نظمت جامعة الأزهر فرع أسيوط، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمانة العامة للجامعة احتجاجا على إساءة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وشارك بالوقفة الدكتور محمد عبد الشافى، نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس الجامعة السابق، وعدد من أساتذة وعلماء الأزهر والموظفين بكافة كليات الفرع بأسيوط.
ورفع المحتجون لافتات مؤيدة لفضيلة الإمام الأكبر ومنددة بتصريحات رجب طيب أردوغان مرددين هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا إمام"، ومن جهته أكد الدكتور محمد عبد الشافى، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط أن تصريحات رئيس الوزراء التركى، تجافى الواقع وتكشف عن عدم فهم الحقيقة للأمور التى تجرى فى مصر، وهى تعبر عن اضطراب فكرى، ناتج عن ضياع فرص وآمال كان يتطلع إليها وشعر أنها تلاشت وانتهت.
وأضاف أن هذه التصريحات تتعارض مع قيم الإسلام الرفيعة تعارضا صريحا، فالإسلام يحث على طهارة وعفة اللسان والمسلم الحق هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، كما أن تصريحاته تتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية وتمثل تدخلا سافرا فى شئون مصر الداخلية.
وطالب الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية الدولة المصرية باتخاذ موقف حاسم تجاه مثل هذه التصريحات غير المسئولة التى طالت الرموز الدينية ومنها مقام شيخ الأزهر الذى يمثل أكثر من مليار ونصف المليار مسلم فى كل أنحاء العالم، واصفا أردوغان بالجاهل لمقام شيخ الأزهر، وأنه يعادى جموع المسلمين المعتدلين.
وفى نهاية الوقفة ألقى نائب رئيس الجامعة بيانا ندد فيه بالتطاول على الرموز الدينية وعلى شيخ الأزهر، مشددا على أن مثل هذه التصريحات تؤذى مشاعر كل مسلم وأزهرى ومصرى، وناشد البيان المصريين الشرفاء بعدم الزج بالأزهر الشريف فى ساحة الصراعات السياسية والتجاذبات الحزبية، وأن قوة الأزهر وهيبته من قوة مصر وهيبتها وعلينا أن نحافظ على بقاء الأزهر شامخا.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق