شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت جلسة ( استراتيجية بناء الانسان المصري) ، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب ( إبدع ..انطلق ) ، المنعقد في جامعة القاهرة.
وحضر الجلسة الدكتورعلي عبد العال رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة .
وشارك في الجلسة النقاشية كل من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، ووزير التعليم العالي خالد عبدالغفار ، ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ، وعلاء عصام أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الاحزاب ، طاهر نصر أحد طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ، غادة والي مصصمة الجرافيك ، ياسمين والي استشاري إدارة الاعمال والتسويق.
وعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن “منظومة التعليم ودورها في بناء إنسان عصري متطور يساهم في الحياة والإنتاج” حيث تم الاشارة إلى ثقافة التعلم وكيفية تحقيق الإبداع والابتكار.
وأوضح الفيلم ضرورة الاهتمام ببناء الإنسان العصري ، مؤكدا أن جميع البلاد المتقدمة في أنحاء العالم دخلت منظومة التطور والتقدم عن طريق التعليم.
وفي بداية الجلسة ، قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي : إننا نتشرف كأعضاء حكومة بالتواجد مع شبابنا اليوم ونرغب في الاستماع إلى وجهة نظرهم كونهم الأبطال الحقيقيين في هذا المؤتمر..مضيفا : “إننا نرغب في أن يعرض الشباب تحدياتهم والحكومة ستعقب بعد ذلك ونرى إذا كنا نستطيع أن نلبي احتياجاتهم”.
ومن جانبه .. أعرب طاهر نصر أحد شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عن شكره لرئيس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب لعرض توصياتهم.
وقال نصر : “إن الإنسان المصري كان قد تعرض لحالة من عدم الاستقرار قبل عام 2014 إلا أن الدولة قامت بدعمه منذ ذلك العام وحتى الآن في كافة المجالات” .. مشيرا إلى أن شباب البرنامج الرئاسي قرر دعم الإنسان المصري اجتماعيا وثقافيا ورياضيا وصحيا .. منوها بأن رؤيتهم الخاصة بالجانب الاجتماعي تتلخص في أن الأسرة الناجحة تخلق مجتمعا ناجحا.
ونبه إلى أن الأسرة المصرية تعرضت لحالة من التفكك في الآونة الأخيرة مما أنتج 9 ملايين طفل من حالات الانفصال .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن شباب البرنامج الرئاسي قدموا بعض التوصيات تحت اسم مبادرة إنقاذ الأسرة المصرية وأولى توصياتها إنشاء مراكز أسرية في كافة المحافظات وتتبع للأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب.
وقال طاهر نصر ، أحد شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، إن الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ستعمل على حل المشاكل الأسرية لمنع حدوث الأنفصال وزيادة نسبة الوعي مع مكاتب التسوية في محاكم الأسرة.
ودعا نصر إلى ضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالأسرة المصرية حتى تتواكب مع الحياة اليومية وتقلل من نسب الطلاق ونوفر بها لأطفال أبناء الشقاق الرعاية الكاملة من الوالدين بعد حدوث الانفصال .
كما طالب نصر من التلفزيون المصري استعادة ريادته من جديدة لرفع درجات الوعي داخل الاسرة المصرية وكيفية تأسيس أسرة ناجحة ، مطالبا الدولة بالاستمرار في تدريب الشباب حتى يستطيع أن يقوم بحل مشاكله ذاتيا .
أما عن المحور الثقافي ، فقال أحد شباب برنامج التأهيل الرئاسي طاهر نصر،إن الرؤية كانت معتمدة على ترسيخ أركان الثقافة وهي القيم والعادات والرموز .
وتابع قائلا:- إنه كان اعتماده لرؤية 2030 الحفاظ على التراث الثقافي فضلا عن وجود صناعات ثقافية.. مشيرا إلى أن الجلسة بهذا الشأن تمثلت في تطبيق فكرة التأمين الثقافي وإنشاء قاعدة بيانات تخص الطلاب في المدارس والجامعات يتم تسجيل كافة أنشطة الطلاب بها خلال سنوات الدراسة على أن يتم تحفيزهم بدرجات دراسية ، و تطبيق ذات الفكرة على موظفي الدولة على أن يكون هناك درجات للتميز الوظيفي بشأن هذا حتى يتثنى لهم تزيد نسبة النشاط .
وأضاف ، أنه تم التوصية كذلك لإنشاء عاصمة لمصر ثقافية تكون مقرها الصعيد لتبقى منارة ثقافية بالإضافة إلى إقامة المهرجانات والاحتفالات الثقافية ، مشيرا إلى أن هذا سيتيح ضخ دماء جديدة في الاقتصاد المصري .
وأشار إلى أنه تم التوصية بتدريس بعض المواد في المراحل الإبتدائية التي تقوم على الوعي الاقتصادي ، لتوصيله إلى طفل منتج منذ الصغر ، فضلا عن التوصية بتفعيل تدريس مادة التربية الوطنية على كافة المراحل الدراسية من أجل رفع روح الانتماء الوطني .
ونوه بأنه تم التوصية لزيادة حملات التوعية كالتي تم إطلاقها “لا للمخدرات” والتي يمكن من خلالها الحفاظ على الشباب ورفع درجات الوعي للحفاظ على الصحة الشخصية..موضحا أنه تم التوصية لإنشاء محرك بحثي في مصر لضمان الحفاظ على القيم والتقاليد المصرية
أما على الجانب التعليمي فقال أحد شباب برنامج التأهيل الرئاسي طاهر نصر إنه تم الاعتماد توعية الشباب وتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا بشكل مختلف وإيجابي .
وأضاف أنه تم التوصية في هذا الشأن على أن يتم تدريس البرمجة على كافة المراحل الدراسية ، بالإضافة إلى دمج التعليم المهني مع الثانوية العامة ،،لتكون الثانوية العامة ثلاث شعب وهي العلوم الانسانية وشعبة العلوم الطبيعية وشعبة الفنون والتكنولوجيا التطبيقة ووضع بعض المواد الاجبارية من أجل الحفاظ على قيم المجتمع والعادات والتقاليد المصرية.
كما تم التوصية لتنفيذ المحاكاة للتعليم ما قبل الجامعي وذلك لرفع روح الاخلاق والانتماء بين الشباب في المدارس والجامعات .
وأشار إلى أنه تم التوصية بأن يكون جانب البحث العلمي بحاجة إلى أكثر توجيها للتطبيق ..وأن تقوم الدولة بمساعدة الشباب على تطبيق البحث والذي يكون هدفه حل المشاكل الحياتية .
عن الجانب الرياضي ، قام طاهر نصر ، أحد طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة – بمتابعة سرد توصيات البرنامج خلال ” جلسة استراتيجية بناء الإنسان المصري ، وقال ” نحتاج تطبيق فكرة التميز الرياضي بالأقاليم، وذلك طبقا للموقع الجغرافي لكل محافظة ، مثل البحر الأحمر تتميز بالرياضات المائية والصحراوية بتسلق الجبال ” .
كما أوصى نصر بضرورة دعم الأبطال الرياضيين،خلال مسيرتهم التعليمية.. وأن يكون هناك يوم سنوي للاحتفال بالرياضي في مصر لطلبة المدارس والجامعات،كما أوصى بتنفيذ مبادرة “الأبطال في الأقاليم “، وأيضا التوصية بزيادة الاهتمام ببعض الرياضات التي تساعد على تنمية الذكاء مثل اليوجا .
وتابع قائلا ” نحتاج إلى تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار الرياضي داخل مصر ، كما نوصي أيضا بتطبيق المعايير العالمية لاستضافة البطولات العالمية.. كما أوصى نصر بالاهتمام بالصحة النفسية للأجيال ” .
وطالب بإنشاء ” إدارة القيادة النفسية والتوافق بين الأجيال ” على أن تكون تابعة لرئاسة الجمهورية ، ويكون دورها إعادة صياغة القرارات الموجهة للأجيال ، حتى تكون محفزة .
من جانبه ، أشاد علاء عصام أمين شباب حزب التجمع وممثل تنسيقية شباب الأحزب باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة الرئاسية الثانية ببناء العقل المصري،مشيرا إلى أن بناء العقل المصري سيحمي الشباب من الافكار الإرهابية ومن محاولة النيل من الهوية المصرية .
وأكد أمين، أن المصريين القدماء أول من اخترعوا فكرة الدولة لتنظيم أمور حياتهم وأننا دولة قانون منذ زمن ودائما الشعب المصري رسالته رسالة آمان ونحن نطبق القانون منذ آلاف السنوات ، لافتا إلى أننا أول من صدر العلوم إلى العالم والكثير من العلماء البارزين أقاموا في مصر.
وأشار إلى أن ما يميز مصر الموقع الجغرافي حيث أنه في مصر نقطة تلاقي ووسطية في كل شيء ، كما أن مصر بلد الديانات و انصهرت فيها كل الحضارات واستخلصنا من الديانات قيم التسامح والعدل والاخاء والمساواة ، لافتا إلى أن الهوية تتوارث عند المصريين بدون تعلم ، كما أن هويتنا هي وحدة الارض والشعب والجيش والشرطة .
وأكد ان الاستعمار فشل في أن ينال من هوية المصريين على الأرض ، وهناك دول كثيرة تأثرت بالاستعمار لكن الشعب المصري لم يتأثر وعندما فشل الاستعمار حاول يزرع بيننا فتنة و دعم الجماعات الرجعية والتي يدعمه حتى الآن ، مؤكدا أن الشعب المصري في 30 يونيو أفشل أيضا محاول النيل من الهوية .
وأشار عصام إلى أن الحرب النفسية وحروب الجيل الرابع التي تقوم بها الجماعات الأرهابية للتأثير في عزيمة المصريين ، مؤكدا أن الشعب المصري استطاع مواجهة كل الحروب .
وعرض علاء عصام أمين الشباب في حزب التجمع توصيات ، حول بناء الإنسان المصري، تتثمل في تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الإقتصادية وتشكل من وزاء الثقافة والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة والتنمية المحلية ، لوضع استراتيجية للهوية الثقافية ، والدعوة إلى مشروع ثقافي وطني تحت عنوان “الثقافة والهوية ” يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.
كما تتضمن التوصيات “مشروع لتشجيع السياحة الداخلية للمصريين بأسعار مخفضة وخاصة المواقع الأثرية”، “نشر أكبر توعية في مشروعات الإصلاح لمنع الشائعات والأخبار والمفبركة”، “تفعيل دور هيئة التنسيق الحضاري لمواجهة العشوائية في المدن والقرى والشارع المصري”، “وإعادة النظر في الإعلام الحكومي والرسمي” ، “مراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها من الأفكار التكفيرية والمتشددة” ، “وإعادة الإعتبار لدراسة تاريخ مصر بكل عصوره دون تمييز”.
كما عرض أمين ، مشروعين لتطوير هيكل وزارة الثقافة أولهما ..مشروع مديريات الثقافة بالمحافظات عن طريق تعيين وكيل وزارة لديه كل الصلاحيات وتقسم إلى إدارات .
والمشروع الثاني هو التنمية المحلية الثقافية ، وهي تضم كل ممثلي المجتمع المدني من شباب سياسيين وفنيين ومثقفين ورجال أعمال محليين.
وقالت غادة والي ، مصممة الجرافيك ” إننا سوف نقدم مقترحا يمثل هوية بصرية لجمهورية مصر العربية، قائلة، إن الجمال والفن شيء مقدس عند الشخصية المصرية ، وعلى مدار التاريخ لم يتأثر المصري بالخارج ، ولكن في ظل العولمة واجهنا مشكلة ضياع الهوية المصرية ” ، كما استعرضت الهوية البصرية لمدينة الأقصر.
ومن جانبها .. قالت ياسمين والي استشاري إدارة أعمال وتسويق ، إن الهوية البصرية رؤية استراتيجية تعمل على ربط معلم المكان مثل الأهرامات بالعاصمة الإدارية الجديدة حاليا.
وأضافت والي – في أولى جلسات مؤتمر الشباب السادس حول بناء الانسان المصري – نريد تصور مكان ورؤية جديدة وخلق رؤية مستقبلية ترسخ في عقولنا وفي عقول العالم بلادنا”.
وأشارت إلى أنه يجب أن نضع مصر على الخريطة العالمية، مضيفة أننا نرغب في مشاركة المبدعين والفنانيين والمهندسين وغيرهم للعمل سويا من أجل إظهار مصر بالصورة التى نتمناها ” ، وعرضت رؤيتها لعمل أو خلق هوية بصرية لمختلف محافظات الجمهورية.
ونوهت والي، بأن عائد الهوية البصرية على مصر هو تسويق البلاد بطريقة عالمية تواكب الحضارة ولغة السياحة العالمية ، قائلة:- أننا سنعمل على انعاش التجارة وخلق فرص عمل للشباب.
المصدر : أ ش أ
0 التعليقات:
إرسال تعليق