تنفيذا لقرار قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى بترميم مسجد الماسورة بمدخل رفح الغربى، والذى تم زرع عبوة ناسفة بجواره ليلة أمس تسببت فى تلفيات بالمسجد، بدأ أحد المقاولين ظهر اليوم إجراءات العمل فى الترميم.
وقال أهالى المنطقة، إن المقاول حضر للمكان بعد تكليف الجيش له، وعاين الأضرار الناجمة عن عملية التفجير، والتى تركزت فى تدمير جزء من قاعدة المئذنة وسطح خزان المياه وتضرر الحوائط والنوافذ والأبواب.
وتجمع العشرات من شباب المنطقة وقاموا بتنظيف آثار الانفجار تمهيدا لعودة الصلاة به.
يذكر أن مسجد الماسورة هو المسجد الوحيد فى المنطقة الخاضع لسلطة الأوقاف.
وشهد المسجد ليلة أمس عملية تفجير قوى، وبحسب أهالى المنطقة تم التفجير قبل صلاة العشاء بدقائق، بعد أن ترك مجهول دراجة نارية مفخخة أسفل مئذنة المسجد، ثم اختفى عن الأنظار وقام بتفجيرها عن بعد، لتحدث دوى انفجار هائلا أطاح بجدران المئذنة من أسفلها، وأحدث بها ثقبا غائرا، فيما تصدعت حوائط المسجد وتهشمت النوافذ الزجاجية، وامتد التأثير لمقهى شعبى بجوار المسجد واقتلع أبوابه، وأحدث تلفيات بواجهات بعض المحلات بجانبه.
وكشف مصدر مطلع أن نقطة تمركز للجيش تقع بجوار هذا المسجد، فى حين يعتلى أحد الجنود القناصة أعلى المئذنة، وتشير الدلائل الأولية لتحقيقات أجهزة الأمن إلى أن الحادث كان يستهدف تدمير المئذنة، وقتل القناص وإصابة جنود الكمين، ولكن نجا الجميع ولم يصب أى عسكرى أو مدنى، فيما كانت الأضرار عينية.
أعقب الحادث إطلاق قوات الجيش النار فى محيط المكان الذى تم إغلاقه، وتسبب فى ابتعاد الناس عن موقع التفجير الذى يعتبر ملتقى تجاريا للأهالى القادمين من القرى البعيدة للتزود باحتياجاتهم من محلات بيع الخضار واللحوم.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق