رغم الحالة البائسة التى يعيشها أهالى قرى صالح شماط بمحافظة الفيوم بسبب غرق منازلهم بعد تسريب مياه مصرف البطس الذى يغذى بحيرة قارون على أراضيهم، رفضوا تسلم المعونات (2 كيلو أرز وكيلو سكر) التى وفرتها لهم الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، لشعورهم بالمهانة وعدم احترام الدولة لمصيبتهم، خاصة بعد عدم حصولهم على المعونات المالية التى أعلن عنها وزيرا التنمية المحلية والرى ومحافظ الفيوم، خلال تفقدهم لحال تلك القرى قبل 4 أيام من غرق بيوتهم.
التجاهل الذى يشعر به أهالى صالح شماط أثار استياءهم الشديد من معاملة المسؤولين فى المحافظة لهم، على الرغم من الاهتمام الذى أبدوه خلال زيارتهم، لكنهم منذ غرق المنازل لم يحركوا ساكناً، وما زال منسوب مياه مصرف البطس فى ارتفاع، ولم تتحرك ماكينات رفع المياه التى أعلن عنها وزير الرى أثناء زيارته، مما أدى إلى غرق المزيد من مئات الأفدنة، وأُتلفت جميع المحاصيل المزروعة فيها.
دلال فايد، صاحبة أحد المنازل الغارقة، أكدت أن المعونات التى أعلن عنها وزيرا الرى والتنمية المحلية لم يصل منها أى شىء، ومشكلة القرية لاتزال قائمة حتى الآن، بسبب زيادة ارتفاع منسوب المياه فى مصرف البطس.
وأضاف مهدى مفتاح، أحد أبناء القرية، أحد المتضررين: خسائرنا فظيعة فى البيوت والأرض اللى غرقت والمحاصيل اللى ماتت، بعد ما كل حاجة غرقت واتخربت بيوتنا، ولحد دلوقتى مفيش حد اتحرك، ومشفناش أى تنفيذ من الوعود اللى اتوعدنا بيها.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق