رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان 57 انتهاكًا ضد صحفيين محليين وأجانب منذ 14 أغسطس الماضي، الموافق فض قوات الأمن اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بـرابعة العدوية والنهضة، محذرًا من تنامي بيئة معادية لحرية الصحافة والإعلام في مصر، تصاعدت خلال الأسبوعين الأخيريْن بوتيرة باتت تهدد سلامة وأمن الصحفيين، حسب المرصد.
وانتقدت المنظمة الحقوقية الأوروبية ومقرها جنيف في بيان، مساء الثلاثاء، تصعيد السلطات المصرية مما وصفته إجراءاتها التعسفية ضد الصحفيين قائلة: لقد وقفت عاجزة عن توفير بيئة ضامنة لسلامتهم وسط أجواء من الاستقطاب والتحريض الأهوج في الشارع.
وندّد الأورومتوسطي بإقدام قوة من الشرطة والمخابرات، الأحد الماضي، على اعتقال أربعة من النشطاء بينهم ثلاثة صحفيين يعملون في شبكة رصد الإخبارية وفضائية أمجاد، وهي من القنوات المقطوع عنها البث بعد الإطاحة بمرسي، حسب البيان.
وذكر المرصد أن 11 صحفيًا مازالوا قيد الاعتقال منذ الفترة ما بين 14 أغسطس وحتى الآن، فيما أن مكان احتجاز اثنيْن منهم مجهول، مضيفًا: وكانت السلطات قد اعتقلت ستة صحفيين آخرين في ذات الفترة قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً.
ووثق الأورومتوسطي 34 اعتداءً آخر ضد عاملين في مجال الصحافة في الفترة ذاتها، موضحا: قد أصيب 8 صحفيين بالرصاص الحيّ أو الخرطوش، وتعرّض 19 صحفيًا لاعتداء بالضرب ومصادرة المعدّات والموادّ المصوَّرة، كما تمّ تسجيل 7 وقائع محاصرة أو اختطاف ميداني أو تهديد بالسلاح لصحفيين من أجل منعهم من التغطية الصحفية أو إجبارهم على تقديم تغطية منحازة، حسب المرصد.
وتابع بيان المرصد كما أن 17 اعتداءً من هذه الاعتدءات يُشتبه بمسؤولية قوى الجيش والشرطة عن تنفيذها، بينما تشير الدلائل إلى تورط مدنيين في حماية القوى الأمنية بارتكاب 5 اعتداءات، و9 اعتداءات أخرى من قبل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول، وبقي الطرف المعتدي مجهولاً في ثلاث حالات أخرى.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق