة الإسرائيلية تناولت شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات على مدى 3 عقود، فى الفترة بين 1952 و1970. ويعرب عن اندهاشه من أن الصحافة الإسرائيلية قدمت السادات فى صورة تختلف تماما عن شخصيته الحقيقية، ويرجح شاكيد تأثير ذلك الأمر بدرجة ليست بالبسيطة على من يضعون التقديرات ومتخذى القرار فى القيادة الإسرائيلية، ما أدى إلى خلق حالة من انعدام الثقة لدى قادة إسرائيل فى قدرات السادات، وبدا ذلك واضحا فى استهتار إسرائيل بتهديدات الحرب وعروض السلام التى كان يطلقها السادات.


وينتقد الباحث الإسرائيلى سقوط الصحافة الإسرائيلية فى هذا الخطأ الذى جعلها تطلق على السادات الرئيس الشاحب. وقال إن الصورة التى رسمتها للسادات جعلت من الصعب على الجمهور الإسرائيلى فحص المضمون والقدرات الحقيقية للرئيس المصرى، بل إن الأمر أضاف مصاعب وعراقيل على قدرة قادة الحكم فى إسرائيل على وضع التقديرات الصحيحة لمواهب وفرصة السادات فى التنافس على السلطة بعد عهد عبدالناصر. والأخطر من ذلك، بحسب الباحث الإسرائيلى، نال ذلك من قدرة حكام إسرائيل على فحص جدية نواياه فى الخروج إلى الحرب، والتوجه إلى السلام بعد ذلك.


وأوضح أن أهمية الدور الذى لعبته الصحافة الإسرائيلية فى هزيمة إسرائيل بحرب أكتوبر تنبع من التداخل والارتباط الوثيق غير القابل للحل بين مكونات الطبقة الحاكمة فى إسرائيل، وهى: الحكومة، والمنظومة الأكاديمية، والإعلام. فقد كانت الصحافة مجندة فى أغلبها لصالح وجود الدولة والسلطة الحاكمة والأحزاب المختلفة، فضلاً عن أن أنماط التعبير عن قادة ورؤساء الدول العربية كان متشابهة فى أغلب الصحف الحزبية الإسرائيلية.


وأشار إلى أنه منذ إقامة إسرائيل عام 1948، نشأت علاقات مهنية واجتماعية، سرية وعلنية، وثيقة جدا بين الصحفيين ومسؤولى الحكم وقادة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية ورواد العمل الأكاديمى. وفى إطار الحشد الوطنى لبقاء الدولة العبرية، كانوا يتشاركون ويتبادلون الأفكار، وكان الصحفيون يقتاتون ويعيشون على المعلومات التى يحصلون عليها، بشكل مباشر أو غير مباشر، من المصادر العسكرية والاستخباراتية الرسمية. وكانوا يشيرون إلى ذلك فى كتاباتهم عبر استخدام صفات مثل مصادر مطلعة، مصادر وثيقة. وفى الواقع، كانت الصحافة الإسرائيلية تكشف علناً عن تقديرات وآراء قادة الحكم ومسؤولى الاستخبارات فى إسرائيل.


ويشير شاكيد إلى أنه فى حرب أكتوبر 1973، تغيرت صورة السادات فى مصر، فتحول من رئيس شاحب إلى زعيم يمتلك كاريزما خاصة. وفى إسرائيل بدأت صورته تتغير أيضاً بعد حرب أكتوبر فقط، واستمر التغير حتى التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.


وترصد الدراسة 4 أسباب وراء تبنى الصحافة الإسرائيلية هذا الأسلوب المضلل، على حد وصفها، وهى: نقص المهنية فى العمل الصحفى، ومصادر المعلومات السطحية، ومستوى التقارير الهابطة، وتأثير الخوف الشديد على وجود إسرائيل كدولة صغيرة، ما أثر على اختيار موضوعات التغطية الصحفية وأساليب تقديم المعلومة. وكان أبرز تلك العوامل هو اعتماد الصحافة الإسرائيلية على معلوماتها عن قادة ورؤساء الدول العربية عبر مصادر وسيطة، كانت تشوه وتضلل وتزيف الواقع.


وكان أغلب المعلومات التى وصلت إلى الصحف الإسرائيلية مستمداً من قراءة الصحف العربية والعالمية، لكن الواقع والخيال كانا مختلطين بتلك المعلومات، وكان يشوبها كثير من التناقض بسبب اختلاف المصالح، ومن الصعب استخدامها فى فهم آلية السلطة فى مصر بشكل عميق.


وكان من مصادر معلومات الصحافة الإسرائيلية أيضا المعلقون والخبراء فى شؤون الشرق الأوسط، والدبلوماسيون، ومسؤولو أجهزة الاستخبارات المختلفة، ومن بنيهم مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية. وكان هناك عدد قليل فقط من المحللين الذين كانوا يعرفون جيداً الخلفية التاريخية والثقافية والجغرافية لمصر، والتى من الواجب معرفتها جيدا من أجل فهم متعمق للأحداث الجارية هناك، ورجال السلطة الماسكين بزمام الأمور.


ولا يستبعد الباحث الإسرائيلى أن تكون الصحف الإسرائيلية حصلت على بعض المعلومات الحقيقية والواقعية عن مصر وغيرها من الدول العربية، لكن كانت الرقابة المفروضة عليها تمنعها من نشر آراء تتعارض مع آراء السلطة الحاكمة فى إسرائيل.


وتشير الدراسة إلى بحث أجراه الدكتور يوسى بن آرى حول مساهمة كبار الأكاديميين فى إسرائيل فى مفاجأة حرب أكتوبر 1973. ويؤكد بن آرى فى بحثه أن الصحافة كانت تقريباً المصدر الوحيد للإسرائيليين فى الحصول على المعلومات فى ذلك الوقت، وأن القراء الإسرائيليين كانوا يهتمون على نحو خاص بالموضوعات المتعلقة بأمن إسرائيل والوضع السياسى الداخلى والخارجى، وركز البحث على تأثير الخبراء الأكاديميين من عام 1970، وحتى اندلاع حرب أكتوبر، وخرج من ذلك باستنتاجات أهمها أن الخبراء الأكاديميين الإسرائيليين- الذين كان لهم دور مهم جدا فى صياغة الوعى العام وبلورة مواقف الجمهور الإسرائيلى- تناولوا السادات باستخفاف وسخرية منذ صعوده إلى السلطة فى مصر. وفى أعقاب ذلك، باتت إسرائيل تنظر إلى السادات على أنه رجل فارغ، لا يملك أى مواهب أو قدرات تمكنه من حكم مصر بعد الزعيم جمال عبدالناصر.


لم يكن السادات معروفاً للجمهور الإسرائيلى قبل ثورة يوليو 1952. ولم تهتم الصحافة الإسرائيلية بتغطية أعماله قبل ذلك، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية وعضويته بمنظمة سرية مؤيدة للألمان، وقيام الإنجليز بسجنه لمدة 3 سنوات.


وورد أول ذكر للسادات فى الصحافة الإسرائيلية فى 31 أغسطس 1952، حيث ذكرت صحيفة عال هاميشمار اسم السادات فى سياق خبر تم نقله عن صحيفة يهودية تصدر فى بريطانيا، تسمى جويش أوبسيرفر آند ميدل إيست رفيو، وجاء فيه السادات كان الروح الحية والقلب النابض وراء ثورة يوليو.


هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.





0 التعليقات:

إرسال تعليق