شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم /الخميس/، افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة و”جامعة المنصورة الجديدة” بمحافظة الدقهلية.
وكان في استقبال الرئيس السيسي فور وصوله مقر افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وتعد مدينة المنصورة الجديدة -التي تتوسط محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط- إحدى المدن الذكية الجديدة التي شرعت الدولة في تشييدها على امتداد رقعة الجمهورية، وأحد شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي، حيث تحتوي على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية بإطلاله ساحلية على البحر المتوسط بطول 15 كيلومترًا.
وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عاصم الجزار إن مدينة المنصورة الجديدة إحدى ثمار التنمية الاقتصادية للجمهورية الجديدة، مشددًا على أن العمران في مفهوم الدولة المصرية هو وعاء التنمية.
وأضاف الجزار -في كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة، اليوم /الخميس/، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- أن إقليم الدلتا مكون من محافظات الدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ والمنوفية ويضم 20.6 مليون نسمة ومساحته 1.2% من مساحة مصر الإجمالية، مشيرًا إلى أنه عند مقارنة إقليم الدلتا بأقاليم مصر الأخرى سوف نجد أنه ثان أكبر إقليم من حيث عدد السكان، بعد إقليم القاهرة الكبرى الذي يقطنه 25 مليون نسمة.
ونوه إلى أن إقليم الدلتا لديه أقل فرص لاستيعاب العمران سواء للسكن أو الأنشطة المختلفة، ووعاء التنمية به ممتلئ على آخره لاسيما الأنشطة الأساسية لأنه يعتمد على الزراعة والصيد كنشاطين أساسيين، فضلًا عن الكثافة السكانية المرتفعة، حيث يقيم أكثر من 400 شخص على الفدان الواحد، وخاصة في عواصم محافظات إقليم الدلتا.
ولفت وزير الإسكان إلى أنه هناك محدودية في المناطق المتاحة لتوفير الخدمات والأنشطة الاقتصادية والمناطق الخضراء لتحسين جودة الحياة بالإقليم، وألقى الضوء على غياب التوازن في توزيع السكان بين الحضر والريف، حيث تبلغ نسبة السكان في الحضر على مستوى الجمهورية 45%، ولكن على مستوى إقليم الدلتا 28% فقط، في حين تصل النسبة عالميًا إلى 55%.
وأوضح الجزار أن المخططات العمرانية الجديدة أسهمت بشكل كبير في إضافة مساحات كبيرة من 25 إلى 39% للحيز العمراني مخصصة للبناء، مشددًا على أن الحل ليس بتوسيع الأحوزة العمرانية على حساب بتر الأراضي الزراعية.
وأشار إلى نصيب الفرد من الأراضي الزراعية -النشاط الأساسي في إقليم الدلتا- حوالي قيراط ونصف، ما يجعل امتلاك الأسرة الواحدة أكثر من 6 قراريط أمرًا صعبًا، مؤكدًا أن النسبة ضئيلة جدًا بالتالي تعيش تلك الأُسر حالة من الفقر، ما يدفعها إلى توسيع الأنشطة العمرانية التي تتم على حساب النشاط الرئيس في إقليم الدلتا (الزراعة).
وأوضح وزير الإسكان أن مدينة المنصورة الجديدة مساحتها في عام 2010 بلغت 450ر4 فدان، ثم تمت إضافة 1550 فدانًا لها، ما جعل الكتلة فيها 6 آلاف فدان، وبالتالي تستوعب ما يقرب من 640 ألف نسمة.
وقال إن أهم عناصر استدامة مدينة المنصورة الجديدة، تتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع السكان، كما أنها مدينة خضراء صديقة لحركة المشاة والدراجات، فضلا عن دعمها للنقل الجماعي والمستدام، وكذلك دعم إعادة استخدام المياه.
وأضاف الجزار أن ما تم إنتاجه في المرحلة الأولى بالمدينة بلغ 19 ألفا و500 وحدة سكنية، 90% منها في سكن مصر الاجتماعي والمتوسط، و10% هو الإسكان المتميز.
وأشار إلى أن مدينة المنصورة الجديدة توفر الشواطئ المفتوحة لكل الأسر المصرية، وساحات احتفالية للترفيه بكورنيش أهل مصر، فضلا عن وجود الكثير من الأنشطة في المناطق الخارجية والمفتوحة، حيث تشتمل المدينة على 1800 فدان مساحات خضراء.
وأوضح وزير الإسكان أن مدينة المنصورة الجديدة، هي مركز خدمي إقليمي على مستوى إقليم الدلتا، حيث تحتوي على 4 جامعات هي (جامعة المنصورة الجديدة، المنصورة الدولية، المنصورة الأهلية، المنصورة التكنولوجية)، وهي خدمات إقليمية تقدمها المدينة الجديدة لسكان الدلتا.
وأشار إلى أن مصادر المياه بالمدينة تتضمن محطة تحلية مياه جوفية بسعة ألف متر مكعب/ يوم، ومحطة تحلية مياه بحر بطاقة ألف 1600 متر مكعب/ يوم وهي أول محطة تحلية مياه بحر في الدلتا، بالإضافة إلى محطتي معالجة مياه الري، منوها بأن مدينة المنصورة الجديدة هي مدينة ذكية تتكيف مع التغيرات المناخية، وخاصة المتعلقة بارتفاع منسوب مياه البحر.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
The post الرئيس السيسي يشهد افتتاح مدينة المنصورة الجديدة first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق