قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن أقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت في القرآن والسنة تعتبر استراتيجيات وعناوين يمكن تحويلها إلى سياسات وعادات وتقاليد.
وأشار الرئيس السيسي -في كلمة ارتجلها خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، اليوم الخميس، بمركز المنارة- إلى أن أقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم فضلًا عما جاء في القرآن والسنة استراتيجيات وعناوين تتحول إلى سياسات وتتحول إلى عادات وتقاليد.
وتابع الرئيس قائلًا: “عندما نقول أخوة، ما هي السياسات الخاصة بالإنسان في مصر حتى تعم الأخوة بين جميع طوائف الشعب بمختلف أنواعهم وعقائدهم وثقافتهم وأفكارهم وعاداتهم، كيف تصنع ذلك؟”
وأضاف الرئيس: “كيف تصنع الأخوة؟ هي كلمة قالها النبي محمد، لكن نحن لا نطبقها، أو حتى اللذين قاموا بذلك من قبل، كان ذلك في عصرهم، وهذا الكلام نتحدث سويًا حوله، عندما نقول نحن نطور فكرنا وفهمنا لنغير الثوابت، وهناك كلام كثير يتغير” متسائلًا: ماذا يقول الدين في الكذب الذي نراه حاليًا” مستشهدًا بنقل الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي دون إدراك، مضيفًا: “نحن نعلم أننا في يوم ما سنقابل الله سبحانه وتعالى، سيحاسبنا على كل عمل قمنا به”.
وقال الرئيس: “كل يوم يُنشر الكذب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا أتحدث عن الإرهاب، الإرهاب رأيتم فيلمًا لم يغط الحقيقة كاملة، حقيقة الإرهاب والتدمير والخراب التي تواجهها الدول الإسلامية، وضحاياه كُثر جدًا وخاصة في الدول الإسلامية، ولن ينتهي الخراب إلا في حالة أن تكون لدينا قناعة جميعًا سواء أهل الدين أو أهل السياسة وأهل الإعلام”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ في كلمة خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف اليوم الخميس ـ ضرورة غرس الأسر في أبنائها مناعة ضد الفكر الإرهابي الذي راح ضحيته الكثير في الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تقوم بتدريب وتعليم وتكليف الأشخاص بالقيام بالأعمال الإرهابية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الرئيس السيسي إنه في “حال انفصال الزوج والزوجة عن بعضهما البعض، يتم غرس الخصومة بينهما بدون قصد داخل نفوس الأبناء، وبالتأكيد لن يصبحوا أثرياء أبدًا”، منوهًا بأن “الكثير من الأشخاص كانوا يشعرون بالدهشة من الدعوة التي أطلقتها يوم 24 يوليو 2013 الخاصة بأخذ تفويض لمحاربة الإرهاب ” .
وأضاف أن هناك أشخاصا لديهم نفوس وقلوب مريضة تحاول المحاربة بالكلمة والافتراءات، فضلًا عن السلاح والتخريب والتدمير في البلاد”، مشددًا على أن لديه إرادة قوية لا تلين في محاربة الجماعات الإرهابية في البلاد .
وأكد الرئيس السيسي محاربته ومكافحته للإرهاب من أجل الدين؛ لأنه كان له تأثير سلبي كبير جدًا على فكر الأجيال والاعتقاد في الله سبحانه وتعالى، متابعًا: “لا أدري كيف سيقابلون الله عز وجل بكل هذا الكم من الكذب، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شر أنفسنا وشرهم”.
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي- خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية- إلى أن تكون الندوة التي تم الاتفاق عليها مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة لكل أطياف المجتمع سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي وحتى أمني، وليست دينية فقط.
وقال الرئيس السيسي: إن ليس من المهم مدة الندوة “يوم.. اثنان.. ثلاثة” إنما المهم أن نتحدث ونسمع لكي نعرف أن الشأن العام أمر مختلف عن المفهوم الفردي والجماعي، مشيرا إلى أن مسئولية المجتمع ليست حماية النظام، ولكن حماية الدولة المصرية بعناصرها.
وقال الرئيس السيسي: “قبل الانتخابات، وقبل الترشح، تساءل كثيرٌ من الناس، لماذا لا يتقدم للترشح؟ ووقتها، ألحيت على فخامة الرئيس عدلي منصور أن يتقدم هو للترشح، واستمر أنا في منصبي”.
وأضاف في كلمة ارتجالية خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: “أنا أقول هذا مدركاً أنه قد يُضايِق فخامة المستشار عدلي منصور، لكنني أقوله رغم ذلك لتعلموا أن الجميع زاهد في هذا المنصب؛ لأنه تحدٍ كبير جدا، سواء كان دنيويا أو دينياً”.
وتابع: “وطوال شهور، ظللت أطلب منه ترشيح نفسه، واستمر أنا في منصبي، وأبذل كل ما يجب من أجل مصر، لكنه رفض وقال إنه اكتفى”.
وأشار الرئيس “أقول لكم هذا الكلام لتدركوا أن المسألة ليست رئيسا أو نظاما -أو على الأقل هذا من وجهة نظري- بل هي قضية بناء أمة وقضية الدفاع عنها، وحمايتها، والسعي بأقصى ما يمكن حتى نوصلها للمكانة التي يوفقنا الله إليها”.
واستطرد قائلا: “ومن ناحية أخرى، تتعلق المسألة (الترشح للرئاسة) أيضاً بمواجهة الشر وأهله؛ لأني لن أنساهما أبدا؛ لا الآن ولا حتى بعد سنين طويلة… وهنا أقول، منذ سنين طوال، ويعرف الناس عني أنني لا أكذب أبداً، حتى وأنا أشغل منصبي الحالي، الذي يصفه أهل السياسة، أنه بحاجة للتحايل، لكن هذا ليس صحيحاً”.
أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق