وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى المصريين بالصبر والتحمل والعمل، مؤكدا أن “السبيل الوحيد – معي أو غيري – وقال “إن اردتم أن تكون بلدكم في وضع أفضل؛ فليس أمامكم سوى الصبر والعمل؛ لتجاوز ما تسمعونه”.
رسالة الرئيس السيسي جاءت خلال جلسة الطاقة فى ختام اليوم الاول لمؤتمر حكاية وطن الذى انطلقت فعالياته صباح أمس السبت .
وقال الرئيس السيسي، إن هناك ارتباطا مهما بين أداء ومشروعات وزارتي الكهرباء والبترول.
وأضاف السيسي – تعقيبا على كلمة وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) المقام بالعاصمة الإدارية – أنه حال توقف الاستكشاف لمدة عام؛ لابد أن يكون له تأثير على هذا القطاع، كما أن قطاع البترول يرتبط ارتباطا وثيقا بقطاع الكهرباء وسيكون له تأثير كبير على الكهرباء.
ونبه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى خطورة عدم الاستقرار على الدول؛ حيث إنه يوقف إنتاج الغاز أو بالأحرى يتراجع.
وأضاف السيسي، أن بعض المستثمرين يفضلون وضع استثمارات بمليارات الدولارات في “دول التحكيم”، مشيرا إلى أن التحكيم ليس فقط للبترول وإنما للدولة كلها بعشرات المليارات من الدولارات، “لكن كان نهجنا آلا ندخل؛ ويكون كل هدفنا اللجوء إلى إجراءات التقاضي؛ لكي ننهيها بهذا المسار فقط، لكننا قلنا أن أفضل مسار معه أن نقلل كل قضايا التحكيم ونسويها”.
واستذكر الرئيس السيسي، الأوضاع في عام 2011، عندما توقفت محطات الإسالة، بسبب مظاهرات اندلعت لكي لا تعمل، وهو ما قام به “أشرار”، بحجة “البيئة والتلوث”، ويوقفون المحطات؛ ما أدى إلى قيام “الشركة” باللجوء لـ “التحكيم علينا بمليار دولار”، في وقت كانت مصر فيه بحاجة ماسة إلى هذا المبلغ، وبعدها تنسحب “الشركة” وتفقد بعدها “قدرتك على الإنتاج”، في وقت أيضا يطلب من الدولة تلبية جميع الاحتياجات وتوفيرها، لتثقل كاهلها بمبالغ تضاف إلى المديونيات المتراكمة عليها نتيجة مبلغ “المليار دولار” في كل قضية تحكيم؛ وهي نتيجة طبيعية لأن الوطن حينها كان في فوضى.
ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنه عندما توقفت الشركات عن الاستثمار في قطاع الطاقة؛ تراجع الإنتاج وظهرت أزمة غاز وبوتاجاز ووقود في مصر خلال الأعوام 2011 و2012 و2013، وكان المصريون لا يعرفون سبب ذلك؛ غير أنهم يريدون فقط تزويد سياراتهم في المحطات.
وقال الرئيس السيسي إن الدولة كان عليها – حينها – إعادة هذه الشركات مرة أخرى؛ لاستعادة الإنتاج أو الاستيراد من الخارج بكلفة دولارية، خاصة وأن “الاحتياطي” كان وقتها لا يكفي لجلب البترول اللازم آنذاك.
ونبه الرئيس، المصريين بضرورة إدراك أن “كل خطوة نقوم بعملها؛ لها فعل.. ولكل فعل رد فعل.. وهذه هي اللعبة التي تتم معنا؛ وهي كيفية خرابها”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحاجة إلى العمل بمعدلات سريعة؛ لتعويض ما فقدته الدولة خلال الـ 50 عاما مضت.
ولفت إلى أن المنظومة العالمية الجديدة للكهرباء قائمة على نقل الكهرباء بين القارات.. متسائلا “هل كانت المنظومة المصرية للكهرباء قبل التطوير جاهزة لنقل الكهرباء بين القارات “.
وأشار إلى أن هناك 6 محطات جرى الانتهاء منها بتكلفة 5.4 مليار دولار، ويتبقى 12 أخرى بتكلفة حوالي 20 مليار دولار.
وأضاف الرئيس السيسي – خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة – أن العلاقة بين الاستقرار وعدم تواجد مشاكل داخل الدولة في طاقة أو كهرباء أو تعليم أو صحة هي “علاقة عميقة وأصيلة”.
وتابع إن شركات البترول العالمية أحجمت عن العمل داخل مصر خلال جائحة كورونا، غير أنها بعد الجائحة وجدت أنها أخطأت في هذا القرار.
وأردف ” نستخرج 1.7 مليون برميل مكافئ من الزيت والغاز يوميا.. المشكلة أن هذه الكمية لا تكفينا”، مشيرا إلى وزير البترول بين أن مصر تصدر ما قيمته 2.8 مليار دولار.
ولفت الرئيس السيسي إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وأرجع ذلك إلى أن الأسعار الخاصة بالغاز تضاعفت، والدولة بحاجة إلى الدولار؛ لجلب البترول، “ويجب أن نتحمل ذلك ولن نستطيع أن نقوم بالاستدانة أكثر من ذلك”.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لا تتحصل على قيمة إنتاج الكهرباء في مصر، مبينا أن هناك 17 مليون مشترك في خدمة الكهرباء يحصلون على الطاقة بأقل من ربع ثمنها.
وقال الرئيس إن الوزراء يتقدمون في إنجاز مهامهم، “لكنني أتحدث عن التحديات التى تعوق استمرار الإنجاز”. ووجه حديثه للوزراء قائلا: “لا تتركوا الناس لا تعرف الكثير عما نتحدث فيه”.
وشدد الرئيس السيسي – خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة – على أن كل مشكلة حدثت خلال الفترات الماضية؛ وضعت لها الدولة حلولا بتكلفة مليارات الدولارات، مبينا أن احتياطي البوتاجاز كان يكفي الدولة 8 أيام فقط، وجرى رفعه إلى 60 يوما.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الإجراءات التي جرى تنفيذها؛ لرفع الدعم خلال الخمس سنوات الماضية؛ انتهت، “ورجعنا إلى الصفر، نتيجة سعر الصرف الذي تغير”.
وأضاف الرئيس السيسي أن وزارة الكهرباء “تأخذ برميل الغاز لإنتاج الكهرباء بـ3 دولارات”، مشيرا إلى أن سعر البرميل في السوق العالمية أغلى بـ 9 دولارات.
وعن حقل ظهر، أشار الرئيس السيسي – خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة – إلى أن الحقل “رحمنا” من قيمة استيراد الغاز من الخارج، قائلا: لولا ظهور حقل ظهر واستكشافه؛ كنا سنصبح في أزمة كبيرة في توفير الطاقة والغاز.
ولفت إلى أن الـ 8 مليارات دولار التي تقوم وزارة البترول ببيع الغاز بها، تقوم بشراء مواد بترولية، إلى جانب المشتريات التي تقوم بها من الأساس، لأن هناك أكثر من 10 ملايين سيارة تتحرك في مصر.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثه إلى المصريين بأن كل ما جرى عرضه من إنجازات هو ملك لمصر والمصريين و”ليس للرئيس”؛ فهو “وطننا جميعا.. وما لي في هذا الوطن وهو مثل ما لـ الغلبان (الفقير).. وما عليه من التزامات وحقوق؛ مثلما علي، تمام”.
وقال السيسي – خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة – إن المواطن حينما يذهب لمحطة الوقود ولم يجده؛ فسوف يقول إن “الحكومة ووزير البترول هما السبب في ذلك”.
وتطرق إلى أن وزير الكهرباء لا يأخذ الأموال من الناس لصالحه، مضيفا: أن “وزير الكهرباء يرسل لي تقريرا شهريا عن حجم سرقات الكهرباء في مصر”.
وتابع إن هناك 96 مليون حادث سرقة كهرباء في مصر، معربا عن استغرابه من عدم سداد الناس للكهرباء التي يتم دفع ربع ثمنها.
وبين أن قطاع البترول والغاز والكهرباء، حال إدارته – بشكل استثماري – كان سيعود بمليارات الدولارات، غير أنه لا يحقق العوائد المطلوبة.. وفي حال إدراجها في البورصة؛ سيقال “هل تكسب هذه الشركة أم لا ولن يدخلون للشراء فيها”.
وشدد الرئيس السيسي، على الدعم “الكبير جدا” الذي يحظى به قطاع الغاز والبترول والكهرباء.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، “لو أنتجنا السولار والبنزين الخاص بنا؛ سيكون أقل من السوق العالمية، وسنوفر 3 أو 4 جنيهات تقريبا”.
وأشار السيسي إلى استيراد مشتقات البترول ووضعها في البنية الأساسية للتكرير والمصافي الخاصة، التي كانت متهالكة، وجرى تطويرها؛ لتقليل كلفة الدولار، وهو برنامج كان كبيرا تكلف ما بين 9 و10 تريليونات جنيه، متسائلا: من أين تأتي هذه الأموال؟، مجيبا أنه حال وجود عوائد زيادة سنحصل عليهم.
وقال الرئيس إن “هذه الحقائق كان يجرى إخفاؤها في السابق، لكني أقول للمصريين كل شيء؛ لأنهم واعيين وهذه بلدهم، وليست بلدي بمفردي، وإنما بلدنا كلنا وكلنا مسؤولون عنها”.
وأضاف: “إن أهل الشر يريدون خراب البلاد، ويعرفون أن كل جزء يستهدفونه؛ يحدث كارثة كبيرة لمصر ليس لعام أواثنين، لكن لمدى 40 أو 50 عاما”، مؤكدا “منذ 10 سنوات؛ نعالج خللا حدث خلال أعوام 2011 و2012 و2013.
وحول موضوع انقطاع الكهرباء، قال الرئيس السيسي إن الكهرباء، التي يجرى فصلها توفر للدولة 300 مليون دولار.
وشدد الرئيس السيسي، على جديته وشفافيته في الحديث مع المصريين في أمور، قال عنها الرئيس إنها “ضعفنا، ولابد من أن ننهيه”، قائلا “ليس هناك مسؤولا في دولة يتحدث بهذه الطريقة؛ لكنني أتحدث لأنه حالنا، ولابد من تغييره”.
وأكد الرئيس السيسي – خلال جلسة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز) الذي يقام بالعاصمة الإدارية الجديدة – على دعم مجهودات وزيري الطاقة والكهرباء لتكملة مسيرتهما في تحديث وتطوير قطاعيهما، وأوصهما بالحديث بصدق مع المصريين؛ لتحمل المسئولية مع الدولة، وقال “الناس في مصر تحملت سنوات طويلة مآس وعناء، وهم يتحملون، لكن لابد من إخبارهم بذلك”.
واختتم الرئيس السيسي، جلسات اليوم الأول لمؤتمر (حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز)، سائلا الله – تعالى – التوفيق.
المصدر : أ ش أ
The post بالفيديو .. الرئيس السيسي : رسالتي للمصرين أن السبيل الوحيد لأن تكون مصر أفضل هو الصبر و التحمل و العمل first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق