أكد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ أن استراتيجية التنمية والتشغيل التي تجري داخل المحافظة في الوقت الحالي، لا تقتصر على التوسع في مشروعات الإستزراع السمكي فحسب، وإنما تشمل تجهيزات البنى التحتية، وإنشاء مناطق صناعية واستثمارية وسياحية وترفيهية، بدأ العمل في جانب كبير منها بالفعل، فضلا عن مشروعات حقول الغاز الطبيعي التي اكتشفت مؤخرا.
وشدد محافظ كفر الشيخ على أن هذا الكم الكبير من المشروعات، ساهم في خلق فرص عمل كثيفة وحصار ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي كانت تتم عبر سواحل المحافظة إلى أوروبا من خلال البحر المتوسط.
وكشف محافظ كفر الشيخ عن وجود مخطط لإنشاء “مدينة أوليمبية” عالمية، على مساحة 116 فدانا بتكلفة 3.5 مليار جنيه، دون أن تتكبد موازنة الدولة أية تكلفة منها، موضحا أن المدينة ستضم استادا ومجموعة من الملاعب ومدرسة للألعاب الرياضية وفندقا ملحقا، بما يمكنها من جذب العديد من الفرق الرياضية داخل مصر، وأن تكون مقصدا رئيسيا لها، وكذلك الفرق العربية والأوروبية لإقامة معسكراتها التدريبية داخل تلك المدينة.
وقال محافظ كفر الشيخ إنه يجري حاليا إنشاء منطقة استثمارية بطول 25 كيلو مترا على ساحل البحر المتوسط، باستثمارات 100 مليار جنيه، وستحقق عائدا سنويا يصل إلى 50 مليار جنيه، مشيرا إلى أن تلك المنطقة تربط بين المزرعة السمكية بغليون ومحطة الكهرباء العملاقة بالبرلس، وستوفر نحو 250 ألف فرصة عمل، وستضم ميناء تجاريا عملاقا لتنشيط حركة التجارة بين مصر والدول الأوروبية خاصة إيطاليا واليونان وقبرص وغيرها من الدول.
وأعلن اللواء السيد نصر أنه تم إنشاء مستشفى لعلاج الأورام على أحدث الطراز والنظم الطبية الحديثة، يستوعب 10 آلاف مريض سنويا من أبناء محافظة كفر الشيخ والمحافظات المجاورة، لافتا إلى أن تكلفة المستشفى تبلغ نصف مليار جنيه، وسيتم افتتاحها نهاية العام الجاري.
وأضاف أن المستشفى سيكون ملحقا بها مدرسة للتمريض المتخصص، وستضم أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج الأورام السرطانية.
وكشف محافظ كفر الشيخ عن إنشاء مصنع لـ “الرمال السوداء” يوفر 5 آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، موضحا أن تلك “الرمال السوداء” تضم 41 عنصرا معدنيا غنيا تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية أبرزها صناعة الطيران، والسكك الحديدية، والسيارات، والحديد والصلب، والمنتجات المنزلية والزجاج وغيرها، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 50 فدانا لإنشاء مصنع “الرمال السوداء”، و30 فدانا أخرى لإنشاء مصنع الحديد والصلب.
وأكد اللواء السيد نصر أن “الرمال السوداء” والصناعات المتعددة المرتبطة بها، ستنقل مصر إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى.
وأعلن أن منطقة ساحل كفر الشيخ تضم 9 آبار غاز بترولية، بها كميات ضخمة للغاية من الغاز الطبيعي ستجعل من مصر مركز ثقل في المنطقة ومركزا إقليميا كبيرا في مجال للطاقة، مؤكدا أن اكتشافات الغاز بتلك الآبار مبشرة للغاية وأن البنية التحتية في محافظة كفر الشيخ ستؤهل مصر لكي تكون قيادة إقليمية واعدة في سوق الغاز الطبيعي.
وأكد اللواء السيد نصر أنه بنهاية العام الجاري سيكون هناك مقاصد سياحية متميزة بكفر الشيخ، على غرار تلك الموجودة في الأقصر وشرم الشيخ والغردقة، وستمثل مقصدا للسائحين من داخل وخارج مصر، مشيرا إلى إلى وجود العديد من المزارات بالمحافظة مثل قرية (إبيانة) مسقط رأس الزعيم سعد زغلول، والتي تقع بجوارها مزرعة (غليون) والتي تعد أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن من بين المقاصد السياحية (فنار عرابي) إلى جانب مصيف بلطيم وبحيرة البرلس التي شهدت تطويرا هائلا في الآونة الأخيرة بعدما كانت منطقة وعرة وتمثل خطورة، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا اكتشاف 28 جزيرة بداخل البحيرة، يمثل كل منها مقصدا سياحيا خلابا للسائحين.
وأشار إلى أنه تم تطوير مصيف بلطيم لاستقبال المصطافين من جميع أنحاء مصر، حيث تم تطوير البنية التحتية، وإنشاء شبكات جديدة لتنقية المياه ومعالجة الصرف الصحي، وتطوير شبكة الكهرباء، وتوحيد ألوان المباني المطلة على المصيف، وتشجير المنطقة برمتها، ورصف شوارعها بالكامل، وتطوير ورفع كفاءة جميع الفنادق الموجودة بالمصيف ومدها بأثاث جديد.
وقال نصر إنه تم إنشاء كورنيش بمداخل ومخارج المصيف، وعمل رسومات لطرق أسفلتية من الممشى إلى البحر مباشرة، وتخصيص أماكن للمقاهي والملاهي والمتنزهات ودورات مياه متعددة لخدمة المصطافين، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من تطوير مصيف بلطيم بشكل كامل خلال شهرين.
وأضاف أن مصيف بلطيم بعد تطويره على النحو المذكور، سيستوعب مليوني مصطاف، وذلك بزيادة نسبتها 100% عن العام الماضي، مشيرا إلى أن المصيف سيكون بطول 11 كيلو مترا على ساحل البحر المتوسط داخل نطاق محافظة كفر الشيخ.
وأشار إلى أن محافظة كفر الشيخ، بجانب المصايف التقليدية، فإنها تضم أيضا أماكن تاريخية تحتوي آثارا فرعونية بـ “العجوزين” التابعة لمدينة دسوق، والتي كانت تمثل عاصمة مصر الشمالية إبان فترة الملك مينا موحد القطرين، وهو الأمر الذي كان دافعا أمام تطوير المتحف الموجود بالمنطقة منذ نحو 20 عاما، بتكلفة تبلغ 30 مليون جنيه، والذي سيتم الانتهاء منه بالكامل خلال 5 أشهر.
وأكد أن السياحة الدينية تضم بدورها العديد من المزارات، منها مسجد ومقام الشيخ إبراهيم الدسوقي، وكنيسة (سخا) الأثرية وهي إحدى مزارات العائلة المقدسة والتي مكثت بها خلال رحلتها إلى بمصر، كما أن هناك 365 مسجدا ومئذنة أثرية من العصور الإسلامية.
وقال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ إنه اعتبارا من غد “السبت” سيتم افتتاح منافذ جديدة لبيع أسماك مزرعة غليون بأسعار أقل من السوق، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في خفض أسعار بيع الأسماك بالأسواق، وبما يعود بالمنفعة المباشرة على المواطن، مشيرا إلى أن منطقة مزرعة غليون بها مصانع مجهزة للفوم والثلج والأعلاف والتغليف والتعبئة.
وأوضح أن نحو 60% من إنتاج محافظة كفر الشيخ من الأسماك، يأتي من المزارع السمكية، وأن المحافظة تنتج 40% من إنتاج مصر من الأسماك من خلال مزرعة غليون، مشيرا إلى أنه توجد مصادر طبيعية تتمثل في 85 كيلو مترا من نهر النيل، و120 كيلو مترا من البحر المتوسط، و108 آلاف فدان من بحيرة البرلس.
وذكر أن مزرعة غليون مقامة على مساحة 12 ألف فدان، تم افتتاح المرحلة الأولى منها على مساحة 4 آلاف فدان، والباقي سيتم الانتهاء منه قريبا، مشيرا إلى أن هذا المشروع يوفر 15 ألف فرصة عمل مباشرة، و 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
ولفت إلى أن المزرعة توفر أسماك (البوري والدينيس والجمبري والقاروص والبلطي) حيث تبلغ إنتاجية الفدان نحو 3 آلاف طن، بالإضافة إلى إنتاج بحيرة البرلس، بما يرفع نسبة إنتاج المحافظة من 40 % إلى 70 % من إنتاج مصر من الأسماك اعتبارا من الموسم المقبل.
وأكد أن إنتاج المحافظة سيوجه إلى السوق المحلي في المقام الأول، وأن الفائض سيتم تصديره إلى الخارج، مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسة إنشاء بورصة للأسماك في مزرعة غليون.
وقال محافظ كفر الشيخ إن أعمال تطوير بحيرة البرلس التي تبلغ مساحتها 108 آلاف فدان، شملت منع الصيد الجائر والشباك المخالفة والمراكب ذات المحركات، إلى جانب القيام بأعمال التكريك وإزالة الطمي والرمال بطول 7 كيلومترات، وإزالة الغابات والحشائش الضارة (ورد النيل) ، مؤكدا أنه تم حصر تلك المشاكل وحلها جميعا، وعمل قنوات إشعاعية، وإقامة مبنى لشرطة المسطحات المائية، وإقامة كورنيش، وإدخال الإنارة ووقف الاعتداءات على البحيرة والتي كانت تصل إلى نحو 1500 فدان بالتعاون مع الشرطة.
وأشار إلى أنه تم تطوير المنطقة الصناعية بالمحافظة، والتي كانت قد صدر لها قرار وزاري منذ عام 1997 غير أنه لم تكن بها بنية تحتية وتضم العديد من المشكلات والتي تم التمكن من القضاء عليها، موضحا أنه تم إيجاد العديد من الحلول منها إعطاء رخص مؤقتة، والحصول على موافقات القوات المسلحة بزيادة ارتفاعات المصانع من 12 مترا إلى 21 مترا.
ولفت إلى أن هناك 16 مصنعا بدأت الإنتاج الفعلي، وأن كل مصنع يضم نحو ألف عامل في منطقة مطوبس الصناعية.
وأعلن أنه قبل نهاية العام الجاري سيتم افتتاح 58 مصنعا تضم مصانع لإنتاج الزيوت، وقطع غيار السيارات، والأدوية، ومنتجات الألبان، والبتروكيماويات، والأعلاف، وغيرها.مضيفا أنه سيتم إقامة مصنع للغزل والنسيج على مساحة 80 فدانا بأحدث التكنولوجيا، وسيستوعب نحو 30 ألف عامل، ليكون أكبر من مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وأعلن اللواء السيد نصر أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل، توقيع بروتوكول مع وزارة الزراعة لاستغلال عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعة، والتي يمكن أن تحقق نقلة كبيرة لمحافظة كفر الشيخ في العديد من المجالات.
وأكد محافظ كفر الشيخ أن تلك المشروعات التنموية الضخمة ساهمت في الحد من الهجرة غير الشرعية، والتي كانت تتم عبر سواحل المحافظة شهريا، مما تسبب في مشاكل كثيرة، غير أن الدولة تمكنت من الحد من تلك الهجرة، حيث لم تشهد المحافظة منذ حادثة مركب رشيد عام 2016 أي واقعة مماثلة.
وأشاد المحافظ في هذا الإطار، بدور القوات المسلحة والشرطة في القضاء على الهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن الهجرة غير الشرعية لم تكن قاصرة على أبناء محافظة كفر الشيخ فقط، وإنما كانت من مواطني محافظات أخرى، إلى جانب جنسيات عربية وأفريقية من خلال عصابات كانت تستغل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين وابتزازهم، باعتبار أن سواحل المحافظة هي الأقرب إلى جنوب أوروبا.
ووجه محافظ كفر الشيخ في ختام اللقاء الشكر إلى أهالي محافظة كفر الشيخ، لمشاركتهم بكثافة في الانتخابات الرئاسية، حيث سجلت المحافظة إقبالا لم تشهده من قبل في أية استحقاقات انتخابية، وكانت المشاركة بمثابة مظاهرة حب غير مسبوقة.
المصدر:أ ش أ
اخبار الان
0 التعليقات:
إرسال تعليق