تنطلق اليوم الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى فى العاصمة الصينية بكين بحضور 37 رئيس دولة وحكومة، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى حدث يهدف إلى تعزيز التعاون الدولى فى إطار المبادرة التى أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج لأول مرة عام 2013 بهدف تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 دولة.
وتشهد قمة هذا العام زخما كبيرا، حيث ارتفع عدد القادة المشاركين فيها إلى 37 مقارنة بـ 29 خلال القمة الأولى التى عقدت عام 2017.
ومن أبرز الحضور هذا العام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس وزراء باكستان عمران خان ورئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى والذى أصبحت بلاده مؤخرا أول دولة فى مجموعة السبع الاقتصادية توقع على المبادرة الصينية، كما سيشارك فى القمة أيضا بيتر التامير وزير الاقتصاد الألمانى والمقرب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكشفت مسودة بيان رسمى أطلعت عليها وكالة أنباء “رويترز” أن قادة العالم الذين سيحضرون القمة سيتفقون على دعم السياسات المالية التى تحترم أهداف الدين العالمى وتشجيع النمو الأخضر.
ومنذ أن اقترحت المبادرة لأول مرة من قبل الرئيس الصينى شى جين بينج منذ 6 سنوات، وقعت 126 دولة و29 منظمة دولية، على الكثير من الاتفاقيات مع الصين حول هذه المبادرة التى تشمل مشروعات بقيمة إجمالية 3٫67 تريليون دولار تمتد فى دول آسيا وأوروبا وإفريقيا ومنطقة المحيط الهادى وأمريكا الجنوبية.
وردا على بعض الانتقادات التى تواجه المبادرة فى الفترة الأخيرة بشأن التكلفة المرتفعة للمشروعات، أكد لى ليفان نائب مدير مركز دراسات «مبادة الحزام والطريقس بشنجهاى أن بعض مشروعات الحزام والطريق» تمر بمرحلة جادة من الترشيد والتقييم، مؤكدا أن القمة ستكون فرصة للتفكير الجاد والتباحث بشأن الآمال المنشودة فى المستقبل.
ووفقا لشياو وى مينج المسئول بمفوضية التطوير والإصلاح الوطنية الصينية فإن الشركات الصينية استثمرت 90 مليار دولار فى الدول التى تستفيد من مبادرة الحزام والطريق، ومنحت قروضا بقيمة 200 إلى 300 مليار دولار فى الفترة ما بين 2013 و2018.
وقال المسئول، فى تصريحات صحفية إن «مبادرة الحزام والطريق» فكرة مفتوحة وشاملة والصين مستعدة للعمل مع أى دول تريد العمل معها.
وسلطت وكالة “شينخوا” الصينية الضوء على التعاون العربى الصينى فى إطار هذه المبادرة، حيث أكدت الوكالة، فى مقال بموقع «قناة الحزام والطريق» الذى خصصته الوكالة لأخبار القمة تحت عنوان «طريق الحرير الجديد.. الأحلام الجديدة»، أن القمة الحالية تعد حدثا مهما للغاية لتعميق التعاون بين الصين والدول العربية التى تعد شريكا طبيعيا فى بناء الحزام والطريق.
وكان عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى وانج يى قد أكد خلال الاجتماع الوزارى الثامن لمنتدى التعاون الصينى العربى العام الماضى أن حجم التعاون العملى بين الجانبين ضمن الحزام والطريق يزداد بشكل مستمر، إذ قد أصبحت الصين ثانى أكبر شريك تجارى للدول العربية وتجاوز حجم الاستثمار الصينى المباشر فى الدول العربية 15 مليار دولار أمريكي.
ووقعت الصين وثائق تعاون للحزام والطريق مع 17 دولة عربية وارتقت بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع 12 دولة عربية حتى الآن، ما أسهم فى تعزيز التعاون العملى والتبادل الإنسانى والثقافى وتوفير قوة دافعة لعملية الإصلاح والتنمية لكل منها.
من جهة أخري، بدأت المناطق الصناعية الصينية الأربع فى مصر والإمارات والسعودية وعمان المضى قدما بخطوات متزنة، إذ هناك نحو 100 شركة صينية قد دخلت المناطق المذكورة أو وقعت على وثائق نوايا، وتجاوزت القيمة الإجمالية لنوايا الاستثمار 10 مليارات دولار أمريكي.
المصدر : وكالات
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق