فهمى: دعوة كافة الأطراف للمشاركة فى العملية السياسية مازالت قائمة

أكد وزير الخارجية نبيل فهمى مجددا أنه لن يتم إقصاء أى طرف فى العملية السياسية، مشيرا إلى أن الدعوة للمشاركة السياسية مستمرة حتى الآن.

وقال فهمى، فى مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الإخبارية أوردتها اليوم السبت، إن حق الاعتصام مكفول للجميع طالما لا يتم تعطيل المرافق والطرق ولا يتسبب فى إيذاء الغير ولا يتعارض مع القانون.

وبشأن المخاوف التى تتردد من أن فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة سيتسبب فى سقوط عدد من القتلى، قال فهمى إن فض الاعتصام يجب أن يتم وفقا لإجراءات قانونية، وأن سقوط الضحايا من أى تيار سياسى يعد أمرا مؤلما للغاية، معربا عن اقتناعه بأن الحل يكمن فى التهدئة والحوار السياسى، إلا أنه أشار فى الوقت نفسه إلى ضرورة عدم إغفال الانفجار الذى استهدف أحد أقسام الشرطة بمدينة المنصورة، مضيفا أن هذا الانفجار لا مسمى له سوى ‘الإرهاب’.

وبشأن الاستخدام المفرط للقوة خلال الأحداث الأخيرة، قال فهمى إن رئيس الجمهورية شكل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى ملابسات أحداث الحرس الجمهورى، إما الحالة الثانية فى أحداث المنصة فالنائب العام دعا إلى تحقيق مستقل.

وبشان الخطاب الأخير للنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى طالب فيه المواطنين بالنزول للشوارع لتفويضه لمحاربه الإرهاب، قال فهمى إن خطاب الفريق أول السيسى جاء فى توقيت هام للغاية، حيث جاء بعد تفجير المنصورة، وقد أشار الخطاب إلى وجود مخاطر أمنية لا يمكن السكوت عليها، مضيفا أن الخطاب تحدث فقط عن الإرهاب والخارجين عن القانون ولكنه لم يمس مطلقا من يرغب فى التظاهر أو الاعتصام سلميا.

وأكد نبيل فهمى أن القوات المسلحة لا ترغب فى خوض تجربة السياسة، مضيفا أن أفضل وسيلة لضمان مدنية الدولة هو الاشتراك فى وضع دستور يتوافق عليه الجميع.

كما أكد وزير الخارجية أن نظيره الأمريكى جون كيرى أكد له أن واشنطن تؤيد الشعب المصرى وترغب فى دعم مصر، وحثه على ضرورة نبذ العنف من كل الأطراف، مشددا على أن الحكومة تسعى إلى حوار يشمل الجميع وإلى حراك سياسى دون عنف.